تسمى الكلمات التي نطقت بها مريم العذراء نشيد مريم العذراء، وقد صارت أساسا للكثير من الترانيم. إن مريم العذراء قد مجدت الله، مثلما فعلت حنة أم صموئيل (1صم 2: 1-10) بترنيمة عما سيعمله الله للعالم من خلالها. لاحظ أن كلتا الترنيمتين قد صورت الله نصيرا للفقراء والأذلاء والمحتقرين والمظلومين.
هل كانت مريم العذراء متكبرة حين قالت : "ها إن جميع الأجيال من الآن فصاعدا سوف تطوبني؟" لا، بل كانت تعرف عطية الله لها وتقبلها. فإن أنكرت مريم وضعها المتميز، فكأنما تلقي ببركة الله إليه ثانية. إن الكبرياء هي رفض قبول عطايا الله، أما الاتضاع فهو قبولها واستخدامها في تمجيده وخدمته. لا تنكر ما نلته من عطايا. اشكر الله عليها واستخدمها لمجده.
لقد حفظ الله وعده لإبراهيم بأن يكون رحيما مع شعبه إلى الأبد (تك 22: 16-18). وقد تمم ميلاد المسيح هذا الوعد، وأدركت مريم العذراء ذلك الأمر. ولذلك لم تندهش حين أعلن ابنها أخيرا أنه المسيح. فقد كانت تعرف رسالته من قبل مولده. ويمكنك أن تجد بعضا من مواعيد الله لبني إسرائيل في (2صم 22: 50، 51 ؛ مز 89: 2-4 ؛ 103: 17، 18 ؛ مي 7: 18-20).
نظرا لصعوبة الانتقالات كانت الزيارات لفترات طويلة أمرا عاديا. ولابد أن مريم كانت عونا كبيرا لأليصابات التي كانت تحتمل عناء حملها الأول وهي في سن متقدمة.
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :