الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 233مزاجي : تاريخ التسجيل : 26/12/2009الابراج :
موضوع: عتاب الى الدكتور حارث الضاري الأحد 7 نوفمبر 2010 - 14:57
عتاب الى الدكتور حارث الضاري رمز المقاومه العراقيه
ججو متي موميكا كندا
الدكتور حارث الضاري المحترم
ان الاحداث الاخيره يوم الاحد الدامي ومجزرة كنيسة سيدة النجاة افرزت معطيات كثيره نظرا للمآسي والكارثة التي حلت بالمصلين والمؤمنين الذين احبوا العراق حتى النخاع وكانوا يصلون من اجل السلام والمحبه لتسوده وتحل فيه . حيث مارس ***يون ابشع جريمه يشهدها تاريخ العراق الحديث في ارتكاب جريمتهم بحق مكون عراقي وطني اصيل اثبتت الاحداث الاخيره منذ احتلاله عام 2003 حتى هذه اللحظات التي اكتب فيها عتابي لرجل وطني غيور على العراق الواحد الموحد تشهد مواقفه الوطنيه وتصريحاته في كل حدث يجري في الساحه العراقيه سواء كان سياسيا او امنيا في ظل الانفلات الامني وغياب السلطه والقانون وانتشار شريعة الغاب في كل مدن العراق نتيجة تسلط الاحتلال الغاشم والقوى العميله الشرسه وما تفعله في النسيج العراقي من تمزق وشق للصف الوطني . الدكتور الفاضل : في اي صف نضع احداث كنيسة سيدة النجاة وكيف نجدولها ضمن احداث العراق بعد الاحتلال ...ألم تستحق هذه الحادثه البشعه والتي ارتكبها ***يون تحت مرأى ومسمع السلطه ان لم تشارك فيها علنا او سرا ...!!!! ألم تستحق هذه الدماء الطاهره والنقيه البريئه استنكار وشجب المقاومه العراقيه وعلى لسانكم انتم رموز المقاومه لتخفف من آلامنا واحزاننا على دماء رجال احبوا بلدهم ولم يبيعوه كما فعل كثير من الدخلاء والصعاليك والمرتزقه الذين يحاولون تمزيق الوحده الوطنيه وتفريق الصف الوطني وتجزئته الى شيعا واحزابا وطوائفا ؟ ألم تستحق هذه الدماء ادانة وشجبا من منظماتكم وهيئاتكم والتي ستخفف من معاناتنا ونحن نقرأها ؟ ماذنب الطفل ذو الثلاثة اشهر والكاهن الذي يقتل وهو يقرأ نصوصا من الكتاب المقدس وما ذنب المرأة والشيخ لتسفك دماءهم باردة وتغرق الكنيسة ببحر من الدماء ؟ الا تستحق هذه التمثيليه التي ادى ادوارها رجال السلطه وبامتياز وانتصروا فيها على جثث ارواح الضحايا الابرياء بعد قتلهم معظم الرهائن وطمس معالم الجريمه واخفائها كعادتهم في كل حدث مشابه بعد ان يخدعوا الراي العام الداخلي والخارجي بحجج واهيه في اجراء تحقيقات بهذه الحوادث لكن دون جدوى تنسى وتذهب ادراج الرياح وكأن شيئا لم يكن . الدكتور حارث الضاري ...عتبي على فصائل المقاومه التي لم تعط للحدث مايستحقه رغم بشاعته وكثرة الضحايا حتى نحس بنوع من التنفيس لاننا شركاء في هذا الوطن شركاء في محنته في السراء والضراء لان محنتنا واحده والكارثه تعم لتقتل الكاهن والامام الطفل المسلم والمسيحي المراة المسلمه والمسيحيه واليزيديه والصابئيه دون ان تفرق بين الدماء التي تسفك ...لاننا نتألم ونبكي دما على شهدائنا مهما كانت ديانتهم وانتمائهم العرقي والمذهبي ...*** بشع في ارضنا اليوم ولايرحم وهاهو يدمر كل شيئ دون استثناء . شاركونا مأساتنا ايها الرمز الوطني واسمعنا عبارات الشجب والاستنكار لتطمئن قلوبنا وتتبلسم جروحنا فنضع انفسنا ضمن اللحمة الوطنيه وضمن النسيج العراقي كيلا يتمزق وتتشوه صورته . المسيحيون اصلاء في هذا البلد دافعوا عنه عبر مئات السنين وشاركوا في بنائه وتطوره وفي الدفاعه عنه وقدموا دماءا وضحايا وشهداء في سبيل وحدته واستقلاله وكرامته . المسيحيون وطنيون وجزء حيوي مهم في جسد العراق ولايمكنه ان ينفصل او يعزل فهو جزء من الكل وتاريخ العراق يشهد بذلك قديما وحديثا فكما نتألم لضحايا ابو غريب وسجون ومعتقلات حكومة العملاء احترقت قلوبنا أسى وحزنا على اطفال الفلوجه والديوانيه والمسيب وكركوك والموصل وفي كل شبر من العراق من شماله الى جنوبه .......عبارات الاستنكار والشجب والادانهخ على لسانكم لها وقع خاص وتزيدنا حبا والتصاقا بارضنا ...عسى ان تكون الحادثه سهوا او بدون قصد فنحن نترقب مشاركتكم احزان اخوانكم المسيحيين بمحنتهم هذه ...ودمتم بخير