ســعدون جابــــر ... بـــــلا ذيـل

ســعدون جابــــر ... بـــــلا ذيـل

نبيل ابراهيم

يقال ان كلبا ذات يوم تأمل ملياً في ذيله الأعوج .. حاول تقويمه كي يثبت للناس أن ذيل الكلب ليس أعوج، فلم يفلح ..قطعه وأصبح بلا ذيل .. فقِيلَ: كلب بلا ذيل!... هذه الحكاية تنطبق على صاحبنا سعدون جابر, فقد قام هذا الافندي مؤخرا بتكرار موقف الانحطاط والمذلة الذي قام به قبل سنتين عندما اعتذر لـ(آل سلول) سليلي الخيانة عن انشودة (يا شعبنا اليعربي) التي كان قد اداها ابان العدوان الثلاثيني الغاشم على عراقنا عام 1990 , واليوم يؤكد لنا سعدون جابر هذا انه اعوج مثل ذيل الكلب ولا يمكن ان يستقيم ابدا, فقد اعتذر للقرامطة يهود الخليج, آل جابر و آل الصباح عن ما اعتبره اساءة منه لهم عندما غنى اغنية اعتبرها اساءة ليهود الخليج التي جاءت (تحت ضغط النظام السابق) حسب زعمه.
وادناه نص ما نشرته الصحافة حول هذا الموضوع...
((...سعدون جابر في حديث خاص لصحيفة الراي الكويتية قال «لم ازر الكويت منذ تحريرها وذلك بسبب زعل الأخوة الإعلاميين عليّ والذي بموجبه تم حظر التعامل معي ولذلك لما بدر مني أيام النظام السابق حيث أجبرت على غناء أغنية تسيء للكويت وللخليج وفعلت ذلك حفاظا على حياتي وبعد مرور 20 سنة على الغزو أتقدم باعتذاري للشعب الكويتي وانأ أقر بخطئي فقد أجبرت على ذلك»...)).
انني هنا اتساءل... ما الفارق بين خيانة الوطن سياسياً.. وخيانة الوطن فنيا..؟؟ سؤال يطرح نفسه بشدة على الساحة في الوقت الراهن..ونحن بصدد قضية خيانة كبرى.. قد يستهين بها البعض.. ولكنها بالفعل حالة خيانة.. ومن المؤكد أن سبب هذه الخيانة هو الانحدار بل السقوط الاخلاقي اولا ثم الحقد ونكران الجميل وحب الذات وحب المال... للأسف الشديد في السنوات الأخيرة ظهرت مواقف مخجلة ومحزنة من بعض المحسوبين على الوسط الفني العراقي – والتي تنتمي اسماً فقط إلى هذا الوطن – وهذه المواقف تعبر عن سقوط اخلاقي لهذه الفئة الضالة وعدم امتلاكها روح الانتماء والولاء والغيرة على رفعة شان هذا العراق في كل الاعمال الفنية وغيرها.. هذا التعصب وصل بهم إلى الخيانة لهذا الوطن..

قالها الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله ((...أن الفنان كالسياسي كلاهما يصنعان الحياة بصيغ متقدمة ...)), حيث كان الشهيد مؤمنا بأن الفنان ( وهنا نخص بالذكر الفنان العراقي ) يحمل مسؤولية والتزام تجاه الشعب والوطن, في اداء دوره ومهامه و مسؤولياته ليعبر عن تطلعات الشعب وعن مواقف الشعب ولا عجب من أن الشهيد صدام حسين كان قد اطلق على الفنانين في العراق ابان قادسية صدام المجيدة بـ (الفيلق الثامن) , حيث اعتبرهم فيلقا كاملا من الجيش يدافع عن العراق و يؤدي دوره بالكلمة الصادقة المعبرة.
اين موقف سعدون جابر صاحب الذيل الاعوج من جرائم الاغتصاب المستمرة بحق نسائنا؟ بل وبحق رجالنا؟ اين موقف سعدون جابر من جرائم سجن ابوغريب ؟ اين موقف سعدون جابر من جرائم التهجير والتشريد ؟ اين موقفه من فضح ممارسات خونة العراق ؟ اين موقفه من الطائفية التي حاول المحتل واعوانه من خونة العراق زرع بذورها بين ابناء شعبنا؟ لماذا لم نر اعمالا تجسد ما يعانيه الشعب العراقي من قتل على الهوية ؟؟ بل حتى الفن والفنان العراقي نفسه لم يسلم من جرائم الاحتلال فقد طالت يد الغدر العديد من الفنانين العراقيين ... ووصل الحال الى اجتثاث الفن العراقي ...كل هذا وللاسف لم يحرك في ضمير سعدون جابر, بل بقى في ساكنا ساكتا مغمض العينين وكان الحالة العراقية لا تعنيه وكأنه جاء من كوكب اخر, واكثر من هذا راح يستجدي كلاب الخليج ويعتذر لهم من اجل حفنة دولارات... الا قبح الله وجهك يا صاحب الذيل الاعوج.
على ما أظن الوطنية والاخلاص للوطن ليست مقرونة بالمال , والخيانة لا سبب ولا مبرر لها مهما كانت الظروف. الوطن يا سعدون جابر هو شرفك هل ترضى ببيع شرفك بسبب المال؟, ان أصعب شيء يجب ان تحس بمرارته هو الخيانة سواء أنت قمت بها أو أحدا خانك ; فالخيانة بحر قذر والخائن لا يحس بقذارة الوحل الذي غرق فيه وهل تعلم أيضا أن للخيانة وجوها كثيرة أقـــــــــــذرها انك تكون إنسانا غافل فالخيانة وحل عميق وبحر قذر لا يجيـــــــــــد السباحة فيه إلا المتلوثين. إذا خانك أحدهم وتيقنت من الخيانة فلا تضيع وقتك في استفسارات غبية ولانتظر منه إجابة فالخيانة في حد ذاتها أجابة اقول لسعدون جابر هل نسيت انك (سفير الاغنية العراقية)؟؟, وهل نسيت متى حصلت على هذا اللقب؟ ومن منحك هذا اللقب؟ الم تحصل على هذا اللقب في نفس زمن النظام الذي قلت انك كنت تعاني من ضغط هذا النظام وانك كنت مجبرا على اداء اغاني معينة ؟, هل برأيك انك تستحق الان هذا اللقب؟ الم يحن الاوان لان يتم سحب هذا اللقب ( سفير الاغنية العراقية) منك؟ على ماذا لقب سفير الاعنية العراقية يا سعدون جابر؟, على الغدر على الخيانة على التمرد على العهر والفجور والتملق لكلاب الخليج عفوا اقصد يهود الخليج عفوا مرة اخرى اقصد لقرامطة الكويت؟ ومن اجل ماذا؟ من اجل حفنة من الدولارات؟ الا قبح الله وجهك يا سعدون يا جابر...أنت كما أنت تبيع نفسك وكرامتك لمن يدفع اكثر والله وبالله وتالله العاهر اشرف منك يا سعدون جابر.
في الختام اذكر القارئ الكريم بمثل عراقي مشهور ((... لا ماي الشط يروب ولا العاهر تتوب...)) وسعدوننا كذلك.