جمال سليمان: لا أعرف زميلاتي بسبب الإفراط في التجميل

جمال سليمان: لا أعرف زميلاتي بسبب الإفراط في التجميل

08-12-2010




يجد العرب يتعاملون مع الفنانين كأنهم مهرجون 08/12/2010

اختتم مُنتدى "المراة العربية والمستقبل", دورته الرابعة تحت عنوان "الريادة والمسؤولية الاجتماعية" في فندق انتركونتيننتال فينيسيا, ونظمته مجموعة "الاقتصاد والاعمال" ومجلة "الحسناء" بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومجموعة »mbc«, بحوارٍ مفتوح مع المُمثل والمُخرج المسرحي السوري جمال سليمان, اداره مُقدم البرامج التلفزيوني نيشان ديرهاروتيونيان.
وقال سليمان خلال الحوار ان تنميط دور المراة او الرجل يُعد احدى المشكلات التي يُواجهها فن التمثيل في انحاء العالم حتى في هوليوود, وان الاعلام تخلى عن دوره القيادي, وبات يُساير الجمهور, فيُقدم له ما يُحبه" لكن رغم ذلك, "هناك مُسلسلات تلفزيونية تفرض نفسها بقوة على الاعلام, "بحسب رايه". واضاف ان "من بين المشكلات التي تواجه فن التمثيل في العالم العربي, اننا, كعرب, لا نزال نتعامل مع الفنانين كانهم مُهرجون, يؤدون اعمالا فنية للتسلية فقط.
وردا على سؤال عن صعوبة اجتماع الثقافة والجمال عند المراة, اوضح سليمان ان "ذلك يعود الى اسبابٍ تربوية وثقافية, تكتسبها عادةً البنت من والدتها التي تُربيها على انها جميلة, وان الجمال حاجة اساسية في حياتها. لذا تسعى عادةً الفتاة الأقل جمالا الى التعويض عن هذا النقص بالتفوق الدراسي".
وعن تمسك مُجتمعاتنا العربية بعُذرية المراة على انه "رأسمال الفتاة, وفي الوقت عينه هو موضوع مُحرم طرحه في الاعلام, على حد تعبير نيشان, اعتبر سليمان ان المُشكلة الاساسية في هذا الاطار تكمُن في اننا "كعرب نخاف من مُواجهة الحقائق, ما يدفع البعض الى الكذب, خصوصا كلما ازداد ضعفه". واكد على انه "لا يُمكن مُعالجة الامور السلبية الا بالتكلم عنها".
اما متى سنُقدم كعرب لاجيالنا الناشئة برامجا وافلاما تُمثل الصورة التي نُحب ان يرانا الغرب فيها, بدلا من ان يستمتعوا بالنظر الينا كما يُحبون, راى سليمان ان الفنانين والمُثقفين العرب الجديرين, يُنتجون اعمالهم بصعوبة
ولا سيما انهم يحصلون على ميزانيات مُتواضعة لها, فنحن لا نزال مُتخلفين وغير مُدركين للفنانين الحقيقيين في عالمنا العربي".
واذا توافر له في يومٍ من الايام رأسمال كبير لانتاج عمل تلفزيوني ضخم, فان سليمان يرغب في طرح "موضوع الفساد في هذا العمل, لانه بات وكأنه امر طبيعي في مُجتمعاتنا, او موضوع العلاقة بين الشرق والغرب, كونه عاش هذه التجربة في انكلترا".
وردا على سؤالٍ حول الافراط في خضوع النساء لعمليات تجميل, اشار سليمان الى ان "هذا الامر وصل الى مرحلةٍ لا يعرف فيها زميلاته المُمثلات عندما يلتقي بهن, رغم انه يكون قد مضى معهن اوقاتا طويلة تتجاوز الشهور الخمسة خلال جلسات التصوير". واوضح انه ليس ضد عمليات التجميل "شرط ان لا يُشوه الشخص شكله", وقد يلجأ اليها اذا دعت الحاجة الى ذلك, "ولاسيما ان كل شخص, وخصوصا المُمثل,
لا يُحب ان تظهر عليه معالم الشيخوخة, في حين انه اكد على ان النجومية لا تشيخ مع التقدم في العمر".
وحول سبب عدم ادراج اللغة العبرية ضمن المناهج التربوية المدرسية في العالم العربي حتى نتعرف على طريقة تفكير العدو. اجاب سليمان: "لا ارى ان هناك حاجة قوية لتعلم اللغة العبرية, فنحن بحاجةٍ فقط الى اختصاصيين في هذه اللغة, الا انني اشجع ترجمة الادب العبري ومُشاهدة السينما العبرية من اجل الاطلاع على ثقافة الاسرائيليين". هُنا, استذكَرَ حديثا دار مع اصحابٍ له في احدى الجلسات حول فكرة انشاء تلفزيون اسرائيلي باللغة العربية, فعلق انذاك احد المُثقفين قائلا: "ان اسرائيل لا تُريد ان يعرفها احد, بل ان تبقى وهما بالنسبة الى العرب".

السياسة الكويتية