البيت الآرامي العراقي

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Welcome2
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Welcome2
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 يسوع ... الطريق والحق والحياة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 8 ... 12, 13, 14  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يسوع ... الطريق والحق والحياة    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الجمعة 26 أغسطس 2011 - 8:49

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 217967 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441





من نسكيات القديس اسحق السرياني


من يتحمّل الظلم بفرح، مع أنه قادر على ردّه، يقبل التعزية من الله لإيمانه به. ومن يصبر على التهمة يصل إلى الكمال ويتعجَّب منه الملائكة القدّيسون،

لأنه لا توجد فضيلة أعظم وأصعب منالاً منها.

إذا كنت تؤمن أن الله يعتني بك، فلماذا تشغل نفسك بأمور زمنية وبحاجات الجسد، وإذا كنت لا تؤمن بذلك وبالتالي تنصرف إلى حاجاتك مستغنياً عنه



فأنت أشقى الناس. فلماذا تعيش إذن؟ هذا إذا كنت ت...
عيش! ضع على الرب همك وهو يعولك (مز 54 : 23



ولا ترهب أي شيء يأتي عليك (أم 3 : 25

رجل الله هو من مات عن حاجاته الضرورية لرأفته الكثيرة. من يرحم فقيراً تتلقفه عناية الله ومن يفتقر من أجل الله يجد كنوزاً لا تفرغ.

عندما تمرض قل هنيئاً لمن أهّله الله أن يُمتحن في ما ننال به ميراث الحياة. لأن الله يفتقد الإنسان بالأمراض من أجل صحة النفس.

وإذ نؤمن أن الله جزيل الرحمة، فلماذا يا ترى، لا يسمع لنا ويستجيب طلبتنا عندما نقرع ونتضرّع إليه باستمرار؟

الجواب نأخذه من النبي : «إن يد الرب لا تقصر عن خلاصنا وأذنه لا تثقل عن سماعنا، لكن آثامنا فرقتنا عنه وخطايانا حجبت وجهه عن السماع» (أش 59 : 1 – 2).

أما أنت فاذكر الله لكل حين حتى يذكرك عندما تسقط في الشرور.

إن الله صنع لنا عالمين : أحدهما يعلّمنا ويؤدبنا في هذا الزمن والآخر يكون يتيماً أبوياً وميراثاً إلى الأبد.

عندما تداهم الظالم تجربة يفقد ثقته بالله فلا يتضرع إليه ولا يتوقع منه الخلاص، لأنه في أيام الراحة كان بعيداً عنه. سفينة نوح صنعت وقت السلام، لكن أخشابها زرعت قبل مئة سنة.

الذين أماتوا العالم في داخلهم يتحملون التجارب بفرح، أمّا الذين يحيون للعالم فلا يقدرون أن يتحملوا الظلم.

كن محتقراً في عظمتك ولا تكن عظيماً في حقارتك

كن جاهلاً في حكمتك ولا تظهر حكيماً في جهالتك.

إذا كان التواضع يسبب الرفعة للبسيط والجاهل، فكم بالأحرى هو شرف للكبار والعظام؟

أحبب الفقراء كيما تنال الرحمة بهم.

لا تشمئز من نتانة المرضى، وخاصة الفقراء منهم، فإنك تملك جسداً مثلهم.

لا تهزأ بالمعاقين لأننا سنذهب متساوين إلى الجحيم.

أحبب الخطأة وأبغض أعمالهم، ولا تحتقرهم بسبب نقائصهم حتى لا تجرَّب بما هم مجرَّبون به.

لا تُغضب أحداً أو تحسده، لا على إيمانه ولا على أعماله الشريرة، بل تجنب أن تؤنِّب أحداً أو توبِّخه على شيء، لأن لنا ديّاناً في السماء لا يحابي أحداً.

أمّا إذا شئت أن ترجعه إلى الحقيقة فاحزن من أجله وقل له، بدموع ومحبة، كلمة واحدة أو اثنتين، ولا تتقد عليه بغضبك كي لا يرى فيك إشارة العداوة،

لأن المحبة لا تعرف الغضب أو الغيظ أو التوبيخ المشحون بالهوى.

دليل المحبة والمعرفة هو التواضع الذي يولّده الضمير الصالح بنعمة ربنا يسوع المسيح الذي له المجد والعزة مع الآب والروح القدس وكل أوان وإلى دهر الداهرين، آمين.




يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يسوع ... الطريق والحق والحياة    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الجمعة 26 أغسطس 2011 - 8:59

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 307752_240455899332560_100001044549016_807204_4670246_nيسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441



لا تطمعن في معرفة المستقبل
حكمة بفم أبينا القديس الأنبا أنطونيوس الكبير

[ ... نحن لا نحتاج أن نعطي هذه الأمور أهمية كبيرة أو نُمارس حياة النسك والتعب من أجلها ، بل أننا نحتاج أن نُرضي الله بحياتنا الصالحة .


كما يجب أن لا نُصلي لكي نعرف المستقبل ، أو نطلب هذه المعرفة كأجر لنسكنا ، بل يجب أن تكون صلاتنا لكي يكون الرب معيناً لنا على النصرة على إبليس .

وإن حدث أننا رغبنا مرة في معرفة المستقبل فليكن ذهنن...ا طاهراً ، لأنني أعتقد أنه إن كانت النفس نقية تماماً وفي حالتها الطبيعية لاستطاعت – بوضوح الرؤيا أمامها –

أن ترى أكثر وأبعد من الشياطين لأن الرب معها وهو الذي يكشف لها ، وذلك مثل نفس إليشع النبي التي رأت ما فعله جيحزي ، وأبصرت جيوش الملائكة واقفة بجوارها ( 2مل 5: 26 و 6 : 17 ) .

لذلك إن جاءت لكم الشياطين ليلاً وأرادت أن تُخبركم عن المستقبل ، أو قالت : نحن ملائكة ، فلا تصغوا إليها لأنها كاذبة .


وحتى أن امتدحت نسككم وطوّبتكم فلا تصغوا إليها ، ولا تكن لكم معاملات معها ، بل بالحري ارشموا ذواتكم ومساكنكم وصلُّوا تجدوها قد انقشعت ،

لأنها في غاية الجبن وتخشى جداً علامة صليب الرب طالما أن الرب قد جردها حقاً وأشهرها جهاراً في الصليب ( كو 2: 15 ) .

أما إذا ثبتت بلا خجل طافرةً بحماقة ومغيَّرةً هيئتها وشكلها فلا تخشوها ولا تنزعجوا ولا تستمعوا إليها كأنها أرواح صالحة ، لأنه بمعونة الله يسهل تمييز وجود الخير من الشرّ . ]


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يسوع ... الطريق والحق والحياة    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الجمعة 26 أغسطس 2011 - 9:13

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249750




قبطان السفينة

--------------------------------------------------------------------------------



منذ أكثر من سبعين سنة غرقت السفينة العظيمة تيتانيك هل تعرفون لماذا...؟؟؟


لأن الذين صمموها قاموا بتصميمها على أحدث الطرق وقام بذلك أحرف مهندسين العالم وقتئذ ولأن شدة ثقتهم فى تيتانيك وثقتهم بأنها لن تغرق


لم يضعوا على السفينة قوارب نجاه تكفى عدد المسافرين عليها وياللمفاجأه لقد غرقت تيتانيك.

...
وبعد مدة وجيزة من حادثة تيتانيك التى أفزعت الناس كان هناك سفينة مبحرة إلى أوروبا وقد أصاب المسافرين عليها الهلع والفزع بسبب حادث تيتانيك.



وفعلا هبت عاصفة مدمرة فطلب القبطان من المسافرين ان يتجمعوا فى وسط السفينة ولكن شاعت بين الركاب أشاعه بأن قوارب النجاة لا تكفى


وان القبطان وطاقم السفينة سيأخذون العدد المحدود هذا من القوارب وينجوا بأنفسهم ويهلك الباقيين. فانهار ركاب السفينة وساد الذعر عقول الناس.


وفى وسط هذا وجدوا طفل صغير يهدئ من روعهم ويقول لهم لا تخافوا لن يهرب القبطان ويتركنا.


فسألوه من أين أتيت بهذه الثقة في القبطان. فقال لهم القبطان أبى وانأ معكم على ظهر السفينة ولا أظن انه سيتركني اهلك وينجو بحياتة



هل تعرف انت من هو قبطان سفينتك


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يسوع ... الطريق والحق والحياة    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الخميس 1 سبتمبر 2011 - 16:45

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 300519_10150298733279395_168616384394_7559418_8210908_n





كنت يا قدوس قلباً مشفقاً فملئت الكون حباً وسلاماً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يسوع ... الطريق والحق والحياة    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الخميس 1 سبتمبر 2011 - 16:48

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249750

‎"من آمن بي و إن مات فسيحيا"


هدف الصلاه الدائمه :

+ دوام الوجود فى حضرة الله
+ اشتراك الله فى جميع اعمالنا وافكارنا

+ الوصول الى حياه سعيده بالقرب من الله




يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 745917
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يسوع ... الطريق والحق والحياة    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الخميس 1 سبتمبر 2011 - 16:51

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 217967

أذا كــــــان الـــــــرب معنا فمن علينا



خلــي ســرك بيــن اثنيــن {نفســك وربــك}

وخلــي إيمــانــك قــوي بــإثنين {ربــك وشفيعك}
...

واستعــن علــى الشــدائد بــاثنيــن {الصوم والصــلاة}

ولا تخــف مــن إثنيــن {الصحة والمــوت} لأنهمــــا بيــــــد الله +++

الصلاة هى فتح القلب لله لكى يدخله




يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يسوع ... الطريق والحق والحياة    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الجمعة 2 سبتمبر 2011 - 16:59

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 285498_246214188740064_130718370289647_952998_4656025_n

يا مار شربل صلي لأجلنا


أيها الإله الكلي الرأفة والحنان, ها أنا جاث أمامك, أرفع من أعماق قلبي صلاة الشكر لرحمتك ولكل ما منحتني باستحقاق مار شربل الحبيب.

كم أنا عارف لجميلك يا أبت مار شربل العجائبي. ما عندي كلام يكفي لأعبر لك عما في قلبي من عرفان جميلك وشكر لهذا الإحسان الكبير.

إعطف علي دائما لكي أكون أهلا لنعم الله وأستحق حمايتك. آمين



يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 196793_466112670102996_524121363_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يسوع ... الطريق والحق والحياة    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1السبت 3 سبتمبر 2011 - 17:13






يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 755945 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441



الصليب: الحب الحقيقي

الصليب: الموت من اجل من احببت

الصليب: ان تبذل نفسك في سبيل غيرك

الصليب: دفن حبة الحنطة لتزدهر

الصليب: قوة الضعفاء

الصليب: رجاء الصابرين

الصليب: فيه تجلى مجد الله

الصليب: فيه رأينا حب الله

الصليب: فداء الخاطئين

الصليب: محبةً سرمدية

الصليب: العطاء اللانهائي

الصليب: الحب العجيبُ

الصليب: طريق البر والقداسة

الصليب: نورا في الظلمة

الصليب: فخر الاحرار
الصليب: نصرة المكسورين

الصليب: خلاص المؤمنين


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 196793_466112670102996_524121363_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يسوع ... الطريق والحق والحياة    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الأحد 4 سبتمبر 2011 - 17:50

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 745917

أذا كــــــان الـــــــرب معنا فمن علينا



قــــول لربنـــا : لتــــكن مشيئــــتك
قــــول للــعدرا : نـــورى طريقــــى


قــــول للـــملاك ميــــخائـــيل : احميــــنى مــــن عـــدو الخــــير

قــــول لأبو سيفين : احمينى بسيوفك

قــــول لأبــــونا يســــطس : علمـــنى الــصمت


قــــول للـــبابا كيــــرلس : نجحــــنى فــــى كل شئ
قــــول لمــــارجرجـــس : حــــل كــــل مــــشاكلى


قــــول للأنبـــا موســى الاســـود : علـــمنى تـــواضـــعك
قــــول يـــا جـــــميع القديــسين : كـــونوا مــــعى


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 196793_466112670102996_524121363_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يسوع ... الطريق والحق والحياة    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الأحد 18 سبتمبر 2011 - 9:35

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 745917 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249750 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 745917



شوف اراده ربنا
.
.
.
أراد إخوة يوسف أن يقتلوه....( فلم يمت)

ثم يباع ليكون مملوكا......( فأصبح ملكا )

ثم أرادوا أن يمحو محبته من قلب أبيه.....( فازدادت )

