ليلة قاسية عاشها مسيحييو الموصل ... بعد مقتل الشاب فادي وليد جبرائيل
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60657مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: ليلة قاسية عاشها مسيحييو الموصل ... بعد مقتل الشاب فادي وليد جبرائيل الأربعاء 1 ديسمبر 2010 - 19:55
ليلة قاسية عاشها مسيحييو الموصل... الغالبية تفكر بترك المدينة بعد جريمة مقتل الشاب فادي وليد جبرائيل
عنكاوا كوم – الموصل – خاص
عاش المسيحيون في مدينة الموصل، امس الثلاثاء، ليلة قاسية أشعلتها أخبار الهواتف النقالة وهي تنقل لهم استهداف الشاب فادي وليد جبرائيل العملية الاجرامية الاحداث ضمن سلسلة العمليات التي تطال المسيحيين في مدينة الموصل.
ونقل عدد منهم في أحاديث لموقع " عنكاوا كوم" ان الاتصالات لم تنقطع سواء من الأقرباء او الأصدقاء الذين قرروا ترك المدينة مع ساعات الصباح الأولى وعدم انتظار ساعات أخرى يشغلونها بالقلق والخوف مضيفين بان الأجواء ذاتها التي تتزامن مع أي استهداف، حيث تنتشر الإشاعات الكاذبة لتشعل أجواء القلق والخوف وتسيطر على قلوب العوائل.
وقال فريد سالم "لم أبت ليلة أمس بشكل طبيعي وتملكتني الهواجس وشعرت بقلق متزايد على مستقبلنا في المدينة التي لأاعتقد أنها ستستقر ونحن من ندفع الثمن دوما"، واضاف "بالرغم من التسهيلات التي يقدمها مسؤولي السلطة المحلية فانا شخصيا لااثق بما يقدمونه وأطالبهم فقط بتوفير الأمان لنا فهذا كل ما نبتغيه ولانريد أجازات مثلما أعلنوا لنا".
وقال بطرس غالب ان ما يقدمه مسؤولو السلطة المحلية من تلك التسهيلات ليس سوى تغطية عما يواجهنا كمسيحيين وهل هنالك مدينة في العالم تجبر أبنائها على تركها وتوفر التسهيلات لهم من اجل إتمام ذلك، معتبرا ان تلك التسهيلات "جزء من عملية منظمة تهدف لإفراغ المسيحيين من الدوائر والجامعات وإبدالهم باخرين تنفيذا لمأربهم".
وتابع "لذلك سأبقى رغم كل التهديدات حتى ولو كلفني ذلك حياتي".
وقال داؤد بهنام "قررت بعد تفكير عميق الانتقال الى بلدة قرقوش رغم اني زرتها الأسبوع الماضي ولم أجد مسكنا مناسبا لان أسعار الشقق فيها قد ارتفع نسبيا وأصبح إيجار شقة متواضعة يتجاوز المائتي ألف دينار رغم ان دخلي محدود ولكنني مضطر لان اؤجر تلك الشقة واحمي أولادي ونعيش ليالي أمينة ومستقرة لأننا حرمنا من النوم الهانيء بسبب الأوضاع التي تعيشها الموصل".
وأوضح حازم عبد الأحد انه يعيش في الموصل على أعصابه فمع كل رنة هاتف يستشعر الخطر ويردد مع نفسه انشالله خير رغم انه متيقن بان لاخير في الموصل بعد تجدد الاستهدافات خصوصا مع اغتيال الشاب فادي وليد.
ويضيف عبد الأحد ما ذنب شاب أنهى دراسته في كلية الهندسة بان تنتهي حياته بتلك الصورة البشعة ومتى نشعر بالأمان ونفكر بالمستقبل في المدينة التي عاش فيها اباؤنا وأجدادنا ومازالت بصماتهم وإبداعاتهم تشغل كل زاوية فيها.
وقال ناظم فهمي انه نصب كاميرا لمراقبة مدخل داره كاحتياطات أمنية تقيه من حوادث الاساءة خصوصا وانه لم يعد يثق بالإجراءات الأمنية التي تتخذها عناصر الجيش والشرطة.
وقال " لو اجرى تعداد لحي الزهور الذي وقعت فيه جريمة الامس لأوضح ان العناصر المكلفة بحمايته تكفي لحماية مدينة كاملة"، وتساؤل "كيف تمكن المسلحون من التسلل وسط مثل هكذا تشديدات امنية؟".
نقلا عن عنكاوا . كوم
ليلة قاسية عاشها مسيحييو الموصل ... بعد مقتل الشاب فادي وليد جبرائيل