عائلات مسيحية نازحة الى كرمليس تتفاجأ بان عليها استلام حصتها من المحروقات في الموصل

عنكاوا كوم - كرمليس - خــــاص

بعد أعوام من هجرة منازلهم في الموصل بسبب اعمال العنف التي هددت حياتهم وبيعهم كل ما يمتلكونه، تفاجىء العائلات المسيحية النازحة الى بلدة كرمليس بان عليها استلام حصتها من المحروقات في الموصل هذا العام وبدل تقديم التسهيلات لهم، ليس في هذا المجال فحسب بل في مجالات اخرى مختلفة يتكلف رب العائلة استئجار سيارة لجلب حصته والتي قد يكلف ثمنها اكثر من سعر المواد التي سيستلمها بالاضافة الى المخاطر التي يمكن ان تسفر عنها عملية النقل.

وقد عبر عدد من العائلات النازحة الى بلدة كرمليس في حديثها لموقع "عنكاوا كوم" عن مشكلتها هذه، اذ يتساءل المواطن ( ص . أ ) وهو مدرس متقاعد وكان من ساكني مدينة الموصل، قائلا ً " هل يُعقـل أن أقصد منطقتي التي تركتها قسراً لغرض النفط. الموضوع فيه مخاطرة لي وللكثيرين " .

أما المواطن ( ح . م ) وهو أيضاً كان من سكنة مدينة الموصل، حرفي لهُ أنشغالات كثيرة، فيـَقول " نستغرب الموضوع، ففي العام الماضي أستلمنا هنا في الحمدانية ، أما الآن فقد أًبلغنا الوكيل أن حصتنا في الموصل" .

ويُضيف ( ص . أ ) قائلا ً " قـُمـتُ ببيع حصتي لوكيل الموصل، فهل يـُعقـَل أن أستأجر سيارة وأخاطر بنفسي كي أحصل على حصتي من الوقود ؟؟؟ !!! " .

مئات العوائل المسيحية هجرت الموصل وأستقرت في قضاء الحمدانية وقد أصطدمت هذا العام بهذا الموضوع ، حيثُ أن النفط يوَزَع حالياً وفق البطاقة التموينية وغالبية تلك العوائل بطاقاتهم في الموصل وهم أحوج ما يكون الى الوقود والكثير منهم لا يمتلكون كلفة شراء الوقود لشتاء كامل من الاسواق.

متعهد توزيع حصة المواطنين في بلدة كرمليس خالد ياقو، قال "بسبب أخذ قسم من العوائل النفط من قضاء الحمدانية والموصل ، فقد ألغيَت حصتهم في قضاء الحمدانية " .

وأضاف ياقو "حالياً لن يستلموا حصتهم هنا ، وقد قاموا برفع كتاب إلى مجلس محافظة نينوى كي يَتم الموافقة على الأستلام في القضاء وذلك للدواعي الأمنية " .

المواطن ( ح . م ) يقول منزعجاً " قد أقصد الموصل لأستلام الحصة ومن المُحتمَل أن يبلغني الوكيل أنهُ لم يستلم الحصة ، فهَل نعاود مرة ومرتين ونلغي أعمالنا لأجل النفط وهو حق بسيط لنا " .

هذا الأجراء مخطط له كما مخطط لقتل وتهجير المسيحيين في العراق من قبل الدوائر الأقليمية والصهيونية برعاية المحتل المجرم ومباركته وذلك لقتل هؤلاء المسيحيين حينما يعودون الى الموصل للحصول على الوقود كما فعلوا بالعائلة المسيحية المنكوبة في حي البلديات ببغداد حينما عادت لتصفية أمورها والعودة الى عنكاوا حيث هاجرت .

البيت الآرامي العراقي

مع الود

اعتقد ان المشكلة في الروتين القاتل الذي يعاني منه المواطن العراقي ومشكلة البطاقة التموينية وعندي اقارب هاجروا من بغداد ومازالوا يعانون بسبب الروتين فقط .. شكرا لكم

الروتين في دوائر حكومات الأحتلال هو معقد فقط للمواطن العراقي المغلوب غلى أمره , أما لأزلام السلطة والميليشيات المسلحة فكل شئ مباح لهم دون أية معوقات ومعظم موارد الدولة العراقية تذهب الى جيوبهم الخاصة لتتحول الى أملاك وأرصدة في البنوك خارج العراق , وهم متفقون مع المحتل المجرم على نهب ثروات البلد على أساس .. أنت هص , وأني هص , لك الله عز وجل يا شعبنا المظلوم في العراق المحتل الجريح فسبحانه تعالى يمهل ولا يهمل , وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون , وشكرا جزيلا للأخ مخلص على مداخلتك .

البيت الآرامي العراقي

مع المودة الخالصة