الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: رد: الزحلاوي أرحم لو الترياك ااا ؟؟؟ الإثنين 13 ديسمبر 2010 - 3:28
الزحــــلاوي أرحـــم لو التــريــاك ؟؟!!!
الزحــــلاوي أرحـــم لو التــريــاك ؟؟!!!
كتابات - ابراهيم القريشي
هل ان غلق الأندية والبارات من قبل مجلس بلدية بغداد قرار صائب؟؟!!
خلفية القرار دوافع دينية يتوقع منها أن تخلق مدينة فاضلة في العراق!!!!
طبيعة القرار : طوباوية بمعالجة غبية لاتمت الى الواقع بصلة وفيها جهل فاضح بطبيعة النفس البشرية!
نتيجة القرار فاشلة دون أدنى شك!!
تتوسط مدينة أمستردام مدينة كاملة للبغاء تسمى "الريد لايت" أي الضوء الأحمر وفيها تعمل كل مومسات الدنيا بطريقة قانونية ويساهمن بقسط لابأس به في الأقتصاد الهولندي الذي يعمل على منح مساعدات لكثير من اللاجئين مسلمين وغير مسلمين شهريا. كثير من هؤلاء يساعد ذويه في أصقاع اخرى من العالم فيفتحوا بيوت.
المفارقة هي ان هذه المؤخرات التي تتبضع في كبد العاصمة الهولندية بكل هدوء وحرية تساهم ولو بقسط بفتح هذه البيوت العامرة. مع ذلك لم يهتز عرش الرحمن مثلما كانوا يلقنونا بعض المتدينين ولم تنطبق السماء على الأرض!!!!!
وثمة مفارقة أغرب هي أنه في أقدس بقعة في العراق مدينة النجف تنتشر ظاهرة دعارة الصبيان بشكل تقشعر له الابدان حتى ان عبارة : "قابل آني نجفي" أضحت رديفة لصد تهمة " أيدوّر ولد!!! لكثرة حالات تدنيس القبور بماء الرجال مع أن رفات الأمام العظيم منتصبة بهيبته من ذات الغار وهو يفتدي ابن عمه الرسول مرورا بباب خيبر وهو يتكسر بساعده وانتهاء بصحنه المذهب يعانق زرقة السماء والعمائم من حوله تكاثرت كالفطر في أزقة المدينة بحّ صوتها من الأصلاح والنهي عن منكر واضح فلا من مجيب!!
لكن السماء لم تنطبق على الأرض ولم يهتز للرحمن عرش؟؟!!
في زيمبابوي من الصعب أن تجد واحدا غير سكران في لحظة ما، وفي ليبيا عمد" العرقجية" الى صنع عرق محلي يدعى البوخة بعد أن منع الخمر وتعاطيه بقرار ارتجالي، وتونس العاصمة لها سوق للبغاء مرخص تقف فيه بائعات الهوى عاريات الا من ورقة التوت يعرضن بضائعهن لمن يشاء، بينما يكفل دستور مدينة دبي السياحة الجنسية فترى في كل زاوية من مركز المدينة، مول أو قهوة أو نادي أو بار، أو حتى في زوايا الشوارع بضاعة مسجاة ببضع دراهم معدودات ثم تجيبك: هيت لك!!! تستمر هذه السوق الرائجة كل يوم، سبعة أيام في الأسبوع حتى الفجر حين يؤذن للصلاة فيسدل على ستار على السوق هذه ويبدأ السعي في المناكب ! فلم يحصل أن أغلق الجامع أو أهتز عرش الرحمن أو أنطبقت السماء على الأرض مع أن المسجد يقع على مبعدة بضعة أمتار من سوق للبغي رائجة!! وفي حالات كثيرة يحصل أن تحيط بالجامع أسواق لبائعات الهوى متزارعة على الفراسخ.
