مخرج محترم إلا ربع محمد حمدي:أتحمّل مسؤولية إخراج الفيلم لا السيناريو
كاتب الموضوع
رسالة
كريمة عم مرقس عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 24429مزاجي : تاريخ التسجيل : 31/01/2010الابراج :
موضوع: مخرج محترم إلا ربع محمد حمدي:أتحمّل مسؤولية إخراج الفيلم لا السيناريو الجمعة 26 نوفمبر 2010 - 18:14
مخرج محترم إلا ربع محمد حمدي:أتحمّل مسؤولية إخراج الفيلم لا السيناريو
26-11-2010
في ثاني تجاربه الإخراجية بعد «المشتبه»، اتجه محمد حمدي إلى الكوميديا ليقدّم «محترم إلا ربع» من بطولة محمد رجب، وقد واجه الفيلم مشاكل واعتذارات عدة واعتراضات كثيرة جماهيرية ورقابية عليه.
عن هذه المشاكل وسبب قبوله إخراج هذا الفيلم، كان اللقاء التالي مع حمدي.Sotaliraq.com
هل أنت راضٍ عن مستوى فيلم «محترم إلا ربع» النهائي؟
أنا راضٍ عن مستوى إخراجه، فالحكم على أي فيلم لا بد من أن يتناول شقّين، الأول يخصّ السيناريو وأنا لست مسؤولاً عنه نهائياً، أما الشق الثاني وهو الإخراج فأعتقد أنني نفذته بشكل جيد على مستوى التكنيك وإدارة الممثلين الذين لم أخترهم أيضاً.
لماذا قبلت مهمة الإخراج وسط هذه الظروف وهذا الكم من المشاكل؟
احترافياً ومهنياً، لا يمكن رفض الفيلم، إذ لديَّ تجربة إخراج واحدة، وعندما توافرت لي فرصة ثانية لإخراج «محترم إلا ربع» في موسم قوي ومع ممثلين كبار مثل محمد رجب ومادلين طبر كان لا بد من أن أوافق.
لكن الفيلم واجه مشاكل عدة بدءاً من اعتذار عدد من الفنانات وأكثر من مخرج، ألم يكن هذا الأمر مقلقاً بالنسبة إليك؟
بالتأكيد، لكنه كان تحدياً في الوقت نفسه، بمعنى أنني تمكّنت من إنهاء جميع المشاكل ووضع خطة تصوير خلال خمسة أيام فقط، وهذا الأمر كان شبه مستحيل، لكني نجحت والحمد لله.
هل كانت لك اقتراحات وتدخّلات أم قبلت بتنفيذ الفيلم من دون أي تعديل عليه؟
كانت لديَّ تدخلات خاصة بالسيناريو، إذ كان ثمة خلل واضح في تركيبة الصراع بين البطل محمد رجب ورجل الأعمال أحمد راتب، وكذلك العلاقة بالسكرتيرة، وقد نفّذت كثيراً من التعديلات بالاتفاق مع الكاتب.
قالت مادلين طبر إنها أضافت أحد المشاهد الى الفيلم وإنك وافقت عليه، فما هو هذا المشهد؟
اقترحت مادلين بعض الإضافات على مشهد المشاجرة بينها وبين زوجها في الفيلم أحمد زاهر، فرأيت اقتراحها مناسباً لذا وافقت عليه.
ألم تقترح تغيير اسم فيلم «محترم إلا ربع» الذي رآه البعض غريباً؟
بالعكس، أعجبني اسم الفيلم لأن فكرته إنسانية، وهي أن البطل يتميّز بصفات كثيرة منها أنه صحافي مجتهد ولا يقبل الرشوة... إلا أنه ككل إنسان لديه سيئات منها أنه يتعاطى المخدرات وله علاقات نسائية متعددة، لذلك فهو «محترم إلا ربع». لست مع فكرة الخير المطلق أو الشر المطلق، كذلك فإن الإسم تجاري وجاذب للجمهور.
شهد الفيلم اعتذارات كثيرة نتيجة تمسّك المنتج بالفنانة روجينا، فهل كان ذلك إرضاء لزوجها أشرف زكي كي يصرّح بكل المشاركات العربية في الفيلم؟
لا علاقة بين الأمرين، فروجينا ممثلة محترفة وموهوبة وملتزمة، وقد نجحت تماماً في أداء الدور.
لكن ألا ترى أن الوجوه الجديدة في الفيلم كانت كثيرة وبما لا تحتمله دراما الفيلم؟
هذا حقيقي وإن كان وجودها مرتبطاً بالسيناريو الذي وضعها كعنصر جاذب للجمهور.
كانت ملابس لاميتا ومادلين طبر مثيرة بشكل لافت في الفيلم، ما تعليقك؟
لا أوافقك الرأي، لأن الطبقة التي ينتميان إليها ترتدي مثل هذه الملابس، لكن مجتمعنا أصبح محافظاً بشكل مبالغ فيه.
انتقد الجمهور الصوت في الفيلم، إذ لم يكن واضحاً وكانت فيه عيوب كثيرة؟
الصوت منفّذ في إيطاليا بطريقة «الدولبي»، لكن ربما يتعلّق العيب بأجهزة الصوت في بعض دور العرض.
لماذا جاء الفيلم خالياً من أي موسيقى تصويرية، إذ كانت الخلفية عبارة عن أجزاء من مقطوعات موسيقية عالمية؟ لم توضع للفيلم موسيقى تصويرية بل إعداد موسيقي عبر اختيار مقطوعات موسيقية وتركيبها، وكان ذلك بسبب ضيق الوقت.
لكن ألست مسؤولاً كمخرج عن الموسيقى التصويرية؟
بالطبع، وهذا خطأ أعترف به، إذ كان لا بد من أن أتمسّك بتنفيذ موسيقى تصويرية للفيلم.
لماذا ظهر بطل الفيلم محمد رجب في حالة من الثراء الفاحش المفاجئ من دون أي توضيح؟
السينما لا بد من أن يكون فيها اختزال وقد أوضحنا ذلك أثناء عرض الأغنية حين كان البطل يوقّع عقود عمل، ما يعني أنه بدأ نشاطاً جديداّ، وهو هندسة الديكور الذي أدرّ عليه أموالاً طائلة.
هل يُعقل ألا يكتشف بطل الفيلم أن لاميتا هي ابنة غريمه أحمد راتب؟
هذا الخيط ليس مهماً برأيي، بل قصدنا فحسب التأكيد على أن مثل هذا الأب وهذه الأم لا يمكن أن تكون تربيتهما جيّدة.
هل أقنعتك لاميتا كممثلة؟
لاميتا لم تكن مطلوبة كممثلة بقدر ما كانت مطلوبة كفتاة جميلة و{دلوعة» تتعامل مع العلاقات الإنسانية بعدم مسؤولية وقد نجحت في حدود ذلك.
سمعنا عن مشاكل عدة واجهها الفيلم مع الرقابة؟
بالفعل، اعترضت الرقابة على أغنية الفيلم «3 ستيللا» ومشهد آخر تضمّن عبارة «هما شعب الله المختار واحنا شعب الله المحتار»، وقد تمكّنا من إقناعها بأن هذه الجملة ليست مسيئة ولكن غيّرنا الأغنية.
لكن الأغنية ما زالت موجودة في إعلان الفيلم؟
هذا مضحك، فكيف تمنع الرقابة الأغنية من الفيلم في حين تسمح بعرضها في إعلاناته التي تُعرض باستمرار؟
لم يكن مناسباً، برأي البعض، أن تغنّي الطفلة أغنية شعبية لأنها ليست مناسبة لسنّها ولا لطبقتها المتوسّطة؟
الأغنية كلامها بسيط ويمكن غناؤها في إطار الفرح.
بعد عرض الأفلام الحديثة بساعات نجدها على شبكة الإنترنت بجودة عالية، فما هي أسباب ذلك برأيك؟
تقصير وزارتي الداخلية والاتصالات في أداء دورهما للقضاء على ظاهرة القرصنة، على رغم تكرار وعودهما البراقة لمنع ذلك، وهي كارثة تهدّد صناعة السينما.
هل يمكن أن تشارك في السينما المستقلة؟
أجهّز فعلاً لفيلم من هذه النوعية، ونحن في مرحلة الكتابة مع شريف مهدي وياسمين سامي اللذين حصلا على جائزة ساويريس في الكتابة. التقينا وتلاقت أفكارنا، فقررنا تنفيذ فكرة مجنونة تحلّق بعيداً عن حسابات السوق.
مخرج محترم إلا ربع محمد حمدي:أتحمّل مسؤولية إخراج الفيلم لا السيناريو