مسيحيو ومسلموا العراق يحيون قداس الأحد ويشعلوا الشموع على ارواح شهداء كنيسة سيدة النجاة

بغداد – عنكاوا كوم – خلود أل بنيان

اكد عدد من مسيحيو العراق الذين حضروا قداس كنيسة سيدة النجاة يوم أمس الأحد , وهو القداس الذي جاء بعد أسبوع من قداس الأسبوع الماضي الذي حصل فيه استهداف الكنيسة وقتل عدد من المواطنين الأبرياء الذين يؤدون صلاتهم

ورفع الحاضرون الصلوات وحضروا قداسا في الكنيسة نفسها التي احتجز فيها المسلحون أكثر من 120 شخصا يوم الأحد الماضي بينما كانوا يشاركون في القداس.

وقرأ المشاركون مقاطعا من الكتاب المقدس، واضاؤوا الشموع على شكل الصليب على ارض الكنيسة

وقال عدد من المواطنين الذين حضروا القداس لمراسلة عنكاوا كوم إن ما حصل من استهداف لإخوانهم جعلوا يتمسكون أكثر بحضورهم للكنيسة وتأدية صلواتهم وان ما قام به الإرهابيون لن يخيفهم ولن يبعدهم عن طقوسهم ودور عبادتهم , وهاهم اليوم حاضرون في قداسهم وأشعلوا الشموع على ارواح شهداء كنيسة سيدة النجاة .

قس كنيسة النجاة الذي أقام القداس اكد أن المسيرة سوف تستمر ( مسيرة العراق ) , نحو السلام , وسيكون كل العراقيين يد واحد , غم كل ما حصل وما سفك من دماء فكلنا إيمان وثقة إن الله معنا , ونحن الذين نعمل بقوة الله وليس الإجرام .

الأب مخلص بدوره قال ستبقى " صلاتنا مفتوحة وقداديسنا موجودة والناس ستحضر الى الكنيسة وإذا أراد *** القدوم ألينا نحن موجودون لا نخافهم " , والدليل حضور عدد كبير من المصلين اليوم الى الكنيسة رافقهم عدد من المسلمين لحضور القداس على ارواح الشهداء .

اما المواطنة فيان ايشو قالت : جئنا الى الكنيسة لحضور القداس والصلاة على أرواح أبناء شعبنا , وهذا تحدي للإرهاب ولمن يريد النيل من العراق ومن الشعب المسيحي , وحتى لو ضربونا بالصواريخ نتمنى ان نستشهد فيه هذه الكنيسة التي استشهد فيها أهلنا وأبناءنا وإخواننا " ,.

المواطن نبيل غالي جئنا الى القداس كي نعلن للعالم كله رسالتنا التي هي المحبة والسلام , وحضرنا كي نعلن للكون كله ان دماء شهداء سيدة النجاة اختلطت مع دماء المواكب الحسينية ودماء اليزيدية في سنجار ودماء كل العراقيين في كل المحافظات .

علي الوائلي اكد ان حضورهم مع إخوانهم المسيحيين وحضور القداس والصلاة على ارواح الشهداء وإشعالهم للشموع , كي يتم ابقاء شعلة الحرية والاندماج ما بين ابناء الشعب العراقي الواحد مستمرة و مشتعلة , وكذلك ابقاء شعلة الاحتجاج موجودة من اجل تضميد جراح ابناء شعبنا المسيحيين العراقيين .

أم فدوة التي حضرت القداس أشارت الى ان ما حصل من استهداف للأبرياء من المسيحيين كشف للشارع العراقي مدى تماسك العراقيين , وحضورهم اليوم معنا في صلاتنا وقداسنا دليل على أننا شعب واحد ولن يزعزعنا ما يحصل , ولن يتمكن *** من تفريقنا ولا زرع الفتنة ** بيننا .

وليم وردة رئيس منظمة حمو رابي لحقوق الإنسان قال لمراسلة عنكاوا كوم في تصريح خاص إن " إقامة قداس بعد أسبوع من الحادث الأليم يؤكد إصرار مسيحيو العراق أنهم لن ينسلخوا من تربة بلدهم , وإنهم يؤكدون على البقاء في عراقهم ولن يتمكن الإرهاب من إخافتهم " .

وأشار ان ما يريده *** من أهداف لزرع الفتنة و** بين العراقيين ودفع مسيحيو العراق لمغادرة بلدهم لن تتحقق , كون العراق بيتهم وأرضهم وسيواصلون مع كل ابناء العراق بمختلف قومياتهم ودياناتهم , وسنستمر في بناء العراق كي يعود وجهه الحضاري وتقدمه وتطوره .

ولفت الى ان الجريمة التي حصلت ان ما قام به لا يتم بصلة الى الإنسانية , ونعتقد ان القيم الأخلاقية لا تقبل بمن يقوم بتلك العمليات الإجرامية , لذلك كان هناك تجاوب ورسائل تعزية من مختلف ابناء العراق ودول الجوار والعالم التي ترفض *** ومن يقوم بالإجرام وقتل الأبرياء من الشعب العراقي وأبناءه من الشعب المسيحي , حتى أنها أكثر مما جاءت من المسيحيين .

واضاف ان الهجوم على كنيسة سيدة النجاة لا يقلل بربرية وهمجية عن استهداف المرقدين للإمامين العسكريين في سامراء , الذي أراد *** منه حلق فتنة بين ابناء الشعب العراقي من السنة والشيعة , ونعتقد ان هذا ما كان يهدف إليه الإرهابيين من استهداف لكنيسة سيدة النجاة , وان إقامة قداس وبنفس الكنيسة يراد منه إرسال رسالة للإرهاب بأن الشعب العراقي واحد بكل مكوناته وهاهم جميعا حضروا للقداس بمسيحييهم ومسلميهم , وإنهم خذلوا ولن ينجحوا في تفريق الشعب العراقي .





نقلا عن عنكاوا . كوم