البيت الآرامي العراقي

رموز مسيحية في تاريخنا الحديث .. عزيز الحاج Welcome2
رموز مسيحية في تاريخنا الحديث .. عزيز الحاج 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

رموز مسيحية في تاريخنا الحديث .. عزيز الحاج Welcome2
رموز مسيحية في تاريخنا الحديث .. عزيز الحاج 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 رموز مسيحية في تاريخنا الحديث .. عزيز الحاج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


رموز مسيحية في تاريخنا الحديث .. عزيز الحاج Usuuus10
رموز مسيحية في تاريخنا الحديث .. عزيز الحاج 8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 61346
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

رموز مسيحية في تاريخنا الحديث .. عزيز الحاج Empty
مُساهمةموضوع: رموز مسيحية في تاريخنا الحديث .. عزيز الحاج   رموز مسيحية في تاريخنا الحديث .. عزيز الحاج Icon_minitime1الجمعة 3 ديسمبر 2010 - 16:54

رموز مسيحية في تاريخنا الحديث..

عزيز الحاج

لعل الخبر المريح الوحيد الذي سمعناه، منذ اندلاع أزمة الحكم وقبلها بسنوات، هو قرار البرلمان العراقي بتشكيل لجنة لتقييم وضع المسيحيين العراقيين وسبل حمايتهم. إنه قرار وطني مهم، ولكن العبرة بما ستتخذه الحكومة المقبلة من إجراءات فعالة، وبنية صادقة، لحماية المسيحيين، ومطاردة ومعاقبة المجرمين الأنذال. فحكومة المالكي المنتهية ولايتها لم تعمل بجد لحماية المسيحيين خلال سنوات وجودها، ولم نسمع من أركان الحكم ومن المرجعيات الدينية غير إدانات لفظية للجرائم التي تعرض لها المسيحيون وأماكن عبادتهم- أي لمجرد تسجيل موقف ليس إلا. وهل لا يدعو للتساؤل المشروع أن تستطيع عناصر الشر الإرهابية من النفاذ من عشرات الحواجز الأمنية ومراكز المراقبة العسكرية لخطف كنيسة النجاة، وتقتيل المصلين فيها، أو لتنفيذ عمليات اعتداء واغتيال متكررة في الموصل وبغداد ؟! وقد أشرنا، وأشار غيرنا، مئات المرات إلى تسلل عناصر المليشيات الحزبية للأجهزة الأمنية والشرطة، وإلى انتشار الفساد الذي يسمح لعناصر القاعدة بشراء ضمائر عسكريين وشرطة ورجال أمن. إن أطرافا سياسية مسيحية تتهم علنا أطرافا في الحكومة المركزية بالضلوع في استهداف المسيحيين، ولكن دون تسمية هذه الأطراف. أما محافظ الموصل، فقد اتهم "دولة مجاورة" دون تسميتها، وهل يمكن أن يقصد غير إيران؟!!
هناك اليوم مقترحات وأفكار لحماية أبناء أقلية كانت تمثل سكان العراق القدامي، ومنها فكرة قيام حكم ذاتي لهم. وهذه مشكلة تتحمل الكثير من الاجتهادات، والخلافات، خصوصا في التفاصيل العملية. ومهما يكن، فالظرف الحالي غير ناضج حتى لدراسة مقترح كهذا، ونقصد وضعا عراقيا سياسيا "ملبننا"، على حد وصف الدكتور رياض الأمير، ونية مجلس محافظة البصرة إعلان إقليم خاص بها، واستمرار تعشعش المليشيات وعناصر من القاعدة في الجيش والأجهزة الأمنية والشرطة. كما أن قيام حكم ذاتي [ أين يا ترى؟!!] مثلا لا يغني عن واجب الدولة في حماية مسيحيي بغداد والبصرة وفي بقية أنحاء العراق، ومعاملتهم على قدم المساواة في كل الحقوق والواجبات ورفع كل أشكال الحيف عنهم وعن بقية الأقليات الدينية - علما بأن هناك فريقا من ساسة المسيحيين يرفض الفكرة أصلا ويراها محاولة لضم منطقة سهل نينوى لإقليم كردستان. إن المطلوب، من بين أمور أساسية أخرى، عملية تطهير القوات الأمنية والشرطة، وهو ما لا يمكن لحكومة المحاصصة الجديدة أن تقوم بها ما دامت لأطرافها مليشيات متغلغلة في هذه الأجهزة، وما دام الصدريون سيكونون القوة الثانية في الحكومة الجديدة وهم الذين كانوا قد دشنوا حرب تطهير العراق من المسيحيين والصابئة المندائيين.