فلا تقلق من تدابير البشر

فإرادة الله فوق إراده أي
مخلوق



يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 196793_466112670102996_524121363_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يسوع ... الطريق والحق والحياة    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الأحد 18 سبتمبر 2011 - 9:39











يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 741426 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 135722 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 741426




معنى صباح الخير فى المسيحية

------------------------------------

ص......... صلوا بلا إنقطاع

ب.......... باركوا ولا تلعنوا

ا.............أعبدوا الرب بخوف

ح ...........حاملين فوق الكل ترس الايمان

ا ............أبسط يدك للفقير لكي تكمل بركتك

ل............لا تغرب الشمس على غيظكم

خ............خافوا الله واعطوه مجدا

ي............يسوع المسيح هو امس واليوم والى الأبد

ر..............رنموا للرب ترنيمة جديدة. رنمي للرب يا كل الارض



يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 196793_466112670102996_524121363_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يسوع ... الطريق والحق والحياة    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الخميس 22 سبتمبر 2011 - 11:27

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 745917 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249750 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 745917



استطيع كل شيء بالمسيح

الذي يقويني هبني يا رب تلك القوة الربانيه التي تتحد مع الرب ضد اي روح شريره تلك القوة التي تعمل نحو الخير ونحوا الافضل

اطمح الى القوة التي تحب وتستطيع أن تبذل وتستطيع أن تحتمل وأن تعطي ولو على حساب ذاتها

فيا ربي هبني قوة روحية وليست قوة جسدية القوة الحقيقية، قوة القلب المملؤ بالمحبة والذي يستطيع

أن يحتمل المسيء ويحبه ويصلي من أجله ويفديه بحياته

وليست قوة بشريه هي القوة الخارجيه. قوة العنف، قوة الإنسان الذي يستطيع أن يضرب، وأن يحمي نفسه من الضرب،

قوة الإنسان الذي يستطيع أن يخضع غيره له ساعيا فرض سيطرته ونفوذه مستخدما كل روح شريره وكل عملا شريرا من اجل الثبات في هذه القوه

يا لجهل ذاك الانسان الذي يجري في متاهات الضعف ومبتعدا عن منبع القوة الذي هو الرب يسوع

يا ربي يسوع المسيح نحن محتاجين الى قوتك تشدد ضعفنا وتملئ حياتنا وتقوينا



يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 745917 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441 يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 745917


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 196793_466112670102996_524121363_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يسوع ... الطريق والحق والحياة    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الجمعة 11 يناير 2013 - 11:41

اقوال عن الايمان

-التصديق هو حقيقة قابعة في العقل امّا الايمان فهو نار تتأجج في القلب.

- لا تجاهر بأيمان لا تعيشه. أن كنت تؤمن أن الله محبة فلا تعش وكأن الله لا يهمه أمرك.

- الايمان هو مبادرة من الله نفسه. أما دورنا نحن فهو أن نقبل هذه المبادرة او نرفضها.

أن كان كل شيء مستطاع لله فكل شيء مستطاع لمن يؤمن به.

-هنالك خطر على من يجد صعوبة في تصديق وتبني المباديء الروحية السليمة، لكن الخطر الاكبر هو على من يؤمن بكل شيء ويوافق على كل شيء.

- أن كنت تؤمن بما يعجبك في الكتاب المقدس وترفض ما لا يعجبك، أنت لا تؤمن بكلمة الله بل أنت تؤمن بنفسك.

- من السهل ان تؤمن وتعيش ايمانك في الكنيسة وفي عالمك الضيق، لكن أخرج الى العالم الواسع لكي تبرهن عن قوة أيمانك.

- ربما الذي يمنعك من الايمان هو عدم رغبتك في طاعة ما يتطلبه الايمان.

- الانسان يحب ان يؤمن بما يستحسنه، وبما يتمنى أن يكون صحيحاً.

- أن أكبر برهان للآخرين عن صحة الايمان المسيحي، ليس في الحجج الكلامية والتحاليل المنطقية، لكن في الحياة التي تترجم الايمان وتبقى دائماً مطابقة له.

- أن الفكر المعاند لا يقتنع بأي برهان للايمان، لكن القلب المتواضع لا يقاومه.

- أن الايمان النظري العقلاني قد يدخلك الى الكنيسة لكنه لا يستطيع أن يدخلك الى ملكوت الله.

- أن تؤمن بالله هو أن تؤمن بكائن أبعد من معرفتك، وتتوقع منه دائماً أعلانات جديدة عن ذاته

- الايمان بالله يتضمن قبولاً بكل قوانينه وأعتبارها محقة وعادلة وصالحة، ويتضمن قبولاً للظروف والمفاجآت مهما كانت.

- قبل الوصول الى الايمان الثابت، لا بد من المرور في طريق الايمان المتسائل. وقبل الوصول الى الحياة المنتصرة، لا بد من التساؤل لماذا المعركة.

- الفهم ليس من شروط الايمان لكنه من مكافآت الايمان. لا تفتش عن المعرفة لكي تؤمن. آمن لكي تحصل على المعرفة.

هل يصعب عليك ان تؤمن بالله لانك لا تراه؟ ايمتى آخر مرة رأيت فيها فكرة؟ ايمتى رأيت بعينك المجردة محبة او أمانة. أن الامور الحقيقية الثابتة في هذا العالم هي حقائق غير منظورة، فهل من الصعب أن تؤمن بأله لا تنظره؟

- يؤمن البعض ان الله كلي القدرة وبالتالي يقدر ان يعمل كل شيء، وانه كلي الحكمة ويمكنه ان ينفذ كل شيء، امّا ان نؤمن انه كلي المحبة ويريد ان يعمل كل شيء فهذا ما نحتاجه.

- أن الذي يعيش بالايمان يقبل كل شيء يسمح به الله في الحياة، فيشكر في كل حين وعلى كل شيء، سواء أحس برغبة لذلك ام لا.

- أن الايمان الذي لا يستطيع ان يواجه معارك الحياة ويخرج منها حياً، لا يستحق ان نقتنيه.

- لا نستطيع ان نثق بايمان لم يمر في الامتحان.

- نخطيء عندما نحث شخصاً لكي يؤمن باشياء عن المسيح. لا يستطيع هذا الانسان أن يؤمن. لكن عرفه على شخص المسيح عندها يأتي الايمان تلقائياً.

- أن نوعية أيماني يقرر نوعية أبديتي.

- لا تستطيع ان تنال خلاصاً أن كنت لا تؤمن بوجود مخلص.

- تقول كلمة الله ان الايمان يطرح الخوف الى خارج. أن كان أيمانك لا يحررك من المخاوف ولا يمنحك السلام، ليس هذا هو الايمان الصحيح الذي انت بحاجة اليه.

- لا يمكنك ان تجني ثمر الايمان في حياتك من الاعمال الصالحة قبل ان تزرع اولاً في قلبك بزرة الايمان الحي لكي تنمو ثم تثمر.

- الايمان هو الفم الذي يطلب الغفران، واليد التي تتناوله، والعين التي تراه. ولكنه ليس الثمن الذي يدفع فيه.

- نحن مخلصون بالايمان وحده. لكن الايمان الصحيح المخلص لا يبقى وحده. فكما يلزم ان يلي البرق صوت الرعد، هكذا يجب ان يلي نور الايمان صوت الايمان الشاهد له بالسلوك الصحيح



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: الكلام والقلب    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1السبت 12 يناير 2013 - 19:03










يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 252126_10151198077636440_2022296026_n





الكلام والقلب


"اِجعلوا الشجرة جيدةً وثمرها جيداً، أو اجعلوا الشجرة رديَّةً وثمرها رديَّاً، لأن من الثمر تُعرف الشجرةُ. يا أولاد الأفاعي! كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار؟ فإنه من فضلة القلب يتكلم الفم.

...
الإنسان الصالح من الكنز الصالح في القلب يخرج الصالحات، والإنسان الشرير من الكنز الشرير يخرج الشرور. ولكن أقول لكم: إن كل كلمةٍ بطالةٍ يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حساباً يوم الدين. لأنك بكلامك تتبرّرُ وبكلامكَ تُدان" (متى 33:12-37).

في هذه الفقرة أعلن الرب يسوع المسيح المبادئ التالية:

1- الشجرة تُعرف من ثمارها: كم من الناس يشبهون شجرة مورقة خضراء لا تعطي ثمراً. لهم المظهر الجذاب بلا ثمر، ولا جوهر، ولا مبادئ.

2- الخداع لا يستمر طويلاً: كثيرون يعيشون في ازدواجية قاتلة. يتحدّثون في البيت بلغة وفي الكنيسة بلغة أخرى. ولكن سرعان ما ينكشفون.

3- اللسان يُظهر ما في القلب: القلب كالإناء ينضح بما في داخله، فإن كان ممتلئاً بكلمة الله وبروحه القدوس، يخرج كلمات الحكمة والبنيان والنعمة والتعزية. أما إذا كان ممتلئا بالنجاسة فلا يُخرج إلاّ الكلمات الرديئة لإيذاء الآخرين، كالشتائم، والحلف، والكذب، وانتقاد الآخرين، الخ...

4- التغيير يبدأ من القلب: إن لم يتغير القلب لن يتغير اللسان، لأنه من القلب تخرج الصالحات أو العكس. لذلك قال النبي داود: "قلباً نقياً اخلقْ فيّ يا الله وروحاً مستقيماً جدِّدْ في داخلي" (مزمور 10:51).

5- كل كلمة بطالة سوف نعطي عنها حساباً لله: "الكلمة البطالة" لا فائدة لها. فلماذا نضيّع أوقاتنا وجلساتنا بكلام لا فائدة له. لماذا لا تكون كلماتنا صالحة للبنيان؟ ألم يقل الرب يسوع: أنتم ملح الأرض... أنتم نور العالم؟!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: المسيحية   يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الأحد 13 يناير 2013 - 20:09

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 755945


المسيحية

+ المسيحية لا تأمر بل توصى، ولا تفرض فروضاً على الناس حتى لا تجعل من الشخص مؤدى للفروض بأى طريقة لكى يخلص منها ولا هى مزدحمة بشرائع ليس لها أول من أخِر ، بل هى تُثبت توصيات على القلب يصنعها بفرح .

+ الرؤية المسيحية الثقافية ليست رؤية متحجرة متهورة ومتخلفة وليست مصدر تهديد لأى صوت يخالفها أو يعارضها بل تتسامح مع كل الأراء المعارضة أو حتى المتخاصمة بشرط إلا تمس العقيدة.
...
يكفى على المسيحية أنها لا تزرع الخوف والأرهاب. لا تضع نفسها فى حالة حرب مع أى أحد ايا كان ، وعندما تتحدث عن التسامح ، فهى تتحدث قولاً وفعلاً ، وليس مجرد كلام للأستهلاك ، فهى حياة معاشة لا ترفض احداً بل تحب وتخلص للكل .

+ المسيحية تطالب اتباعها بالصلاة من اجل كل المسيئين إليها وان نحب اعدائنا ، ولا توجد آية واحدة فى الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد تحث على القتال او المقاتلة أوالعنف ، بل اسلوب الكتاب المقدس موجه كله نحو تطويب السلام والابتعاد عن العنف والخصام ، لا قتل ولا تخريب ولا نهب – لا والف لا – لا للشغب ، لا للازعاج الأمنى ، لاننا نتأكد فى صدق الوعد القائل " ان لم يحرس الرب المدينة فباطلا سهر الحراس " .

+ فالمسيحية لا تقوم على ممارسة العنف بأى شكل من الاشكال ، ودائما مفهوم الجهاد فى المسيحية مرتبط بالجهاد فى الحياة الروحية ضد الشهوات والخطية ، جهاد فى الصلاة و الصوم سيراً فى طريق القديسين لكى نرث الحياة الابدية . فى ايام السيد المسيح وحينما اقتربت الساعات الأخيرة من قرب انتهاء حياته على الأرض ، حاول تلاميذه الدفاع عنه ومنع الجنود من القاء القبض عليه ، وتقدم بطرس واستل السيف وقطع أذن الجندى ، لكن السيد المسيح قال لبطرس " رد سيفك الى غمده لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون " .
فالسيف ليس هو الاداة المناسبة للدفاع عن النفس ، فلا نعرف الة دفاع مثل الصليب لانه علامة النصرة والخلاص ، لأن السيد المسيح جاء لينقذ ويخلص ما قد هلك ، فالسيف طريقه الدم ، والصليب طريقه العبور للأبدية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يسوع ... الطريق والحق والحياة    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الثلاثاء 15 يناير 2013 - 8:54





يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249750

كيف يريحني الله ؟

لله طرق كثيرة يداوي بها النفوس المتعبه فالخزاف الماهر يعرف اماكن الضعف في اوانيه فيرممها ويداويها ويحولها الي انيه صالحه نقيه هكذا الله يعمل بهدوء في كل نفس وبطريقه سريه يجبر كسرها ويشفي اوجاعها ويفتقدها في ساعه ضيقها .. ومع هذا فهناكطرق كثيرة يريحنا بها الله نذكر منها : -
1 - يقود النفس الي التوبه
2 - يغفر جميع خطايانا
...
3 - يشفي امراض نفوسنا واجسادنا وارواحنا
4 - يفتح العين علي الامجاد السماويه
5 - يقود مسيرة حياتنا
6 - يحفظنا من الخطا والخطيه
7 - يسبغ علينا من نعمه
8 - يحفظنا في حروبنا الروحيه
9 - يلهب روحه القدوس فينا
1 - يقود النفس الي التوبه

============
هي الخطوة الاولي لاراحه قلب الانسان المتعب فاساس التعب هو الخطيه وبدايه المصالحه مع الله هي التوبه وبدون التوبه لا يكون غفران وبالتالي يظل الانسان مثقلا لذلك يعمل الله في القلب الراجع اليه المرتمي علي عتبه بيته طالبا الراحه الحقيقيه ( ولان التوبه هي التي تنقل استحقاقات دم المسيح في المغفرة ) لذلك يعمل الله بصورة خفيه في القلب يدعوة الي التوبه ....
+ من منا لم يدخل الس سر الاعتراف صادقا وخرج كما دخل ؟
فالله يعمل في القلب ويحث النفس ويهيج الضمير ويبكت القلب حتي يقود الانسان الي التوبه فالتوبه تسبق جميع الاسرار المقدسه والتوبه شرط اساس لمغفرة الخطايا ( فتوبوا وارجعوا لتمحي خطاياكم ) اع 3 : 19
+ حينما يري الله صدق قلب الانسان ورغبته الحقيقيه في الراحه في احضان المسيح يتسلمه الروح القدس ويعمل فيه عمله : - ( كشف الخطيه - اظهار اثار الخطيه - تذكيرة بالام الخطيه - اظهار محبه الله للغفران ولرجوع الابن الي حظيرة الايمان... لذايجب علينا ان لن نقول غير قادرين علي التوبه ولن تقول هل تقبل توبتنا بل تضرع الي الله مع ارميا النبي وتقول ( توبني يارب فاتوب ) ار 31 : 18
( انت يارب الذي تقيم الساقطين وتحل المقيين ) مز 145
(انت يارب رجاء من ليس له رجاء لانك انت الله العامل فينا ان تريد وان نعمل لاجل المسرة ) في 2 : 13
ولكن هيا ننهض من حياة الكسل ونقول :
لا تصنع معنا حسب خطايانا ولا تجازنا يارب حسب اثامنا ابعد يارب عنا معاصينا كبعد المشرق عن المغرب لانك انت ياربي العارف بضعف جبلتنا وليس مولود امراة يتزكي امامك - اغسلني فابيض اكثر من الثلج

2- يغفر جميع خطايانا
============
ان انشودة النفس الحقيقيه هي غفران خطاياها .. الصفح عن الماضي والحاضر الاثيم - فالنفس المسبيه في ارض الخطيه لا تستطيع ان تعزف علي اوتارها تسبحه الرب اذ تصرخ في فزع وتقول
( كيف ارنك ترنيمه الرب في ارض غريبه ) اما النفس النقيه التي طرحت عنها اثامها هي التي تترنم لله في قوة وفرح وتقول( باركي يانفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس ..... ) مز 103 : 1 - 3
في غفران الخطايا امتلاء القلب بالسلام والفرح ( اذهبي بسلام ) لوقا
7 : 50
نستكمل انشاء الرب وعشنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يسوع ... الطريق والحق والحياة    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الخميس 17 يناير 2013 - 10:50

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 181162_467531009961162_890773847_n
عيد مار أنطونيوس الكبير
17 كانون الثاني





1. حياته ودعوته:


وُلِدَ أنطونيوس في مدينة "كوما"، في صعيد مصر نحو سنة 251 مسيحيَّة، على عهد داسيوس الملك، من والدَين مسيحيَّين تقيَّين من أشراف البلد وأغنيائها. قبطيُّ الحسب والنـَّسب. تعـلـَّم قواعد الإيمان والدِّين والأخلاق، وطبَّقها في حياته منذ الصِّغر، وكان محبًّا للعزلة والصَّمت والصَّلاة، بعيدًا عن الطـَّياشة والكلام الباطل والعِشرات الرَّديئة.
لم يتعلـَّم أنطونيوس لا القراءة ولا الكتابة. ولكنَّ الله قد وهبه ذكاءً طبيعيًّا، بنوع أنـَّه كان يحفظ عن ظهر قلب كلَّ ما كان يُتلى عليه من نصوص الكتب المقدَّسة والآباء القدِّيسين وأخبار النـُّسَّاك الكـُثر في أيَّامه، العائشين في براري الصَّعيد.
وبينما كان يومًا في الكنيسة لحضور القدَّاس الإلهيّ والإشتراك فيه، سمع يسوع يقول في الإنجيل لذاك الشَّابّ الغنيّ:
" إذا شئتَ أن تكون كاملاً، فاذهب وبعْ ما تملكه وأعطِه للمساكين، فيكون لك كنزٌ في السَّماء وتعال اتبعني... ومَن ترك من أجل اسمي بيتـًا أو أخوة أو أخوات أو أبًا أو أُمًّا أو بنين أو حقولاً ينال عوَض الواحد مئة ويرث الحياة الأبديَّة". ( متى 19: 21 و29)

وكانت البداية... أثـَّر هذا الكلام في أنطونيوس، فأخذ يتأمَّله مليًّا وكأنـَّه موجَّه إليه خصوصًا. فحرَّكت نعمة الله قلبه وعـلـَّل النـَّفس بترك العالم والإقتداء بالمسيح الفقير وبمَن سبقوه إلى البرِّيَّة.
في هذه الفترة القلقة والمصيريَّة من حياته، توفـّي والديه. فأضنى قلبه هذا الفراق المؤلم والحدث المفجع، فازداد كرهًا واحتقارًا للعالم وأباطيله. فعزم نهائيًّا على ترك العالم الزَّائل وله من العمر ثمانية عشرة سنة، مخلـِّفـًا وراءه أختـًا وحيدة وثروة طائلة.
فأعطى أُخته حصَّتها من الميراث الوالديّ ووزَّع كلَّ ما تبقـَّى له على المساكين وعلى بيوت الإحسان، كما قال السَّيِّد المسيح في الإنجيل، وذهب إلى البَرّ القفر لا يملك شيئًا من حطام الدُّنيا، متـَّكلاً على العناية الإلهيَّة وحدها.


2. أنطونيوس في البرِّيَّة:


علِمَ أنطونيوس أنَّ الله لا يُدرَك لا في الضَّجَّة ولا في الضَّوضاء، بل في الخلوة والصَّمت والتأمُّل، لأنـَّه روح.
فترك الدُّنيا وأمجادها وخيراتها الزَّائلة وذهب إلى البرِّيَّة، تاركـًا باب بيته مفتوحًا، لا يحمل معه سوى زوَّادة لبضعة أيَّام، قد تخلـَّى عنها أيضًا في الطـَّريق، متذكـِّرًا آية الإنجيل:
" لاتهتمُّوا للغد لأنَّ الغدّ يهتمّ بشأنه ويكفي كلّ يوم شرِّه". ( متى6/34)
بحسب الأب سيداروس؛ "إنَّ البرِّيَّة مع أنطونيوس تجاوزت حدودها الجغرافيَّة فأصبحت موضعاً للقاء الله ومقاومة الَشِّرِّير في آن، الإنفصال عن الشَّرّ، وهي ترمز إلى التـَّرحال من دون ارتباط بأرض أو ممتلكات ولا إهتمام بالجسد بل بمقاومة الرَّذائل، وإلى الإستقرار في مكان معيَّن في سبيل اكتساب فضائل معيَّنة تقاوم النـَّزعة الأنانيَّة".
إنَّ حياة أنطونيوس في البرِّيَّة، ظهرت من خلال مراحل عديدة؛ فهو سكن في بادئ الأمر، خارج قريته ولكن بالقرب منها "ليشارك أهلها بمشاكلهم ويسترشد لدى النـُّسَّاك القاطنين بجوارها". وانتقل بعدها إلى القبور، إلى أن ذهب أخيرًا إلى عمق البرِّيَّة، في الجبال، غير أنـَّه من الجدير بالذِّكر أنَّ أنطونيوس بالرُّغم من تنسُّكه واعتزاله عن الشَّرّ، عاد مرَّتين إلى المدينة، ولكن بسبب حدثين كنسيَّين ، الأوَّل وهو إشتداد الإضطهادات عن يد الإمبراطور مكسيمانس (250- 310)، ليساعد المسيحيِّين آنذاك؛ والـثـَّاني وهو احتداد هرطقة آريوس (256- 336) ليقاومها بحضوره في وسط المؤمنين.
وكان أنطونيوس عالمًا بوجود نسُّاك في البرِّيَّة، فراح يبحث عن أب روحيّ ومرشد عالم بتدريب النـُّفوس وعمل بالمثل القائل:
" إسأل خبيرًا ولا تسأل حكيمًا".
صلاة أنطونيوس كانت تدوم حتى شروق الشَّمس، فكان يستند إلى عكـَّاز علـَّق في أعلاه جرسًا صغيرًا، حتى إذا أتاه شيطان النـُّعاس ليلاً، تتحرَّك العصا ويدقّ الجرس، فيعود أنطونيوس إلى وعيه السَّابق، فكان يختـطـف من الـنـَّوم قليلاً، متذكـِّرًا قول الرَّبّ يسوع: " إسهروا وصلـُّوا لئلاَّ تدخلوا في تجربة". (متى 26/ 41)

وإذا كان أنطونيوس، قد دُعي أوَّل النـُّسَّاك وأبا الرُّهبان، فهذا لا يعني ويجب أن لا يُفهَم أنـَّه لم يكن من نسَّاك قبله. فقد حقـَّق العلماء المؤرِّخون أنَّ الحياة النـُّسكيَّة كانت قبل المسيح وبعده، وأنَّ مصر كانت مهد الحياة النـُّسكيَّة بإجماع المؤرِّخين قبل أنطونيوس. وكان لكلّ من هؤلاء النـُّسَّاك صومعة أو كوخ يُحيون فيه اللـَّيالي والأيَّام في التأمُّلات الطـَّويلة والتـَّراتيل الرُّوحيَّة، مواظبين على إماتة الجسد بالسَّهر والوقوف الطـَّويل، وإماتة الحنجرة بالصَّوم والعطش.
ولم يزل خلق هؤلاء النـُّسَّاك يأخذ عن السَّلف هذه الطـَّريقة إلى أيَّام القدِّيس أنطونيوس الذي جمع شملهم ونظـَّم أحوالهم ووضع لهم القوانين وألبسهم الإسكيم الملائكيّ الذي تسلـَّمه من الرَّبّ. فلـُقـِّبوا رُهبانـًا ولـُقـِّب بأبي الرُّهبان لا بل إنَّ أنطونيوس أكثر بكثير كما قال عنه أحدهم:
" هذا الـنـَّاسك الرَّجل الذي رأى السَّماء والجحيم، الذي حكم الكنيسة من أعالي الصُّخور. هذا القدِّيس ثبَّت إيمان الشُّهداء أيَّام المحاكمات القاسية. هذا المعلـِّم الذي سقطت أمامه قوَّة حجَّة الهراطقة".

إنَّ القدِّيس أتناسيوس وهو أحد تلاميذ أنطونيوس، كان له الفضل الكبير في نشر سيرة هذا القدِّيس، من مولده، حياته إلى مماته وسائر الأحداث التي عاشها أنطونيوس، وعلى سبيل المثال، تذكر هذه الحادثة:
أثناء مسيرته في البرِّيَّة، وصل إلى شاطئ نهر. وفي يوم، نزلت امرأة من العرب تستحمّ هي وجواريها في النـَّهر. لمَّا رآها حوَّل نظره عنها، ظنـًّا أنـَّها ستترك النـَّهر، ولكن بقيت فيه، فقال لها القدِّيس أنطونيوس: لما تستحمِّين هنا وأنا رجل راهب. أجابته: يا إنسان لو كنت راهبًا لسكنتَ البرِّيَّة الدَّاخليَّة لأنَّ هذا المكان لا يصلح مسكن الرُّهبان.
قال القدِّيس:" ليس هذا من المرأة بل ملاك الرَّبّ يوبِّخني".


3. أنطونيوس والقدِّيس پولا:


لم تكن النـِّعم والمواهب الفائقة الطـَّبيعة لتحمي أنطونيوس من تجربة المجد الباطل، فراح يحارب هذه التـَّجربة الخطيرة على النـَّفس بكلّ ما أُوتيَ من شجاعة وثبات. وفكـَّر بإلهام إلهي أن يفتـِّش متوغـِّلاً في البرِّيَّة عن ناسك يفوقه فضلاً وفضيلة يسترشده.
وبعد مسيرة يومين، رأى باب كهف ٍ فيه ناسك، فقرع بابه وسأل أن يفتح له.
فبعد تردُّد كثير وجدال طويل، فتح له الـنـَّاسك، فوجد أنطونيوس أمامه شيخًا جليلاً مهيبًا، يطفح وجهه بالـنـُّور الإلهيّ والحبور. هو القدِّيس پولا أفضل السَّائحين. فمَن هو هذا القدِّيس؟
وُلِد پولا في مدينة "طِيبَة" في الصَّعيد الأسفل سنة 229. وكان والداه تقيَّين غنيَّين، قد توفـِّيا وله من العمر خمس عشرة سنة.
درس مبادئ الدِّين والأخلاق على والديه وتعلـَّم القراءة والكتابة في مدرسة بلدته "الطـِّيبَة". فصار عالمًا بآداب اللـُّغتين اليونانيَّة والمصريَّة، وغنيًّا بفضائل التـَّقوى المسيحيَّة والوداعة والحشمة وخوف الله التي أخذها عن والديه. ولمَّا أثار داسيوس الملك سنة 249 إضطهادًا شديدًا على المسيحيِّين، وعلِمَ پولا بهذه المناسبة أنَّ صهره زوج شقيقته يريد أن يسلـِّمَه ليستوليّ على ثروته، شقَّ عليه ذلك وكره الدُّنيا. فتركها وهرب إلى البرِّيَّة سنة 250، وله من العمر عشرون سنة. وسكن مغارة بقربها عين ماء، يشرب منها، ونخلة يستظلّ بظلـِّها ويقتات من أثمارها ويكتسي من أوراقها. وقضى ثلاثـًا وعشرين سنة يأكل من أثمار النـَّخلة، عائشًا بالصَّلاة والتأمُّل والتـَّقشُّفات الشَّاقـَّة، مستغرقـًا بالله، إلى أن صار الله يرسل له كلّ يوم بنصف رغيف بفم غراب كما كان يفعل مع إيليَّا النـَّبيّ.

ولمَّا زاره القدِّيس أنطونيوس، ابتسم كلٌّ للآخر وتبادلا السَّلام. ولم يكن بينهما سابق معرفة. وبعد أن تعارفا وتحدَّثا طويلاً، مجَّدا الله سويَّة وصلـَّيا. وفي النـِّهاية، وقد حان وقت الطـَّعام، الوجبة الوحيدة في اليوم، جاء الغراب هذه المرَّة وفي فمه رغيف كامل. فسُرَّ پولا وقال لأنطونيوس:"أُنظر يا أخي وتأمَّل عناية الله. منذ سنوات عديدة وهو يرسل لي من فيض جوده نصف رغيف. أمَّا اليوم، لأجلك يا أبانا، قد ضاعف يسوع طعام عبده. فاندهش أنطونيوس جدًّا وتأكـَّد أنَّ پولا يفوقه فضيلة وقداسة. وقد اعتراه الخجل ممَّا خامره من روح الكبرياء. وبعد أن شكرَ الـنـَّاسكان العناية الإلهيَّة لاعتنائها بهما، جلسا على حافـَّة الينبوع للأكل. وشرع كلٌّ منهما يكلـِّف الآخر بكسر الرَّغيف. فكان پولا يحجم عن ذلك قائلاً:" أنت ضيفي، فعليَّ أن أُكرم وفادتك وأحفظ حقوق الضِّيافة". وأخذ أنطونيوس بدوره يقول:" أنت ابني، فقد تقدَّمتني في العمر والزُّهد". ولبثا على هذا النـِّزاع الإحتراميّ المتبادل وقـتـًا غير قليل. أخيرًا، إتـَّفقا على أن يُمسِك كلٌّ منهما بطرف الرَّغيف وكلٌّ يستولي على قسمه. ففعلا ذلك وأخذا يتناولان طعامهما القشف بكلّ لذَّة وشهيَّة وهما يتحادثان عن المواهب والنـِّعم التي نالاها من الله مدَّة حياتهما الطـَّويلة. وبعد وجبة الطـَّعام والأحاديث الرُّوحيَّة قاما للصَّلاة مجدَّدًا ومكثا حتى الصَّباح. فقال القدِّيس پولا إلى ضيفه:" قد أعلمني الرَّبّ منذ زمن بعيد أنـَّك قد نسكت نسكـًا صادقـًا واستوطنتَ البراري. ووعدني أن أراك قبل موتي. وها قد دنا أجَلي والعناية الإلهيَّة لم تأتِ بك إليَّ أيُّها الأخ الحبيب إلاَّ ولكي تدفن هذا الجسد الشَّقيّ وتردّ التـُّراب إلى التـُّراب. فاذهب حالاً إلى صومعتك وأحضِر الـثـَّوب الذي وَهبك إيَّاه القدِّيس أتناسيوس وعُدّ بسرعة وكفـِّن به جسدي". فدُهِش أنطونيوس لأنـَّه تأكـَّد أنَّ الله وحده أوحى لپولا بهبة أتناسيوس. فقام القدِّيس أنطونيوس لساعته وعانق پولا مودِّعًا بكلّ وَجْد واحترام، آخذًا بركته وعاد إلى صومعته.
ولمَّا كان أنطونيوس في الطـَّريق عائدًا بالـثـَّوب، رأى نفس القدِّيس پولا صاعدًة إلى السَّماء تحيط بها الملائكة والرُّسل. فرغمًا عن هذا المشهد المفرح، لم يتمالك أنطونيوس نفسه وذرف الدُّموع متذكـِّرًا الخسارة الرُّوحيَّة التي لحقت به بوفاة معلـِّمه، لأنـَّه كان يأمل ربحًا روحيًّا جزيلاً من معاشرته. ولمَّا وصل أنطونيوس إلى المغارة والحزن يملأ قلبه، رأى القدِّيس پولا ميتـًا مبسوط اليدين ووجهه يطفح حبورًا ويتلألأ نورًا. فجثا بقربه يصلـِّي. ثمَّ اهتمَّ بدفنه. فكفـَّنه بثوب القدِّيس أثناسيوس وأخرجه من المغارة. ولمَّا لم يكن من وسائل لحفر القبر، فإذا بأسدَين قد أرسلهما الله. وبعد ان اقتربا من جسد القدِّيس پولا وأظهرا احترامهما له، حفرَا الأرض بأظافرهما حفرة كافية. فدفن أنطونيوس جسد پولا مصلـِّيًا باكيًا. ثمَّ عاد إلى صومعته. وكانت وفاة القدِّيس پولا سنة 342 بعمر يناهز 113 سنة؛ وكان قد قضى منها في البرِّيَّة نحو 93 سنة في عبادة الله وتمجيده وممارسة التـَّقشُّفات والإماتات الضَّيقة بكلّ أنواعها.

وقد احتفظ القدِّيس أنطونيوس باعتناء بثوب القدِّيس پولا المنسوج من ورق النـَّخل مدَّة حياته كلـِّها. ولم يلبسه إلاَّ في الأعياد الإحتفاليَّة كعيد الفصح والعنصرة، ذكرًا للقدِّيس العظيم پولا.




4. أنطونيوس والمجرِّب:


عُرِفَ مار أنطونيوس بصراعه الكبير مع الشَّياطين التي جرَّبته بكافـَّة أنواع المغريات، كالطـَّعام والمال والجنس والمجد الباطل والكبرياء والعودة إلى الماضي والخوف من المستقبل...
كان أنطونيوس مثالاً للجهاد والتـَّقوى والفضيلة والإماتات الشَّاقـَّة، يلقي في قلوب العباد رجاءً وطيدًا بالنـَّصر، رغم كلّ أسباب الضُّعف والتـَّجارب. لهذا السَّبب أحبَّه الـنـَّاس وأبغضه عدوّ الخير- الشَّيطان، الذي أفرغ كنانة جهده يحاربه ليلاً نهارًا ليُثبط عزمه.
إلاَّ أنَّ أنطونيوس فما كان لينخدع فيتراجع عن عزمه ويتخاذل. بل بالعكس لقد أطال في الصَّلاة وبالغ في التـَّقشُّفات والإماتات والأسهار والأصوام والتأمُّلات الرُّوحيَّة، متذكـِّرًا كلمة الرَّسول بولس: " إلبسوا سلاح الله لتستطيعوا مقاومة مكايد إبليس، فإنَّ محاربتكم ليست مع لحم ودم بل ضدَّ الرِّئاسات والسَّلاطين ووُلاة العالم،عالم الظـُّلمة والأرواح الشِّرِّيرة في السَّماويَّات". ( أفسس 6/11- 12)
لمَا رأى الشَّيطان فشل مساعيه الشّرِّيرة، صوَّب إلى أنطونيوس سهام الأفكار السَّمجة والصُّور الخلاعيَّة، وأضرم نار الشَّهوة في قلبه. أمَّا القدِّيس فكان يصدُّها بترس الإيمان ويطفئها بالأصوام والصَّلوات، متذكـِّرًا كلمة الإنجيل:
" إنَّ هذا الرُّوح لا يُطرَد إلاَّ بالصَّوم والصَّلاة". (مرقس9/ 28، متى 17/ 20)
وفوق كلّ ذلك، كان يطردها بدافع المحبَّة لله وإشارة الصَّليب. فما كانت هذه التـَّجارب إلاَّ لتزيد نفسه نقاوة وبهاءً، طهارة وبؤسًا. ولمَّا رأى المجرِّب أنـَّه لم يظفر بأنطونيوس عن طريق الأفكار الدَّنسة والأشباح السَّمجة المخُيفة، عاد يحاربه برذيلة الكبرياء قائلاً:
" لقد أغوَيتُ كثيرين من الـنـَّاس ومن الشَّباب والشَّابَّات، أمَّا أنتَ فظفرتَ بي على مثال القدِّيسين الذين غلبوني".
فلمَّا سمع أنطونيوس هذا الكلام المغري، إنتبه للخديعة فشكر الله وقال للشَّيطان:
" لستُ أنا الذي ظفرتُ بك، بل نعمة الله السَّاكنة فيَّ".
" الرَّبّ نصيري ومصيري، فما أحراني بازدراء أعدائي".
فما إن تلا أنطونيوس هذه الآية من المزامير حتى توارى الشَّبح الأسود الخبيث يتعثـّر بأذياله. فازداد أنطونيوس فرحًا وقوَّة وشجاعة، محقـِّقـًا بذلك آية الرَّسول بولس:
" إنَّ الذين يحبُّون الله تؤول جميع الأشياء إلى خيرهم". ( رومية 8/ 28)
بعد هذا الإنتصار، لم ينم أنطونيوس على حرير ناعم بل ضاعف جهاده وإماتاته وصلواته، يقمع جسده، لأنـَّه كان عالمًا أنَّ عدوَّه، بدوره، لا ينام. بل يعدّ العدَّة لهجوم أقوى وأعنف، متذكـِّرًا كلمة القدِّيس بطرس في رسالته الأُولى:
" إنَّ إبليس خصمكم، كالأسد الزَّائر، يرود حواليكم، في طلب فريسة له. فدافِعوا راسخين في الإيمان، عالمين أنَّ إخوتكم المنتشرين في العالم يعانون الآلام نفسها".
عِيلَ صبر الشَّيطان وخاف أن تصبح هذه البراري عامرة بالمؤمنين والمقتدين بالقدِّيس. فاستدعى عددًا كبيرًا من أعوانه وتراموا على القدِّيس يسومونه لطمًا شديدًا ويوسعونه عذابًا أليمًا حتى أمسى جسده مجرَّحًا مهشَّمًا وتركوه مضرجًا بدمائه بين حيٍّ وميت.
قال القدِّيس يصف هذه المعركة العنيفة: " أنـَّه تألـَّم آلاماً تفوق كلّ تصوُّر البشر".
لم يَخُر عزمه. بل كان يهتف من حين ٍ إلى آخر بأعلى صوته مخاطبًا إبليس وجنوده:" ها أنا أنطونيوس لم أزل هنا، لا أخشى النـِّزال معكم، إبتلوني بما استطعتم من عذاب، فلا أحد يقدر أن يفصلني عن محبَّة المسيح". وكان يرتـِّل، بغبطة المنتصر، هذه الآية من المزمور:" وإن اصطفَّ عليَّ عسكر فلا يخاف قلبي لأنـَّك معي، وإن قام عليَّ قتال ففي ذلك ثقتي" (26/ 33). وعندما شعر إبليس باستخفاف أنطونيوس به وبقوَّاته، احتدم غيظـًا وخاطب أعوانه قائلاً:" أُنظروا كيف أنَّ هذا الشَّابّ قد هزئ بكلّ حَيَلنا ونجا من شباكنا غير مُبال ٍ بنا، حتى بلغت به الجسارة والوقاحة إلى أن يستدعيَنا للنـِّزال مرَّة أُخرى. فهبُّوا بنا نحمل عليه ببأس أشدّ". فضجُّوا ضجَّة عظيمة إرتجَّت لها جوار المغارة وجدرانها ودخلوا إليه بأعداد كبيرة يتظاهرون بأشكال حيوانات مفترسة مريعة وأشباه شتـَّى من أُنس وجنس. وأنطونيوس ثابت رغم شدَّة آلامه، لا يخاف عدوًّا جبانـًا، إشارة صليب تطرده ولفظ إسم يسوع يدحره، ولا يهاب الموت في سبيل مَن مات لأجله ومَن ملأ قلبه وامتلك عليه كل كيانه.

رأى يسوع أنَّ خادمه الأمين جاهد جهاد الأبطال في معركة التـَّجارب، فجاء إلى نصرته. وإذا بنور سماويّ ساطع من أعلى المغارة قد نزل واستقرَّ على القدِّيس. فخُزِيَ الشَّيطان وهرب مولولاً. فعرف القدِّيس أنَّ يسوع قد أتى إلى نصرته، فصرخ من أعماق قلبه:" ربِّي وإلهي؛ أين كنتَ؛ لماذا لم تأتِ لتساعدني وتضمِّد جراحي؟". فسمع صوتـًا يقول له:" لقد كنتُ هنا يا أنطونيوس حاضرًا أنظر إلى نهاية جهادك. قد حاربتَ ببسالة وانتصرتَ على عدوِّك. فإنـِّي أعضدك بعوني دائمًا وأُذيع اسمك في المسكونة كلـِّها". وهذا ما صار بالحقيقة، لأنَّ اسم أنطونيوس قد انتشر في الدُّنيا وعجائبه ملأت الكنيسة والعالم.
لقد تعزَّى أنطونيوس لدى سماعه هذه الكلمات الحلوة من فم المسيح؛ وراح قلبه يخفق فرحًا وحبورًا. فنسيَ كلّ آلامه وأوجاعه والتأمت جراحه وازدادت قواه حميَّة وخرَّ على ركبتيه ساجدًا شاكرًا الله على نعمة الثـَّبات ونعمة الانتصار في معركة التـَّجارب الصَّعبة والمصيريَّة. فنشُط َ إلى الصَّلاة بأكثر حرارة وتقوى وبأكثر إيمان ومحبَّة وثبات؛ كأنـِّي به، كلـَّما ازدادت عليه التـَّجارب والمصاعب، أطال في الصَّلاة وازداد شجاعة ومحبَّة، ثباتـًا وقداسة.
جرَّب الشِّرِّير أنطونيوس، مثلما جرَّب الشَّعب العبرانيّ ويسوع نفسه. يقول الأب سيداروس: " يظلّ شخص يسوع المثال الأعلى والنـَّموذج الأسمى لمواجهة الشِّرِّير".
إنَّ يسوع المسيح القائم من الموت، غلب الشِّرِّير الذي كان يتظاهر بالغلبة، لذلك استطاع أن يقول:
" ولكن ثقوا، إنـِّي قد غلبتُ العالم" ( يو16/ 33)
" إنَّ سيِّد هذا العالم آتٍ وليس له يد عليَّ" ( يو14/30)
" أليوم دينونة هذا العالم، اليوم يُطرَد سيِّد هذا العالم إلى الخارج. وأنا، إذا رُفِعتُ من الأرض جذبتُ إليَّ الـنـَّاس أجمعين" (يو12/ 31- 32).
إنَّ يسوع المسيح قد جُرِّبَ في البرِّيَّة، التي أصبحت رمزًا إلى المعركة بين الشِّرِّير والإنسان، وأصبحت موضعًا رمزيًّا لسُكنى الشِّرِّير. لذلك ذهب أنطونيوس إلى البرِّيَّة، فكأنَّ به يذهب لمواجهته في عقر داره.





5. أنطونيوس والعلم:


لم يتعلـَّم أنطونيوس في كتاب المدرسة، بل كان كتابه الدَّائم الطـَّبيعة. ولمَّا كان يرى بسليم فطرته، أنَّ حياته لتسلم من خطر إذا تعلـَّم قراءة الكتب التي يدسّ فيها كثير من الأباطيل، آثر أن يكون أُمِّيًّا يعرف أن يحبّ الله ويتحدَّث معه بسذاجة الطـِّفل، مكتفيًا بلغة المسيح وعلمه، على أن يكون فيلسوفـًا، قال:
" تعلـَّم الإنسان كثيرًا أو لم يتعلـَّم شيئًا، عمَّر طويلاً أو قصيرًا، لا فرق في ذلك، المهمّ هو أن يهتمّ الإنسان بأن يُرضي الله ويبلغ الغاية الأخيرة ويرث الملكوت السَّماويّ".
على أنَّ الله أعاضه عمَّا فاته من العلم البشريّ بذكاء فطري وبنعمة العلم والفهم بمجرَّد السَّماع والنـَّظر والتأمُّل في الطـَّبيعة وأسرارها، ما فاق به علماء عصره. ومن أقواله الحلوة:" العالم عند الذين لا يرَونَ فيه إلاَّ الله كتاب كبير يجعلهم سريعًا علماء في علم القدِّيسين".
قال القدِّيس أُغوسطينوس:" إنَّ أنطونيوس الرَّاهب المصريّ الذي كان رجلاً قدِّيسًا كاملاً، قد تعلـَّم عن ظهر قلب كلّ الكتب المقدَّسة لمجرَّد سماعه الآخرين يقرأونها، وقد فهم كنه معانيها بالتأمُّل والإفتكار فهمًا مليًّا". وأخبر عنه معاصره القدِّيس أتناسيوس، قال: "سأله فيلسوف ذات يوم إذا كان يستولي عليه الضَّجر لعدم السَّلوى التي يُدركها الآخرون بمطالعة الكتب؟" فأجابه القدِّيس:" إنَّ لي بالطـَّبيعة خير كتاب". واستهزأ به مرَّة أُخرى لجهله العلوم. فسأله أنطونيوس ببساطة: "هل العلوم أوجدت العقل أم هو أوجدها؟" فأجاب الفيلسوف: "إنَّ العقل أوجدها". فقال القدِّيس:" إذًا يكفيني العقل؛ فما حاجتي إلى العلم". وتابع قائلاً:" يخوض اليونان غمار البحار سعيًا وراء العلوم، ناشدين في نواح ٍ شاسعة غريبة أساتذة يتخرَّجون عليهم في طلب المعارف الباطلة. أمَّا نحن، فلا حاجة لنا أن نذهب إلى أماكن بعيدة لأنَّ ملكوت الله في كلّ مكان وفي داخلنا".
نعم، إنَّ عصرنا لا يتقبَّل بسهولة هذا المنطق. ولكن للقدِّيسين منطق آخر أسمى وأرفع يفوق منطق البشر. إنَّ تلاميذ المسيح كانوا أُمِّيِّين؛ فأفحموا بعلم الله فلاسفة الدُّنيا وعلماءها.





6- أنطونيوس وتلاميذه:


ألمسيح كان يعلـِّم بالأمثال وبالمثل قبل الكلام. هكذا أنطونيوس تتلمذ له عدد كبير من محبِّي الخلوة والصَّمت. فأخذ يدرِّب خطاهم الفتيَّة في طريق الكمال الإنجيليّ ويفرغ في قلوبهم وعقولهم وذاكرتهم ما جمعه هو من قلب الله في قلبه وعقله وذاكرته، نزولاً عند رغباتهم، قال:
" تقترحون عليَّ اقتراح الأبناء على أبيهم أن اُرشدكم فيما تعملون أو ما به ترتابون، فأُجيب:
" إنَّ التـَّجارب الطـَّويلة علـَّمتني" . فلا أحد منكم يتضجَّر، بل فليثبت في عزمه قائلاً: "الآنَ ابتدأت، متأمِّلاً أنَّ حياة الإنسان قصيرة جدًّا وليست شيئًا إزاء الأبديَّة".
لذلك، فالقدِّيس أنطونيوس يُدعى بكلّ حقّ منشئ الحياة الرُّهبانيَّة الجماعيَّة وأوَّل واضعِي القوانين الرُّهبانيَّة. قال القدِّيس أيرونيموس:"إنَّ القدِّيس أنطونيوس هو رئيس السِّيرة النـُّسكيَّة الرُّهبانيَّة وأوَّل مَن جمع عددًا من النـُّسَّاك ليرتـِّلوا تسابيح الرَّبّ معًا بأصوات الفرح والتـَّهليل". ومن أهم ما علـَّمه لتلاميذه:

أوَّلاً:
- أهمِّيَّة الكتاب المقدَّس: قال،" الكتاب المقدَّس هو نور هادٍ وكاف ٍ لينير عقلنا ويقدِّس نفوسنا ويسدِّد خطايانا نحو البرّ والقداسة والسّعادة. وهو غذاء للنـَّفس وينبوع تجري منه مياه النـِّعمة للحياة الأبديَّة. كيف لا وهو كلام الله الذي قال أنا الطـَّريق والحقّ والحياة؛ وأنا الرَّاعي الصَّالح؛ تزول الدُّنيا وحرف واحد من الـنـَّاموس لا يزول". لهذا السَّبب كان الإقبال كبيرًا على مطالعة الكتاب المقدَّس الذي صار سمير النـُّسَّاك في البراري والمغذي والمعزِّي في القفار والطـَّبيب في الأوجاع وعربون السَّعادة في المجد الآتي. كم نحن اليوم بحاجة إلى مطالعة الكتاب المقدَّس لأنَّ لنا به الهداية ونموّ الحياة الرُّوحيَّة.

ثانيًا:
- المحادثة الرُّوحيَّة: كانت العادة بين النـُّسَّاك، بفضل أنطونيوس، أن يتلاقوا ولو مرَّة في الأُسبوع أو الشَّهر للمذاكرة الرُّوحيَّة والصَّلاة. وكانوا يعلـِّقون عليها أهمِّيَّة كبرى للنـُّموّ في الحياة الرُّوحيَّة، حيث كلٌّ من النـُّسَّاك كان يدلي باختباره النـُّسكيّ وبمعلوماته عن النـُّموّ في حياة الرُّوح، وعن الحرب مع الشَّيطان وحِيَله وكيفيَّة الإنتصار عليه. فكان الأكبر سنـًّا في النـُّسك يوجِّه في النـِّهاية كلمة تشجيع. فيعود كلٌّ إلى منسكه بعد أن يكونوا قد صلـُّوا سويَّة ومجَّدوا الله. وممَّا قاله القدِّيس أنطونيوس في هذا الصَّدد:" وللمحادثة الرُّوحيَّة فوائد جليلة وتعزيات عظيمة يعزِّي بها بعضنا بعضًا".

ثالـثـًا:
- التـَّواضع: كان القدِّيس أنطونيوس يفتتح جميع إرشاداته بذكر فضيلة التـَّواضع وشدَّة لزومها للخلاص؛ "بدون التـَّواضع لا نستطيع أن ننجوَ من حِيَل الشَّيطان أوَّل المتكبِّرين. التـَّواضع هو السُّور المُكين الذي نحتمي به من سهام العدُّ الجهنـَّميّ؛ فإذا هُدِمَ السُّور أصبحنا هدفـًا لسهام الأعداء، وهو أساس كلّ الفضائل؛ فعليه يجب أن نرفع بناء الكمال". وقال:" ونظرتُ يومًا فوجدتُ الشَّياطين يضعون الحبائل ويحفرون الحفائر على وجه الأرض... فحزنتُ جدًّا وقلت: يا ربّ، يا ربّ، مَن يخلص من أيدي هؤلاء؟ فأجابني الرَّبّ: المتواضع يخلص والمتكبِّر يقع". " المتظاهر بالتـَّواضع يشبه بيتـًا ذا منظر جميل وزينته تظهره للـنـَّاس كأنـَّه قصر فخم، قد حوى الحلى والحلل الثـَّمينة، مع أنَّ اللـُّصوص قد دخلوه وسرقوا منه كلـَّما يحتوي وتركوه خاليًا". فالتـَّواضع هو، بنظر أنطونيوس، عجب العجائب. يكفي أنـَّه فضيلة الرَّبّ يسوع. وكان لا يخجل أن يتعلـَّم من حَدِث السِّنّ وهو في سنّ الشَّيخوخة.

رابعًا:
- الحكمة والفطنة: عرفنا أنَّ القدِّيس أنطونيوس كان أُمِّيًّا. غير أنَّ الله أعاضه عمَّا فاته من العلم البشريّ بنعمة مرشدة. فكان له من العلم والفهم بالتأمُّل، ما فاق به علماء عصره. وحصل القدِّيس أنطونيوس على هذه النـِّعم بما أفاضه الله على عقله وقلبه من الحكمة والفطنة. وممَّا قال في الفطنة: "إنـَّها سيِّدة جميع الفضائل". ولمَّا سُئِل يوماً عن الكمال المسيحيّ أجاب: "للبلوغ سريعًا إلى الكمال المسيحيّ إفتكر في أنـَّك تبدأ اليوم بخدمة الله. وافتكر في أنَّ هذا اليوم قد يكون الأخير من حياتك. إذا جرَّبك العدوّ فتذكـَّر أنَّ الشَّيطان لا يقدر البتـَّة أن ينتصر على الصَّلاة والصَّوم وعلى محبَّة يسوع الحارَّة".

خامسًا:
- النـَّشاط والثـَّبات: خاف القدِّيس أنطونيوس من أن يأخذ تلاميذه التـَّواني والفتور والكسل في جهادهم، قال:" احذروا التـَّواني والفتور في عمل الخير؟ واحذروا المجد الباطل. فإنَّ كلّ ما نعمله لا يوازي مجد السَّماء"... "لنسِر وراء ما يقوِّم خطواتنا إلى السَّماء؛ غير ناظرين يمنة أو يسرة. ولنسِر مسرعين مستيقظين، ناظرين إلى الأمام في جهادنا؛ فلا يفوتنا عدل ولا شجاعة، لا قناعة ولا حكمة؛ متمسِّكين بالإيمان والرَّجاء والمحبَّة. لنسِر بنفس ظافرة على الغضب والحسد والشَّهوة وغير ذلك ممَّا يوقفها في سبيل جهادها، عملاً بقول الرَّسول:" إنـَّنا نموت من أجلك كلّ يوم وقد حسبنا كغنم للذَّبح" ( رومية 8/36) وتابع يقول:" أُناشدكم الله أن لا تنظروا إلاَّ إلى الغاية النـَّبيلة التي قصدتموها. لا تلتفتوا إلى الوراء كما فعلت امرأة لوط (تكوين 19/ 26)، واذكروا قول الرَّبّ:" مَن يضع يده على المحراث ويلتفت إلى ورائه لا يصلح لملكوت السَّماوات" ( لوقا9/ 62). وقال:" لا تظنـُّوا أنَّ الفضيلة وإدراك الكمال هما شيء خارج عنـَّا وصعب، بل كلّ شيء منوط بإرادتنا. بنعمة الله جلَّ جلاله. فقد غرست الطـَّبيعة في قلب كلّ إنسان ميلاً إلى الكمال. فلا يقتضي البلوغ إليه سوى الإرادة. إنَّ الفضيلة التي تعمل فينا، لا تطلب سوى نفس مستعدَّة بالنـِّعمة لانتشار الملكوت ولقبول كلـَّما يَرد عليها من العلاء. وإن ما تقدَّست به النـَّفس من دم المسيح هو ينبوع لا ينضب تنبثق منه كلّ الفضائل، إلاَّ إذا شَوَّه جمالها شهوة أو حجب بهاءها خطيئة".

سادسًا:
- موهبة تمييز الأرواح: قال الكتاب:" لا تصدِّقوا كلّ روح" (1 يوحنا 4/1). وليس بصعب بنعمة الله أن نميِّز بين ملائكة الـنـُّور وملائكة الظـَّلام. فمنظر أُولئك محبوب، لطيف، جميل، مطمئنّ لذيذ، عذب ومنعش للقلب والرُّوح، وذلك لأنَّ الرَّبّ معهم. فتصير أفكارنا هادئة وبصائرنا صافية وأشواقنا نقيَّة، ونفوسنا هادئة وقلوبنا مرتفعة إلى فوق، تودّ لو خلعت الجسد لتصير مع الملائكة.
وأمَّا الأرواح الشِّرِّيرة، فعلى ملامحهم الجور والظـُّلم. منظرهم مخيف؛ أصواتهم مزعجة، أفكارهم دنسة. فإذا تراءوا لنا بمظاهر مرعبة اعترانا الخوف والقلق والاضطراب. وإذا تراءوا لنا بمظاهر قبيحة، هاج بنا الشَّوق إلى المنكرات وجاشت فينا العواطف الشَّهوانيَّة وملنا إلى الفساد والضَّجر والكراهيَّة لكلّ ما هو مقدَّس. قال القدِّيس أنطونيوس:" للشَّياطين مكائد، فإنـَّهم يتراءون أحيانـًا بشبه ملائكة الـنـُّور، يمدحون أعمالنا ويعدوننا بالثـَّواب الأبديّ.

كان من تلاميذه الأنبا آمون أبو جبل نتريا، أبو منطقة القلالي. وقد رأى الأنبا أنطونيوس روح الأنبا آمون وهي صاعدة إلى السَّماء، تزفـّها الملائكة في فرح...
وكان من تلاميذه أيضًا، القدِّيس الأنبا مكاريوس الكبير، أتى وتتلمذ عليه وألبسه الأنبا أنطونيوس إسكيم الرَّهبنة. واشتغل معه وشهد له بقوله:" إنَّ قوَّة عظيمة تخرج من هاتين اليدين"...
وتتلمذ عليه الأنبا بيشوى، أو الأنبا سيصوى من آباء الجبل الشَّرقي، هو وتلاميذه. وتتلمذ عليه القدِّيس الأنبا بولس البسيط، والأنبا بيساريون، والأنبا سرابيون.
وتتلمذ عليه القدِّيس الأنبا ببنوده رئيس أديرة الفيوم. وقد كتب إليه القدِّيس ألأنبا أنطونيوس رسالته العشرين.
وتتلمذ عليه القدِّيس الأنبا إيلاريون الذي نشر الرَّهبنة في سوريَّا وفي فلسطين.
وعندما كان يأتي إلى الأنبا أنطونيوس أحد من تلك المناطق يطلب إرشاده، كان يقول لهم في اتـِّضاع:" لماذا تأتون إليَّ، وعندكم الأنبا إيلاريون؟". وتتلمذ عليه شيوخ عديدون إنتشروا في الأرض كلـِّها... ونشروا الرَّهبنة في كلّ مكان... وأصبح الأنبا أنطونيوس أبًا لفكرة، ولمدرسة، ولطريق حياة، أبًا لمنهج روحيّ له فروعه في كلّ مكان...
كان القدِّيس الأنبا أثناسيوس الرَّسول، البابا العشرون، من تلاميذه. درس عليه الرُّوحيَّات. تلقـَّى عنه أيضًا كثيرًا من أفكاره اللاَّهوتيَّة...
إنَّ بعض العلماء، حينما يدرسون فكرة أثناسيوس اللاَّهوتيَّة، إنـَّما يرجعون كثيرًا من أفكاره اللاَّهوتيَّة على القدِّيس أنطونيوس الكبير.
والقدِّيس أنطونيوس تتلمذ عليه كثيرون لم يروا وجهه أبداً. لقد تتلمذوا على حياته، على سيرته التي نشرها في الغرب القدِّيس أثناسيوس الرَّسول في كتابه: (حياة أنطونيوس). وهذا الكتاب كان سببًا في انتشار الرَّهبنة في روما وفي بلاد الغرب. فترهَّب كثيرون هناك وأتى العديد منهم إلى مصر. لمجرَّد أنـَّهم تنسَّموا حياة القدِّيس الأنبا أنطونيوس.

وكان لهذا الكتاب تأثيره في هداية أُوغسطينوس. فلقد تأثـَّر أُوغسطينوس تأثيرًا عميقـًا بسيرة القدِّيس أنطونيوس، فتاب، وترك حياة الفجور، بل صار راهبًا وقدِّيسًا... ومصدرًا من مصادر الحياة التأمُّليَّة في العالم بفضل سيرة الأنبا أنطونيوس.
والقدِّيس الأنبا أثناسيوس الرَّسول، كاتب هذه السِّيرة، حينما كان يذهب إلى أي مكان من بلاد أُوروپا، كانوا يسألونه عن أنطونيوس، وعن أخبار الرَّهبنة في مصر، وعن الرَّائحة الزَّكيَّة التي تفوح من البرِّيَّة... وهكذا كان للأنبا أنطونيوس تأثير في أمكنة عديدة جدًّا لا توضع تحت حصر.
وكثيرون كانوا يأتون من بلاد الشَّرق والغرب، لكي يتتلمذوا على القدِّيس ألأنبا أنطونيوس في التـَّدبير الرُّهبانيّ.

وكان بعض الفلاسفة يأتون إليه، ويسألونه، ويحاورونه، ويندهشون كثيرًا من علمه ومن ذكائه...
لدرجة أنـَّهم قالوا له في إحدى المرَّات: " أنت لا تملك الكتب، ولا تقرأ الكتب، فمن أين لك هذه المعرفة وهذا الفهم العجيب؟"...
فأجابهم بسؤال عجيب:" أيُّهما أسبق: العقل أم المعرفة؟" فلمَّا قالوا له: العقل طبعًا أسبق، أجابهم: إذن المعرفة يمكن أن يلدها العقل، بدون كتب..."!
وكان يقول:" أنا إن أردت معرفة شيء، أُصلـِّي إلى الله، فيكشف لي، وأتأمَّل في آيات الكتاب، فأفهم منها. فلا حاجة بي إلى الكتب".
وكما أنَّ الـنـَّاس كانوا يأتون من مشارق الدُّنيا ومغاربها إلى الأنبا أنطونيوس، يطلبون منه كلمة منفعة، يجعلونها دستورًا لحياتهم.
كذلك فإنَّ الإمبراطور قسطنطين الكبير أرسل إليه رسالة، يطلب منه فيها بركاته وصلواته. ولمَّا لم يقرأ القدِّيس هذه الرِّسالة لتوه. تعجَّب تلاميذه. فقال لهم: " لاتتعجَّبوا من هذا، بل تعجَّبوا بالأكثر أنَّ الله يرسل لنا الرَّسائل كلّ يوم من كتابه المقدَّس، ونحن لا نسرع إلى قراءتها"...!

- محاربته للأريوسيَّة:
كان الأنبا أنطونيوس في نظر الـنـَّاس نبعًا كبيرًا للقداسة، ومعلـِّمًا كبيرًا للرُّوحيَّات. وكانت كلّ كلمة تخرج من فمه هي كلمة ثقة وصدق لدرجة أنـَّه عندما انتشرت الأريوسيَّة في الإسكندريَّة، نتيجة للشُّكوك العنيفة التي أثارها الأريوسيُّون ضدّ لاهوت السَّيِّد المسيح، طلب الآباء الأساقفة من القدِّيس أنطونيوس أن ينزل لكي يقول كلمة فيسند بها تعليم البابا أثناسيوس الرَّسول...
ونزل الأنبا أنطونيوس إلى الإسكندريَّة، وهو فوق المائة من عمره، وقضى ثلاثة أيَّام، فيها ثبَّت الـنـَّاس في الإيمان.
ويقول المؤرِّخون أنَّ الأيَّام الـثـَّلاثة التي قضاها الأنبا أنطونيوس في الإسكندريَّة كان لها مفعول السِّحر في الـنـَّاس وكانت أكثر دسمًا من سنوات عديدة في التـَّعليم.
كانت كلمة التـَّعليم تخرج من فم الأنبا أنطونيوس، تسندها قداسة سيرته، وتسندها المعجزات، وتسندها ثقة الـنـَّاس به.
إنـَّه رجل الله. فكلّ ما يقوله هو كلام من الله.