من مغرب الوطن العربي الى شرقه، ومن أقصى أسيا الى أبعد نقطة في جنوب أفريقيا، من شمال أميركا الى لاتينيتها ترتع الخمور في بطون مستهلكيها وتجارة البغي والتفسخ أصبحت دول مع ذلك فالحياة تستمر وناموس النمو الطبيعي والعفوي يأخذ دورته الكاملة في الحياة،
فلماذا اذن لاتستمر الحياة في العراق ألا بغلق البارات والأندية الأجتماعية؟؟؟؟!!!!
هل من الممكن خلق مدينة فاضلة في العراق الآن أو في المستقبل؟؟!!
من المؤكد أن الذين يقفون وراء قرار أغلاق الأندية والبارات يتمتعون بقصر نظر لايحسدون عليه للأسباب التالية:
منع الشيء يؤدي في كثير من الحالات الى تأكيده وأنتشاره والممنوع مرغوب دائما!!!!
نحتاج في هذا الوقت في العراق الى أكثار فسح التنفس والتنفيس لا الخنق والتضييق، لاسيما والعراق ملبد بكل ماهو خانق الآن من الخوف من القتل بأي طريقة وفي أي مكان الى العواصف الترابية التي أصبحت شبه دائمة في أجواء العراق الى التصحر وأختفاء المناطق الخضراء تقريبا الى الأحتقان السياسي والأجتماعي والطائفي.....الخ
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو بالشرح والنصح والتوصية لا بالفرض أو السيف أذا ان الدين أصلا لا أكراه فيه فما بالك بجزء من جزئياته؟؟!!
الجامع موجود والحانة موجودة نشرح فضــلات الأول ونعـــري مساوئ الثاني فمن أختار أن " أيكّفر السجادة بالصلاة" يثبه ألله على ذلك، ومن أختار أن " يطّوطح أربعة وعشرين ساعة" فألله كافل أثمه وكل امرئ بما نوى!!!
من الحسنات الكبيرة للبارات والنوادي على العراق هي انها منعت أنتشار المخدرات بين العراقيين بالرغم من مروره في تسونامي من الحروب وعواصف من التحولات الهائلة وبالرغم من وقوعه متخاصرا بحدود طولها حوالي الف ومئتين كلم مع ايران وفيها تنتشر المخدرات انتاجا وأستهلاكا، وبعدها أفغانستان ( ليست بعيدة عن العراق) وهي أكبر منتج للمخدرات في العالم، ثم الخليج استهلاكا وتركيا من الشمال استهلاكا وأنتاجا أيضا، مع ذلك كفلت النوادي والبارات أمنا نسبيا من شر المخدرات، مع ان كلاهما سوء وشر مستطير!!!!
أفتحو البارات اذن وأعيدوا النوادي وعلاوة عليها أفتحوا أسواقا للبغي أيضا اذا سنحت الفرصة مع انها دعوة غريبة في ظل وضع العراق الآن !!!!
مهلا لاترجموني بالغيب ولاترموا المحصنات من أخواتي وأمهاتي، ولاتصلبوني على محجر الفسق والفجور، فلست داعية للتحلل والتفسخ ولست بطرا ولا أشرا!!!
طرحي للأمور ينبع من نظرة واقعية وتحليلية سوسيولوجيا وظاهراتيا مبتعدا من مثالية دينية وأجتماعية لاتصلح الا نظرية في بطون الكتب فقط أو في مخيلة حالمين بجمهورية كجمهورية أفلاطون أومدينة فاضلة كمدينة الفأرابي لاتلبث الا أن توقضها تحولات النفس البشرية الأمارة بالسوء دائما.
الكبت والخنق يؤدي الى التمرد والى النقيض والعراقي لايؤخذ بالعناد!!! كلنا متدينون بالفطرة والممارسة ويسكن ألله في حدقات عيوننا وسويداء قلوبنا، فثمة من يرى معالجته للهروب من واقع مرير كواقع العراق بمعاقرة " الزحلاوي " وآخر يلجأ الى ألله.