إن من غرائب الوضع العراقي أن تنشأ مشكلة حادة كمشكلة تعرض أبناء الأقليات الدينية للموت والتمييز والتهجير؛ فقد كان هناك عهد عراقي كان شعار المواطن فيه " كلنا عراقيون وخيمتنا العراق". وعندما أنشد جميل الزهاوي في بداية العشرينات قصيدته عن وحدة المسلم والمسيحي واليهودي [ والصابئي المندائي] تحت خيمة العراق الواحد، فقد هب الحشد المستمع كله واقفا وهو يصفق. كان ذلك قبل عقود طويلة من السنين وقد خرج العراق للتو من ظلمات الاحتلال العثماني.
نعم، كانت هناك أيام كنا لا نفرق فيها بين مسيحي ويهودي وصابئي مندائي وأيزيدي ومسلم، ولا بين شيعي وسني، أو كردي وعربي وتركماني. كان المجتمع نفسه متآخيا برغم تعسف هذه الحكومة او تلك. وكان حب العراق متغلغلا في الأعماق.
وما دام الحديث هو عن المسيحيين، فلا يمكن أن ننسى رجلا كيوسف غنيمة، وزيرا في العهد الملكي ونائبا وعضوا في مجلس الأعيان وكاتبا. سافر الرجل لأوروبا عام1929 لأوروبا للعلاج الطبي، ومن هناك أرسل لوالدته رسالة نقرأ فيها:
" ودعت بغداد العزيزة على قلب ابن البلاد البار، تلك العاصمة وما لي فيها من الروابط المتينة القوية التي لا يقطعها الدهر، ولا الحياة إذا قطعت. نعم أيتها الوالدة الحبيبة، ودعت حبي واحترامي وآمالي وآلامي وقومي وأبناء بلدتي، وأنا لا أعلم هل أعود إليها سالما، معافى، شافيا، أم تنقضي حياتي التي قضيتها في خدمة البلاد غريبا في بلاد بعيدة."
إنه حنين وحب لبغداد والعراق لعله يمثل اليوم حنين المسيحيين المهاجرين والمهجرين الذين كانوا النموذج في حب العراق ومدنه التي عرفوها وعايشوها، وتحملوا مع بقية أهاليها المسرات والكوارث.
وهل أنسى عبد الأحد المالح، زميلي ورفيقي في كلية دار المعلمين العالية، حين تطوع معي ومع ممدوح الآلوسي، العربي السني من تكريت، للتدريس مجانا في مدارس الأقلية الفيلية التي كانت تخدم تلاميذ من أبناء فقراء الكرد الفيلية من الشيعة؟ عبد الأحد فتك به جلاوزة البعث عام 1963، ومن قبله اغتالوا ممدوح الآلوسي. وهل أنسى الشهيد جورج تلو، رفيق السجون والنضال؟ إن هناك العشرات والعشرات من المسيحيين العراقيين الذين استشهدوا من أجل عرق ديمقراطي.
المسيحيون العراقيون، كما أوردت في كتابي " بغداد ذلك الزمان"، شاركوا بنشاط في الحياة السياسية والميادين الاقتصادية والعلمية والتعليمية والصحفية والفنية والأدبية والطبية. أذكر أيضا متي عقراوي وعبد المسيح وزير وميخائيل عواد وبشير فرانسيس ويوسف سلمان يوسف ويوسف متي وروفائيل بطي وأنطون شماس وفيكتور عيساوي وآخرين. كل من هؤلاء قد أسهم في ميدانه في تطوير العراق، وخدم مجموع شعبنا بما لم تخدمه معظم هذه الأحزاب التي قدر للعراق أن تهيمن اليوم على مقدراته، وتتحكم بمصيره، وتربط حاضره ومستقبله بالحسابات الإيرانية. وكل منهم يستحق أن يطلق اسمه على شارع من شوارع مدننا الكبرى، وأن يكرم بطرق أخرى أيضا. ولكن أبناء وأحفاد هؤلاء هم الذين تطاردهم وتضطهدهم اليوم قوى الظلام والشر الإسلامية من المذهبين، وهم الذين تكاد هذه القوى تجتثهم اجتثاثا من أرض كانوا أهلها الأصليين ومن بناة حضاراتها العريقة.
أجل، هو الاجتثاث الديني المبرمج، إلى جانب التمييز المذهبي والتطهير السياسي.
لكم أحلم أن يسود العراق مبدأ المواطنة، وأن نعود هاتفين " كلنا عراقيون، والعراق خيمتنا جميعا." أحلم، وأعرف أن تحقيق هذا الحلم بعيد وبعيد مع هيمنة الهوس الانغلاقي، المذهبي والديني والعرقي والحزبي والشخصي، واستفحال غرائز إلغاء الآخر. ولكنه لولا الحلم والأمل، لما كان من تقدم بشري..

المقال منشور في موقع عراق الغد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رموز مسيحية في تاريخنا الحديث .. عزيز الحاج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الاخبار العامة والسياسية General and political news :: منتدى المنبر السياسي والحوار الهادئ والنقاش الجاد الحر Political platform & forum for dialogue & discussion-
انتقل الى: