ايران: اقالة متكي من وزارة الخارجية وتعيين رئيس الطاقة الذرية بدلا عنه
كاتب الموضوع
رسالة
jihan aljazrawi عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8399تاريخ التسجيل : 25/12/2009الابراج :
موضوع: ايران: اقالة متكي من وزارة الخارجية وتعيين رئيس الطاقة الذرية بدلا عنه الثلاثاء 14 ديسمبر 2010 - 1:03
ايران: اقالة متكي من وزارة الخارجية وتعيين رئيس الطاقة الذرية بدلا عنه
بدا قرار إقالة متكي مفاجأة اقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وزير الخارجية منوشهر متكي من منصبه بعد خمس سنوات من شغله له، وعين رئيس وكالة الطاقة الذرية علي اكبر صالحي وزيرا للخارجية بالإنابة.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية خبر هذه الاقالة المفاجئة بالاشارة الى صدور قرارين عن الرئيس الايراني يتضمنان شكرا لمتكي على العمل الذي قام به، وتعين صالحي مكانه بالانابة.
ولم يوضح قرار الرئيس الايراني اية اسباب وقفت وراء هذه الاقالة التي تأتي بعد ايام على عودة المفاوضات بين ايران والقوى الست الكبرى حول الملف النووي الايراني.
وياتي قرار تعيين صالحي وزيرا بالانابة ليفتح الباب امام التكهنات بشأن من يتولى المنصب بشكل اساسي اذ لم تصدر اي اشارات حول الخليفة المحتمل لمتكي الذي يجب ان يحظى بموافقة البرلمان.
صراع على السلطة
ويقول مراسل بي بي سي في ايران ان قرار الاقالة المباغت جاء مفاجأة، بيد انه يعكس صراع على السلطة داخل المؤسسة المحافظة الحاكمة
ويضيف " كان ينظر الى متكي بشكل واسع بوصفه حليفا للمعارضين المحافظين لاحمدي نجاد في البرلمان".
الا ان وسائل الاعلام الايرانية ظلت خلال العام الماضي تنقل انباء عن ان بعض النواب الايرانيين يدفعون باتجاه اقالة متكي في حال فرض المزيد من العقوبات الدولية على ايران.
وقالت بعض الانباء ان بعض النواب يرون ان متكي ليس قويا او مقنعا بما فيه الكفاية لدعم الموقف الايراني في الساحة الدولية.
وقد تلقى متكي الخبر عندما كان في زيارة للسنغال ضمن جوله يقوم بها في افريقيا. وقد نقلت الوكالة الايرانية قبيل خبر اقالته انه سلم الرئيس السنغالي عبدالله واد رسالة من احمدي نجاد.
اولوية الملف النووي
يعكس تعيين صالحي أولوية الملف النووي في السياسة الخارجية الايرانية ويرى الكثير من المراقبين ان تعيين صالحي في منصب وزير الخارجية بالانابة يعكس الاولوية الكبيرة التي توليها ايران لملف المفاوضات النووية في سياستها الخارجية خلال هذه المرحلة،فصالحي هو رئيس البرنامج النووي الايراني، وكبير المفاوضين الايرانيين مع القوى الغربية حول هذا البرنامج.
وكان صالحي عين على رأس منظمة الطاقة الذرية في تموز/يوليو 2009 برتبة نائب رئيس، مباشرة بعد اعادة انتخاب احمدي نجاد رئيسا.
وتسلم صالحي منصب سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية طيلة اربع سنوات حتى كانون الثاني/يناير 2004، وقد درس الفيزياء النووية في مؤسسة ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة (ام اي تي) الذائعة الصيت، وكان الغربيون ينظرون اليه على ان مواقفه معتدلة.
وركزت وسائل الاعلام كثيرا خلال الفترة الاخيرة على صالحي وهو يعلن تحقيق انجازات في البرنامج النووي الايراني رغم العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران.
اما متكي فتسلم وزارة الخارجية في آب/اغسطس 2005، وكان اخر ظهور دولي له خلال مشاركته في منتدى المنامة حول الامن في الخليج في الثالث والرابع من كانون الاول/ديسمبر.
وظل متكي وزيرا للخارجية الايرانية للاعوام الخمسة الماضية، وجاء القرار الاخير بأقالته دون مسببات او تفسيرات واضحة .
ردود الافعال
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون مساء الاثنين انها تتوقع ان تتواصل المفاوضات "في اسطنبول في كانون الثاني/يناير" كما هو مقرر.
بدوره، اكد وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي ان اقالة متكي ينبغي الا تؤدي الى "تاخير المفاوضات".
وقد اعربت المانيا عن املها في استمرار المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي على الرغم من التغييرات السياسية الاخيرة.
وقال وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله، قبيل الاجتماع الدوري لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي في بروكسل: "المفاوضات بدأت، ويجب ان تستمر مهما كانت التركيبة السياسية".
ايران: اقالة متكي من وزارة الخارجية وتعيين رئيس الطاقة الذرية بدلا عنه