قدمت لمحافظ دولة القانون في البصرة "شلتاغ " ألشلتوغي"، وثائق وأدلة دامغة على تفشي الفساد المالي في إدارته، خاصة فيما يتعلق بعمال التنظيف الذين يعملون بأجور يومية، حيث ان عددهم حسب القوائم بالآلاف لكنك لاتجد منهم غير عشرات، وغالبيتهم لايعملون سوى ساعة يوميا ودلائل على تورط العديد من أعضاء مجلس المحافظة في الموضوع، أنفعل وامتعض، واهتاج، وصاح على سكرتيره " أجمع لي كافة المنتسبين في المصلى حالا " وأطلب منهم الوضوء، وذهب هو ليتوضأ أيضا.
دخل المصلى، وأم المصلين، التفت لهم وقال " أخوان الفساد متفشي في الإدارة، وهؤلاء الفاسدين إذا كانوا لايخافون الله، فهل يخافون من شلتاغ، والحل الوحيد هو أن نصلي ركعتين لوجهه تعالى، ونتوجه بالدعاء لجلالته، ليهلك الفاسدين في البصرة كما أهلك فرعون وآل فرعون، الله أكبر ".
خطة تنظيف البصرة : اجتهد عدد من المهندسين الشباب بوضع خطة طموحة وعصرية لتنظيف مدينة البصرة، سهروا الليالي، واستعانوا بكل المصادر الحديثة، واطلعوا على خبرات البلدان المتطورة، في مجال التنظيف، صاغوا الخطة في ملف وحضروا لمقابلة المحافظ شلتاغ، قدموا له الخطة وهم فخورون بانجازهم الذين سيخدمون به مدينتهم وأهلهم،تناول الملف بكل اهتمام، وهو جالس على كرسي مكتبه، وجلس المهندسون مقابله، بدأ يقرا ويقلب الخطة وهو يصيح " مستحيل، مش ممكن، لايجوز، الله اكبر، لايمكن لايمكن،"، استغرب المهندسون واخذوا ينظرون الى بعضهم بدهشة مالذي اقترفوه، ليثير أعصاب السيد المحافظ بهذه الصورة، لم يطل تعجبهم فقد نظر لهم الشلتوغي بغيظ وهو يصيح " أخوان اتقوا الله كيف تريدونني أن اقبل خطة مثل هذه، كلها أخطاء في الإعراب، الفتحة سكون، والسكون شدة، والكسرة ضمة، لايمكن لايمكن ".
مجاري البصرة : واحدة من أهم أسس البني التحتية في أي دولة في العالم، هي المجاري، ومن هذا المنطلق قامت دائرة مجاري البصرة بدراسات ومسوحات، عن حاجة المدينة للمجاري للسنين الخمسة عشر القادمة ووضعت لها الميزانية وكلفتها الاقتصادية ودراسة الجدوى، وبلغت قيمة مشاريع المطلوب انجازها في المجال مبالغ بمئات المليارات من الدنانير، سلمت الخطة الى جناب شلتاغ واطلع عليها باهتمام، ثم ذيلها بعبارة لا أوافق، هرع مدير المجاري الى المحافظة للقاء المحافظ ومعرفة سبب عدم موافقته وفي المقابلة، وبغضب صاح شلتاغ على مدير المجاري بالقول "هل أنا مجنون لأصرف المليارات على مشاريع مدفونة تحت الأرض".
أسكان الفرق الرياضية في خليجي البصرة : ضمن الاستعدادات الجارية لإقامة خليجي البصرة، ظهرت مشكلة أقامة الوفود القادمة للمشاركة بهذه المناسبة الرياضية التاريخية، فما موجود من فنادق بدرجات ممتازة لاتكفي لضيافة هذه الوفود وبالتالي فالضرورة تستوجب إنشاء فنادق جديدة تكفي لآقامة ضيوف البصرة من الخليجين الذين نعرف درجة الرفاهية في بلدانهم، بعد تفكير عميق واهتمام كبير، صاح شلتاغ باللجنة المكلفة بالموضوع، وبنظرات تنم عن ذكاء مفرط " وجدتها "، انتظر أعضاء اللجنة المزيد فأستأنف شلتاغ كلامه " نسكنهم في الحسينيات كما نفعل في المواكب الزائرة لكربلاء".
الاستجواب : قبل أشهر أذاع مجلس محافظة البصرة وبعد أزمة الكهرباء، بأنه سيستجوب المحافظ شلتاغ على خلفية الشهداء اللذين سقطوا في تظاهرة الكهرباء، وتردي الخدمات بعمومها في المحافظة وتفشي الفساد، لكن مضى أكثر من ثلاثة أشهر، والاستجواب تائه، لم يحدد له تاريخ بعد والسؤال هل صرف المجلس النظر عن استجواب شلتاغ آم أن هناك أسباب أخرى، محلل سياسي قال بأن المشكلة، هو عدم معرفة شلتاغ، و مجلس المحافظة بمعنى مصطلح " استجواب".
البصريون فخورون ببروز شخصية، قد يضيفها التاريخ، لنوابغهم وتراثهم، كالجاحظ، والفراهيدي، وبدر شاكر السياب، الا وهي محافظ البصرة في عام 2010، شلتاغ الشلتوغي، الذي أحتل عن جدارة كنية "جحا البصري".
كتابات
شبكة البصرة
الاحد 15 ذو الحجة 1431 / 21 تشرين الثاني 2010
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس