الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 24429مزاجي : تاريخ التسجيل : 31/01/2010الابراج :
موضوع: نادية الجندي: أخاف الحسد وأموت منه (1) الثلاثاء 23 نوفمبر 2010 - 19:22
نادية الجندي: أخاف الحسد وأموت منه (1)
امرأة من طراز خاص تعيش على درجة الغليان، حياتها سور فولاذي ليس بالسهولة اختراقه! صعب أن تفرض على عقلها «حظر التجول» أو تدير مشاعرها بالريموت كونترول، تبحث عن نجاح تضيفه إلى رصيدها وتفشل في الحصول على حبّ يسكن قلبها.
في حزنها ضعيفة وفي ضعفها مكسورة، ابتسامتها سلاح تحمي به نفسها وأيام عمرها، تحبّ أنوثتها وتهرب من دموعها وتجري وراء لحظة أمان ربما تمنحها بعض الحنان، إنها نادية الجندي.
في السطور التالية «حوار» إنساني جداً وشخصي للغاية!!
أخبرينا عن عائلتك.
أنا الابنة الوحيدة لأبي
عبد السلام الجندي، رحمه الله، وكان من كبار المقاولين، رصف كورنيش الإسكندرية وله صنادل في النيل تشحن الزلط والطوب، ولي ثلاثة أشقاء ونصف شقيقات من أمي من زواج سابق.
ما أول فيلم لك؟
«زوجة من الشارع» للمخرج حسن الإمام وفيه التقيت عماد حمدي وتقاربنا فكرياً وعاطفياً، فتزوجنا وأنجبت منه ابني هشام إلا أن زواجنا لم يدم طويلاً فانفصلنا.
كيف تعرفت إلى عماد حمدي؟
كنت في الخامسة عشرة من عمري حين أخضعني المخرج عز الدين ذو الفقار إلى اختبار أمام الكاميرا أثناء تصويره فيلم من بطولة عماد حمدي، وحين رأيته انبهرت به وبشخصيته وحنانه ورجولته، كذلك انبهرت به كفنان مختلف له بصمة خاصة في أدواره، وشعرت بأنه أب احتمي بعقله ودفء مشاعره، وأعترف بتأثيره الكبير فيّ.
فنياً أم إنسانياً؟
إنسانياً، لأني بدأت خطواتي السينمائية الحقيقية والجادة في فيلم «بمبة كشر»، أما عماد فاستفدت منه ومن أخلاقه والتزامه وحبه للخير. أثناء زواجنا ابتعدت عن الفن وتخبطت كثيراً ولم أكن أعرف كيف أضع قدمي على الطريق السليم.
كيف تعرّفت الى زوجك الثاني المنتج محمد مختار؟
أثناء تصوير «شوق» مع المخرج الراحل أشرف فهمي، تعرفت إلى مختار الذي كان يشغل منصب ملحق في وزارة الخارجية، ثم فوجئت به يقدم استقالته من الخارجية ويقرر التفرغ للإنتاج ومشاركتي الفن والحياة.
في تلك الفترة، كنت أملك متجراً في وسط القاهرة فأنتجت فيلمَي «بمبة كشر» مع المخرج الراحل حسن الإمام و{شوق».
لماذا تم الانفصال بعد سنوات طويلة من العشرة؟
كل شيء قسمة ونصيب ولا أحب الخوض في هذه المواضيع لأنها شخصية جداً.
ما أهم ميزاتك كزوجة؟
عاقلة جداً، مثلاً كنت أعرف أن ثمة فتيات يقصدن مختار في مكتبه لاكتشاف مواهبهن مع ذلك لم أتضايق لأني كنت أثق به وبيننا تفاهم وحبّ واحترام.
ألم تفكري في الإنجاب منه؟
لا، لأن الفن سرق عمري واهتمامي وعشت كل لحظة في حياتي من أجله.
أنت أرستقراطية أم بنت بلد؟
أنا أساساً من حي بولاق أبو العلا وهو حي شعبي جداً، تقاليدي شرقية أحبها وأحترمها وأحافظ عليها.
ما أبرز هذه التقاليد التي تتفاءلين بها؟
ذبح «نذر» على باب كل صالة كانت تعرض لي فيلماً للمرة الأولى.
هل تخافين الحسد؟
أعوذ بالله... أخافه وأموت منه... كثيراً ما أجد على باب بيتي أنواعاً مكتوبة من السحر لإيذائي وإصابتي بالضرر والفشل والمرض، فأكتفي بالقول: «حسبي الله ونعم الوكيل في كل من يضرني، ربنا هو المنتقم الجبار». وما يمنحني القوة في مواجهة هذه الأمور، قراءتي المستمرة للقرآن الكريم لأنه خير حافظ.
في قاموسك كلمتان بارزتان: الشياكة والأناقة...
(مقاطعة)، صحيح وسأحكي لك واقعة دمها خفيف تؤكد مدى عشقي للأناقة منذ الطفولة. عندما كنت في المرحلة الإعدادية كان مصروفي 60 قرشاً وكنت أوفره لمدة شهرين أو ثلاثة لأشتري «جوانتي» أبيض بالدانتيل الذي ترتديه عادة سيدات المجتمع، وكنت أخفيه بحرص شديد بعيداً عن العيون، لهذه الدرجة كان جنون الأناقة يسيطر عليّ. بعد ذلك أصبحت جزءاً أساسياً من شخصيتي كإنسانة وفنانة، وعندما أصبحت نجمة سينمائية كان الإبهار في أزيائي أحد أسباب التفاف الناس حولي واهتمامهم بي.
والرشاقة؟
أحب الرياضة ولديّ نظام غذائي معين أتبعه. الحمد لله أتمتع بلياقة بدنية تمكنني من أداء الأدوار والمشاهد كافة من دون استثناء، لذا لا أفضّل استخدام الدوبليرة في المشاهد الصعبة.
بعد طلاقك من محمد مختار، هل تفكرين في رجل يشاركك رحلة العمر؟
لا أحب كلمة طلاق وأفضل عليها كلمة انفصال، بالطبع لو صادفت رجلاً يملأ حياتي لن أرفضه، ففي النهاية أنا امرأة ولديّ حياة أعيشها ولا أعتبر نفسي معقّدة.
ما الصفة التي تجذبك في الرجل؟
قوة شخصيته وحنانه.
والصفة التي تكرهينها؟
التسلّط الغبي.
ما الذي يقوي مشاعر الحب؟
الاحترام.
وما الذي يقتلها؟
الخيانة.
متى تشعر المرأة بأنها عاجزة عن إسعاد الرجل؟
حين يشعر الرجل بأنه عاجز عن إسعادها.
من الشخصية التاريخية التي تبهرك؟
كليوباترا.
ومن الرجال؟
لا أحد.
كيف تقضين وقت فراغك؟
أوزعه بين العمل والرياضة. لا أحبذ اللقاءات في المجتمعات الفنية لأني من أنصار المثل القائل «إبعد عن الشر وغني له».