تغطية احمد الياسري سدني استراليا عبرت الجالية العراقية بسدني اليوم بمختلف اطيافها عن استنكارها واحتجاجها الشديد على سياسة الحكومة الاسترالية تجاه اللاجئين والتي ادت الى انتحار اللاجئ العراقي احمد العقابي والذي احدث موته هزة في الاوساط الاسترالية ولازالت اهم وسائل الاعلام الاسترالية منشغلة بتغطية تداعيات هذا الحدث .الجالية العراقية قضت اول ايام عيد الاضحى في استراليا بحزن شديد على ما حصل في كامب فيلاوود الواقع غرب سدني والذي اعلن مئة وستون لاجئا فيه بعيد حادث موت العقابي الاضراب المفتوح عن الطعام بضمنهم خمسة وثلاثون عراقيا العدد الفعلي للاجئين العراقيين في هذا الكامب .وسائل الاعلام الاسترالية اعتبرت الحادث انتكاسة لحقوق الانسان في استراليا وتخبط واضح في سياسة حكومة حزب العمال تجاه اللاجئين فأحمد العقابي الذي بقي بمعتقل اللاجئين لأكثر من عام وقع قبل شهر ونصف على ورقة ارجاعه الى العراق وتحمل المسئولية ..لكن وزارة الهجرة لم تسمح له بالعودة بحجة انه لايمتلك جوازا مما ادى به الياس والاقبال على الانتحار. تأثير الحادث انعكس بشكل سريع على عائلته في العراق فزوجته الان ترقد بالمستشفى بحالة قلقة بعد ان سمعت بخبر وفاته .وباقي افراد عائلته يعانون من ضغوط نفسية سيئة نظرا لعدم تسهيل الحكومة الاسترالية اجراءات نقل جثمانه الى العراق بناء على طلب العائلة وعدم تعاون السفارة العراقية في استراليا بهذا الموضوع بحجة انها لم يطلب منها التدخل بالأمر ..كل هذه التداعيات جعلت الجالية العراقية تثور بمظاهرة استنكارية الساعة السادسة مساءا بتوقيت سدني اليوم الاربعاء مطالبة بالكشف عن ملابسات حادث موت اللاجئ العراقي احمد العقابي كما ان جريدة العراقية الصادرة بسدني شبهت الحادثة بعددها الصادر اليوم بحادثة سجن ابو غريب في العراق واعتبرت ما حصل لهذا اللاجئ هو انتكاسة لملف حقوق الانسان في استراليا علما ان مدير تحرير هذه الجريدة اجرى حوارا قبل شهر مع الفقيد وحذر الحكومة الاسترالية من اقبال هذا اللاجئ على الانتحار نتيجة للحالة النفسية المتدهورة التي رأته الصحيفة بها وتلويحه خلال الحوار بالانتحار اذا لم تحل قضيته لأن عائلته بأمس الحاجة له وهو المعيل الوحيد لها ..مظاهرة الجالية اليوم غطتها اغلب المحطات الاستراليةوالعالمية والصحف الصادرة بمختلف الولايات الاسترالية وسبب ردود الفعل الغير طبيعة التي احدثتها واقعة موت هذا اللاجئ انه اول لاجئ عراقي ينتحر في معسكر للاحتجاز بتاريخ استراليا وثاني حادثة انتحار في نفس المحتجز خلال شهر بعد ان انتحر شاب فيجي في نهاية سبتمبر الماضي .شاركت في المظاهرة والتضامن مع اللاجئين مختلف الجمعيات والمؤسسات العراقية في استراليا ومنظمات حقوق الانسان وشخصيات ثقافية وكوادر مستقلة وستستمر هذه التظاهرات الاحتجاجية الى نهاية الاسبوع حتى يتم معرفة الاسباب والدواعي الحقيقية لموت هذا اللاجئ ومحاسبة المسئولين قضائيا وايجاد حلول لباقي اللاجئين المضربين عن الطعام احتجاجا على موت رفيقهم .ردود فعل الحادث لازالت مستمرة وسياسة الحكومة بالتعامل مع ملف اللاجئين وابقائه دون حلول وضع الحكومة في دائرة الحرج السياسي خصوصا وانها ليست حكومة اغلبية لذلك الايام القادمة حبلى بالكثير من الاحداث خصوصا واننا علمنا ان اربعة اخرين من اللاجئين بنفس المعسكر قد هددوا بالانتحار اذا بقيت قضاياهم معلقة ولم يتم حسمها وقد علمت ايضا ان وفد رفيع من الجالية العراقية سيلتقي وزير الهجرة الاسبوع القادم لبحث تداعيات الحادث . .
من هنا 
من هنا 
من هنا 
العمل/الترفيه
الجمعة 19 نوفمبر 2010 - 0:14