7. إنتشار تلاميذ القدِّيس أنطونيوس في الشَّرق عامَّة وفي لبنان خاصَّة


إنَّ رائحة عبير فضائل القدِّيس أنطونيوس قد انتشرت في الشَّرق وعطـَّرت أرجاءه، وسيرة حياته النـُّسكيَّة الطـَّاهرة التي كتبها معاصره وصديقه القدِّيس أتناسيوس، بطريرك الإسكندريَّة آنذاك، تسرَّبت إلى كلّ مكان بواسطة تلاميذه في الجيل الرَّابع والخامس والسَّادس والسَّابع.
التـَّقليد الشَّعبي يقول لنا أنَّ القدِّيس أنطونيوس قد أتى بذاته إلى لبنان وسكن المغارة المعروفة بإسمه في دير قزحيَّا. أمَّا الـتـَّاريخ والواقع فيخبراننا أنَّ القدِّيس أنطونيوس لم يأتِ إلى لبنان بذاته. إنَّ تلاميذه، البعض منهم، هم الذين تركوا الصَّعيد وانتشروا في الشَّرق. الأنبا إيلاريون والأنبا أبون والأنبا باسيليوس الذين أخذ عنهم القدِّيس مارون الذي تتلمذ له كثيرون كالقدِّيس يعقوب الكبير والقدِّيستين كورا ومارانا (+ 445). ولمَّا أتى بعض الموارنة من سوريَّا الـثـَّانية إلى لبنان في أواخر الجيل السَّابع رافقهم رهبان مؤسِّسهم مارون، لابسين زيّ القدِّيس أنطونيوس، قصد التوطـُّن في ربوعه فأنشأوا المناسك والأديار في وديانه وجباله، يكرِّمون في كنائسهم على مذابحها أباهم القدِّيس أنطونيوس. فقطنوا أوَّلاً مغاوره في الجبال والوهاد حتى حط َّ الرِّحال ببعضهم في وادي قاديشا وقزحيَّا، حيث سكنوا مغارة كبيرة نسكوا فيها. دُعيَت باسم معلـِّمهم القدِّيس أنطونيوس. فتتلمذ لهم كثيرون من سكـَّان البلاد والمناطق المجاورة، وأخذوا عنهم حياة النـُّسك والزُّهد في الدُّنيا والسِّيرة الرُّهبانيَّة؛ فصاروا قدِّيسين. وقد بنوا بقرب هذه المغارة، على مدى الأجيال، حبسًا يسكنه كاهن وراهب، عُرِف بحبس قزحيَّا، تلته عدَّة محابس كمحبسة مار بيشاي ومار ميخائيل ومار يوحنـَّا. ولم تزل هذه المحابس قائمة حتى الآن. ثمَّ تطوَّر هذا الحبس وصار ديرًا صغيرًا على إسم مار أنطونيوس، قد تسلـَّمته الرُّهبانيَّة اللـُّبنانيَّة المؤسَّسة سنة 1695 من يد المطران يوحنـَّا حبقوق سنة 1708. وقد اشتهر هذا الدَّير بالعجائب من كلّ نوع، خاصَّة الرُّجوع إلى الله بالتـَّوبة وطرد الشَّياطين وشفاء المجانين وإعطاء البنين للعواقر. يشهد بذلك إقبال جماهير الزوَّار التي تتقاطر إليه من كلّ حدب وصوب ومن كلّ الطـَّوائف والأديان شرقـًا وغربًا، يطلبون النـِّعم من الله. بشفاعة من أسماء الشَّعب" بأبِ العجائب"، القدِّيس أنطونيوس. فعمَّرته الرُّهبانيَّة واشترت له الأراضي الواسعة بجهد الرُّهبان وكدِّهم وتعب أيديهم، وكبَّرته شيئًا فشيئًا وجدَّدته مرَّات بعد أن خرَّبه أعداء الدِّين، إلى أن صار على ما هو عليه الآن، آية في الفنّ وروعة في الجمال ومزارًا مقدّساً عالميّاً. فازدهرت الحياة النـُّسكيَّة والحالة الرُّهبانيَّة في لبنان. فكانت لنا الأديار والصَّوامع على الجبال وفي الوهاد والمنعرجات، يسكنها الرُّهبان، جاعلين منها معاقل للصَّلاة والتأمُّل والعمل اليدويّ، ومنطلق رسالة روحيَّة ووطنيَّة لا أجمل ولا أروع، لا أوسع ولا أنزه، وحرابًا صلبة تردّ صواعق غضب الله عن لبنان والكنيسة والعالم. وكان لنا، ما عدا المؤسِّسين الأبرار، القدِّيسون مثال الآباء: نعمة الله كسَّاب الحرديني وشربل مخلوف البقاعكفريّ ودانيال العلم الحدثيّ (الجبِّة) ويوسف أبي غصن الجبيليّ والأُخت رفقا الرَّيِّس الحملاويَّة والأخ إسطفان نعمة اللـِّحفديّ، وغيرهم...
وهكذا تتابعت الحياة النـُّسكيَّة والسِّيرة الرُّهبانيَّة على مدى الأجيال في لبنان حتى يومنا هذا، بفضل الرُّهبانيَّات. ولم تزل الرُّهبانيَّة اللـُّبنانيَّة تواصل بدورها المسيرة الخيِّرة وتحافظ، بفضل الله وشفاعة أبنائها البررة القدِّيسين الكثر، على التـُّراث الثـَّمين وترعى الوديعة بعين العناية وبكلّ اهتمام؛ تسلـِّم المشعل من كابر ٍ إلى أكبر، محقـِّقة ومتابعة بذلك الرِّسالة الرُّوحيَّة والوطنيَّة بكلّ أمانة وشجاعة، مستلهمة الرُّوح القدس ومصلـِّية إلى الله الآب والإبن، لتكثر الدَّعوات الرُّهبانيَّة والنـُّسكيَّة المقدَّسة. وليظلّ لبنان مهد الحقّ والخير والجمال ومنبع القداسة وحامل مشعل الحضارة الإنسانيَّة المسيحيَّة ورسول المحبَّة والسَّلام إلى العالم.
حبَّذا لو نبقى تلاميذ لأنطونيوس، نمشي خطاه ونسير درب الحقّ والحقيقة بين دروب الحياة الشَّتـَّى والعديدة، فنطالب كما طالب الرُّهبان منذ القِدَم " بكلمة حياة".
ونقول لأنطونيوس: " أبَّا، قل لي كلمة حياة"





8. وفاة أنطونيوس ووصيَّته الأخيرة:


أنعم الله على القدِّيس أنطونيوس بحياة طويلة قضاها مع الله بالجهد العنيد والحبّ المستميت.
ولمَّا علِمَ بدنوّ أجَلِه، حدّثته نفسه بزيارة تلاميذه في صوامعهم للمرَّة الأخيرة ليراهم ويلقي عليهم وصيَّته الأبويَّة الأخيرة. ولمَّا وصل، سلـَّم عليهم وقال لهم:" هذه، يا أولادي، زيارتي الأخيرة لكم. ولا أظنّ أنـِّي أراكم بعد في هذه الدُّنيا. إنَّ المئة والخمس سنين تضطرُّني إلى أن أنحلَّ من هذا الجسد الفاني".

فحزن سامعوه وامتلأت قلوبهم كآبة وعلت زفراتهم وتهافتوا على يديه يقبِّلونها. ثمَّ أشار القدِّيس أنطونيوس ليسكـتوا ويكـُفـُّوا عن البكاء. وتابع يقول لهم:" يا أولادي، إنـِّي مغادركم. غير أنـِّي لا أنفكّ عن محبَّتكم. مارسوا دائمًا أعمالكم المقدَّسة ولا تتراخوا قط. احرصوا كلّ الحرص ألاَّ تدنـِّس أنفسكم شوائب الأفكار. اجعلوا الموت نصب أعينكم واجعلوا قيد أبصاركم حياة القدِّيسين واقتدوا بهم. اتبعوا طريق الحقّ شجعانـًا، وحذار ِ أن تشتركوا مع الأريوسيِّين المعروف كفرهم ونفاقهم وزميم أعمالهم. اهربوا منهم. لا تتعجَّبوا من مساعدة ومناضلة الحكـَّام عن تعليمهم. فهذه السُّلطة الوهميَّة التي اختلسوها لا بدّ أن تتلاشى. وليكن ذلك محرِّضًا لكم على أن لا تكون لكم علاقة بهم. حافظوا بكلّ تقوى على تقليدات آبائكم واثبتوا في إيمان المسيح وعلى ما تثقـَّفتم به من الأسفار المقدَّسة واستماعكم الإرشادات التي ألقيتها عليكم أنا العبد القاصر".
فألقى كلامه هذا في قلوب تلاميذه حزنـًا عميقـًا. لكـنـَّهم التزموا، مراعاة لشعوره، أن يكتموا حزنهم، إنـَّما اجتهدوا أن يحملوه على البقاء بينهم حتى ساعة موته. فيتشرَّف ديرهم بميتته المجيدة ودفنته الموقـَّرة. هذه هي التـَّعزية الوحيدة التي كانوا يرجونها. لكنَّ القدِّيس رفض طلبهم هذا بكلّ صراحة. وودَّع رهبانه وعاد إلى خلوته استعدادًا لملاقاة ربِّه. وبعد أيَّام من وصوله إلى صومعته، اعتراه المرض. فقدَّم لله تعالى حياته وسأله بكلّ اتـِّضاع أن يغفر له خطاياه مفوِّضًا إليه أمر نفسه. ثمَّ صلـَّى من أجل تلاميذه وخاصَّة من أجل تلميذيه مكاريوس وأماتوس اللـَّذين كانا معه منذ خمس عشرة سنة، يقيمان معه ويخدمانه في شيخوخته، وقال لهما:" إنـِّي، يا ولدَيَّ العزيزين، منطلق في طريق الآباء. فالرّبّ يدعوني. وأنا مرتاح كلّ الإرتياح للحُظوة بالإتـِّحاد به تعالى. أُذكـِّركما، بنيَّ، وأحضُّكما ألاَّ تضيعا في يسير من الزَّمن جنى أتعاب سنوات عديدة. ضعَا نصب أعينكما أنـَّكما قد ابتدأتما اليوم، فيزداد عزمكما وحرارتكما بحفظ الواجب. أنتما تعلمان مكائد إبليس وقساوته ولا تجهلان ضعفه. فلا تخافاه قط؛ بل آمِنا بيسوع المسيح واكتبا على صفحات قلبَيكما الإيمان باسمه المقدَّس، لأنَّ الإيمان الرَّاسخ يهزم الأبالسة. أجيلا فكركما في نصائحي واذكرا زوال الحياة التي هي في تصرُّفٍ وتقلـًّبٍ دائم. فتحرزا عاجلاً ثواب السَّماء. اهرُبا من سمّ أرباب الشِّقاق والبدَع لأنـَّهم أبدًا أعداء صليب المسيح. إجهَدا النـَّفس في حفظ وصايا الله. فبعد مماتكما، يلقاكما الجميع بمنازل السَّماء كأصدقاء. فكـِّرا بهذه الأشياء وتصرَّفا فيها بفطنة وتحدَّثا عنها ما استطعتما".
" ثمَّ إنـِّي أُناشدكما الله، إذا خطرت لكما في بال وجاء في فكركما ذكر أبيكما، وإذا شئتما أن تبادلاني ما لي عندكما من خالص المودَّة، ألاَّ تحملا جسدي إلى مصر، مخافة أن يُصان. فيكون لي ذلك الإعتبار الباطل، تِبعًا لعادة المصريِّين الذميمة. فحذرا من ذلك، عدتُ إلى هنا لكي أموت في هذا الموضع. فأنتما إذًا تدفناني في بطن الأرض وتردَّان التـُّراب عى جسد أبيكما. واحفظا وصيَّتي، وهي ألاَّ تَدعا أحدًا سواكما يعلم أين موضع دفني. ورجائي وطيد أنـِّي أقبل هذا الجسد يوم القيامة من يد سيِّدي يسوع المسيح معصومًا من الفساد. أمَّا ثيابي، فإنـِّي أُوزِّعها كما يلي:" أعطيا الأُسقف أتناسيوس جلد الغنم والرِّداء الذي استلمته منه جديدًا فأردُّه له باليًا. أعطِيا الأُسقف سرابيون جلد الغنم الآخر. واحفظا لكما مِسحيَّ. أستودعكما الله، يا ولدَيَّ العزيزَين. إنَّ أنطونيوس يفارقكما بالجسد ولا يفارقكما بالرُّوح". ( الشُّذور الذَّهبيَّة صفحة 101- 106).

فلمَّا انتهى أنطونيوس من كلامه، تقدَّم إليه الـتـِّلميذان يعانقانه. ثمَّ بسط رجليه وقابَل الموت بكلّ هدوء وابتهاج وإشارات ال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يسوع ... الطريق والحق والحياة    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الخميس 17 يناير 2013 - 10:59



يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 181162_467531009961162_890773847_n


عيد مار أنطونيوس الكبير
17 كانون الثاني




فلمَّا انتهى أنطونيوس من كلامه، تقدَّم إليه الـتـِّلميذان يعانقانه. ثمَّ بسط رجليه وقابَل الموت بكلّ هدوء وابتهاج وإشارات الفرح السَّماويّ بادية على ملامحه فاتحًا ذراعيه كأنـَّه يريد أن يعانق آخرين. ولفظ روحه الطـَّاهرة. لاحقـًا الآباء الأوَّلين، في السَّابع عشر من كانون الـثـَّاني سنة 356، وله من العمر مئة وخمس سنين. أمَّا الـتـِّلميذان فعَمِلا بما أوصاهما. فأدرجا جسده في كفن ودفناه في بطن الأرض.
المصادر:
- البابا شنوده الـثـَّالث، تأمُّلات في حياة القدِّيس أنطونيوس، أيلول 2006.
- عبد المسيح توما، القدِّيس المتسربل بالبرِّيَّة، آذار 2005.
- الأب فاضل سيداروس، معنى البرِّيَّة لزماننا الحاضر، قراءة معاصرة في سيرة القدِّيس أنطونيوس، دار المشرق- بيروت.
- مؤسَّسة القدِّيس أنطونيوس، المركز الأُرثوذكسيّ للدِّراسات الآبائيَّة، رسائل القدِّيس أنطونيوس، دار يوسف كمال للطـِّباعة.

منقول من رعية مار انطونيوس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يسوع ... الطريق والحق والحياة    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الخميس 17 يناير 2013 - 19:02

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 149568_574982219197701_1250378016_n

الشياطين تسكن الإنسان الذي استعبد للخطية وصار خرابا. أما الله فحين يسكن في إنسان فهو يحوله إلى هيكل حيّ.
فالأشرار عبارة عن خرائب يسكنها الشياطين ويعيشون في خراب. عكس أولاد الله فهم هياكل حيَّة لله يحبون السكن في كنيسة الله، ولا يرتاحون سوى بجوار الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يسوع ... الطريق والحق والحياة    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الخميس 17 يناير 2013 - 19:14


النعمة

إن جميع معاملات الله مع الجنس البشري في الوقت الحاضر قائمة على أساس النعمة، وهذا يعني أن الله يظهر للناس فضلا لا يستحقونه.
توجد كلمة نعمة أكثر من 160 مرة في الكتاب المقدس- منها 128 مرة في العهد الجديد. نجد في (1بطرس10:5) إن الله "إله كل نعمة" والمسيح في (يوحنا14:1) موصوف بأنه "مملوء نعمة" ، ويدعى الروح القدس " روح النعمة" في (عبرانيين29:10). وهكذا نرى أن الأقانيم الثلاثة للثالوث مرتبطة ارتباطا متينا بالنعمة


تعريف النعمة

النعمة هي إحسان مجاني, عطية بلا مقابل, هبة بلا استحقاق, فضل علينا من محبة الله خالقنا لنا . مجانا أي ببلاش !
إن كلمة النعمة المستعملة في العهد القديم تعني "الانحناء برفق إلى من هو أدنى مقاما". في العهد الجديد فإنها تعني "جودا وفضلا ولطفا.
ما هي النعمة:-- وبصورة اوضح
1. النعمة هي إظهار المحبة للأشخاص ال...
ذين لا يستحقونها. إن الله محبة، ولكنه عندما يمنح تلك المحبة للخطاة الأثمة المتمردين تكون حينئذ محبته لهم نعمة".
2. "المحبة التي تتطلع إلى ما فوق هي عبادة أو تكريم. والمحبة التي تتطلع إلى مستواها هي مودة. أما المحبة التي تنزل إلى ما دونها فهي نعمة".
3. "تظهر النعمة في أن الله لم يظهر سوى المحبة والرحمة عندما لم نستحق سوى الغضب والدينونة. إنها ميل لله نحونا في محبة غير متناهية".
4. "تظهر النعمة في "إعطاء الله أحسن ما في السماء لخلاص أشر من على الأرض




الحاجة الى النعمة:

الإنسان خاطئ متمرد على شريعة الله المقدسة (رومية23:3؛ كولوسي21:1) ولذلك لا يستحق سوى دينونة الله.
إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ،
...
21 وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً أَجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ
يقف الإنسان أمام محكمة الله مذنبا لأنه تعدى على شريعة الله المقدسة (رومية19:3؛ غلاطية...10:3؛ يعقوب10:2)، وفي هذه الحالة يكون تحت لعنة الله. ولأن الإنسان رفض ابن الله وقتله فلم يبق له حق البتة عند الله (يوحنا31:12-33؛ 18:3).
19 وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا يَقُولُهُ النَّامُوسُ فَهُوَ يُكَلِّمُ بِهِ الَّذِينَ فِي النَّامُوسِ، لِكَيْ يَسْتَدَّ كُلُّ فَمٍ، وَيَصِيرَ كُلُّ الْعَالَمِ تَحْتَ قِصَاصٍ مِنَ اللهِ.
010 لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ».
10 لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِمًا فِي الْكُلِّ
.



الفرق بين النعمة والناموس:

يجب أن نفرق بين النعمة والأعمال فإنه لو كان باستطاعته الإنسان الحصول على الخلاص بالأعمال الحسنة لما كان الخلاص سوى مجرد أجرته (رومية4:4-5؛ 6:11). 4 أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ، بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ.
5 وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ، وَلكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ، فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرًّا.
...
إن الله غير مدين للإنسان بشيء ما. والخلاص هبة مجانية.
6 فَإِنْ كَانَ بِالنِّعْمَةِ فَلَيْسَ بَعْدُ بِالأَعْمَالِ، وَإِلاَّ فَلَيْسَتِ النِّعْمَةُ بَعْدُ نِعْمَةً. وَإِنْ كَانَ بِالأَعْمَالِ فَلَيْسَ بَعْدُ نِعْمَةً، وَإِلاَّ فَالْعَمَلُ لاَ يَكُونُ بَعْدُ عَمَلاً.كذلك يجب أن نفرق بين النعمة والناموس. لا يخلص الناس بحفظ الناموس بل هم "بالنعمة مخلصون". وفيما يلي زيادة في الإيضاح.
1. يأتي الناموس بعمل يُطلب عمله. وأما النعمة فتخبرنا عن عمل قد تم.
2. يقول الناموس: "افعل هذا فتحيا". أما النعمة فتقول: "نل الحياة فتحيا".
3. يقول الناموس : "تحب الرب إلهك". أما النعمة فتقول: "هكذا أحب الله العالم"(يوحنا16:3) و“نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولا" (1يوحنا19:4).
4. يدين الناموس أفضل الناس (رومية19:3). أما النعمة فتخلص أشر الناس (رومية24:3؛ 5:4).
5. يعلن الناموس الخطيئة (رومية 20:3). أما النعمة فتعلن الخلاص (تيطس11:2-13).




الخلاص بالنعمة
إذا كان لا بد للإنسان من الخلاص فينبغي أن يكون ذلك بنعمة الله. ولكن الله قدوس، ولا يمكنه التغاضي عن الخطيئة، بل ينبغي معاقبتها. يخبرنا الإنجيل كيف يستطيع الله أن يخلص الخطاة بالنعمة وهو لا يزال قدوسا. إن المسيح احتمل غضب الله ودينونته للخطيئة. وعلى أساس عمل المسيح هذا يستطيع الله أن يغفر خطايا الذين... يؤمنون بالرب يسوع المسيح ويتكلون عليه.
لقد أكمل المسيح العمل. والنعمة تتطلب من الخاطئ الذي يطلب الخلاص مجرد الإيمان (أفسس8:2-9).
8 لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ.
9 لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ.





البركات التي تُنال بواسطة النعمة:

تجلب النعمة للخاطئ نتائج كثيرة مدهشة. وفيما يلي ثلاث من أعظمها:

1
. الخلاص (تيطس 11:2-13) وهذا يعني أن المؤمن قد نال الحياة الأبدية.
2. التبرير (رومية 24:3-26) وهذا يعني أن الله يحسب الخاطئ الذي قد آمن بالمسيح، بلا لوم.
الوقوف أمام الله (رومية2:5) وهذا يعني إن المؤمن الحقيقي يستطيع الدخول إلى حضرة الله بالصلاة، وإنه لم يعد بعد منفصلا بخطيئته عن الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: عظة خطورة عدم الصلاة أبونا داود لمعي   يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الخميس 17 يناير 2013 - 19:19

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 217967
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يسوع ... الطريق والحق والحياة    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الأحد 20 يناير 2013 - 19:48


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 481678_453288378052092_33999453_a



















يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 481678_453288378052092_33999453_a














يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 249441



يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 73058_453288478052082_58833578_n


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يسوع ... الطريق والحق والحياة    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الإثنين 21 يناير 2013 - 14:19

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 755945

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 529035_469297423117854_1795711109_n
صلاة يونان

فصلَّى يونانُ إلى الرّبِّ إلهِهِ مِنْ جوفِ الحُوتِ 2وقالَ:
«إليكَ يا ربُّ صَرختُ
فاَسْتَجبتَ لي في ضيقي.
مِنْ جوفِ الموتِ أستغيثُ
...
... فسَمعتَ يا ربُّ صوتي.
3طرَحْتَني في الأعماقِ،
في قلبِ هذِهِ البِحارِ.
المياهُ الغزيرةُ تُحيطُ بـي.
تـيَّاراتُكَ وأمواجكَ جميعًا
تعبُرُ يا ربُّ عليَ.
4طُرِدْتُ مِنْ أمامِ عينَيكَ
فكيفَ أرى بَعدُ هيكَلَكَ المُقدَّسَ.
5تَكتَنِفُني المياهُ إلى الأنْفِ
والغمرُ يُحيطُ بـي،
وعشبُ البحرِ يُغطِّي رأسي

6نزَلْتُ إلى أُسُسِ الجبالِ،
إلى أرضٍ أبوابُها اَنغَلَقَت
عليَ يا ربُّ إلى الأبدِ.
لكنَّكَ أيُّها الرّبُّ إلهي
ستَرفَعُ حياتي مِنَ الهاويةِ.
7وعِندَما تعودُ إليَ نفْسي
أتذكَّرُكَ أيُّها الرّبُّ
فتَصِلُ إليكَ صلاتي
في هيكَلِكَ المُقدَّسِ.
8يُراعونَ آلهةَ السُّوءِ
ويُهمِلونَ رَحمَتَكَ علَيهِم.
9وأنا بصوتِ الحَمدِ
أُقَرِّبُ لكَ الذَّبائِـحَ
وأُوفي بما نَذرْتُهُ لكَ.
فمِنكَ يا ربُّ خلاصي».
10فأمرَ الرّبُّ الحُوتَ، فقَذفَ يونانَ إلى البرِّ.

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 72993_469288723118724_2073390238_n


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 428010_328224863891778_668368193_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يسوع ... الطريق والحق والحياة    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الأربعاء 23 يناير 2013 - 19:41

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 65195_578313215531268_1717640621_n
لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف الى خارج لان الخوف له عذاب واما من خاف فلم يتكمل في المحبة.1 يوحنا 4: 18



غالبًا ما يحدث الاضطراب بسبب الخوف من المجهول أو توقع خسارة فادحة تمس النفس أو الجسد أو الممتلكات، لهذا فإن علاج الاضطراب هو الإيمان،



الذي يهب النفس بصيرة فتعرف موضع استقرارها الأبدي، وتدرك أنها بالله قادرة على هدم حصون، ولا تقدر قوة ما أن تحطمها، وتتمتع بالثبوت في الله ضابط السماء والأرض،



وكل خليقة ظاهرة أو خفية.وكل المجد للرب يسوع امين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Carolin Maya
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
Carolin Maya


يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Usuuus10
يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2111
مزاجي : فرحان
تاريخ التسجيل : 07/10/2009
الابراج : السمك

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يسوع ... الطريق والحق والحياة    يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 Icon_minitime1الأربعاء 23 يناير 2013 - 19:43

يسوع ... الطريق والحق والحياة  - صفحة 13 379222_308224249298638_2064339711_n
يسوع هو الطريق ، يسوع اعظم صديق ، يسوع هو البداية ، يسوع هو النهاية ، يسوع هو الحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يسوع ... الطريق والحق والحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 13 من اصل 14انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 8 ... 12, 13, 14  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: المنتديات الروحية Spiritual forums :: منتدى الأيمان (الدين والروحانيات ) Forum of faith (religion & spirituality)-
انتقل الى: