لماذا يعد الميلاد من عذراء ركنا هاما من أركان الإيمان المسيحي؟ يسوع المسيح ابن الله، لا يمكن أن يشترك في الطبيعة الخاطئة، التي يتوارثها الجنس البشري عن آدم. كان إنسانا لأنه ولد من امرأة، ولكن لأنه ابن الله فقد ولد منزها عن خطية البشر. كان إنسانا تاما وإلها تاما، في آن واحد. ولأنه عاش إنسانا، فقد عرف، تماما، اختباراتنا في الحياة وكفاحنا فيها (عب 4: 15، 16). ولأنه الله، فله القوة والسلطان أن يخلصنا من الخطية (كو 2: 15). نستطيع أن نقول له كل أفكارنا ومشاعرنا واحتياجاتنا. كان حيث نحن الآن، وهو يقدر أن يعين.
1- الزواج اليهودي . كان الزواج اليهودي يتم في ثلاث خطوات. فتعتبر الخطبة وهي الخطوة الأولى، قائمة بمجرد موافقة الأسرتين على الارتباط. وعند إذاعة الأمر علنا، وهذه هي الخطوة الثانية، يصبح العروسان مرتبطين برباط لا ينفصم إلا بالموت أو الطلاق، وهذا الارتباط هو ما يدعوه الإنجيل خطبة، ولا يسمح بالعلاقات الجنسية إلا بعد إتمام الزواج وهو الخطوة الثالثة. ونظرا لأن مريم ويوسف كانا خطيبين، فإن ما بدا خيانة من مريم، اعتبر وصمة عار شنيعة في المجتمع. وكان ليوسف الحق أن يطلقها حسب القانون المدني لليهود. وكان يمكن للسلطات اليهودية أن ترجمها حتى الموت (تث 22: 23، 24).
2- يوسف يواجه الموقف الصعب . لقد واجه يوسف موقفا صعبا، بعد أن اكتشف أن مريم حبلى. ومع أنه كان يعرف أن اتخاذه مريم زوجة له يمكن أن يحط من قدره، إلا أنه اختار أن يتزوجها، إطاعة لأمر الله. وما فعله دل على أربع صفات تستحق الإعجاب، فقد كان : (1) بارا (1: 19)، (2) متعقلا وحساسا (1: 19)، (3) متجاوبا مع الله (1: 24)، (4) ضابطا نفسه (1: 25). ربما ظن يوسف أن أمامه اختيارين فقط : إما أن يطلق مريم في هدوء أو يسلمها للرجم. إلا أن الله كان لديه بديل ثالث : هو أن يتزوجها (1: 20-23) ونظرا للظروف المحيطة، فلم يخطر هذا على بال يوسف. وكثيرا ما يبين لنا الله أن هناك بدائل متاحة أكثر مما نفتكر. ومع أنه بدا أن يوسف يعمل الصواب بفسخ الخطبة، إلا أن إرشاد الله هو الذي أعانه على اتخاذ القرار الأفضل. وعندما يكون لقراراتنا أثر على حياة الآخرين، فعلينا، دائما، أن نلتمس حكمة الله.
3- ميلاد الرب يسوع من مريم العذراء . كان ميلاد الرب يسوع من مريم العذراء على هذا النحو، أمرا خارقا للطبيعة، تجاوز إدراك البشر ومنطقهم. ولهذا أرسل الله ملائكة لبعض الأشخاص، حتى يتفهموا ما يحدث من حولهم. (انظر مت 1: 20 ؛ 2: 13، 19 ؛ لو 1: 11، 12، 26 ؛ 2: 9). والملائكة كائنات روحية خلقها الله، للقيام بما يريده على الأرض. فهم يحملون رسائله إلى الناس (لو 1: 26)، ويحمون شعبه (دان 6: 22)، ويمنحون التشجيع (تك 16: 7)، ويقدمون الإرشاد (خر14: 19)، ويوقعون العقاب (2صم 24: 16)، ويحرسون الأرض (زك 1: 10، 11)، ويحاربون قوات الشر (2مل 6: 16-18 ؛ رؤ 20: 1). وبعض الملائكة صالحون، وبعضهم الآخر أشرار (رؤ 12: 7). ولأن الملائكة الأشرار متحالفون مع الشيطان، فقوتهم وسلطانهم أقل كثيرا من الملائكة الصالحين.
4- يسوع هو إله و انسان في نفس الوقت . أعلن الملاك ليوسف أن طفل مريم قد حبل به من الروح القدس، وأنه سيكون ابنا. وهذا يكشف عن حقيقة هامة بخصوص الرب يسوع، فهو إله وإنسان في نفس الوقت. وقد اتخذ الله صورة الإنسان المحدود الإمكانيات، حتى يستطيع أن يعيش ويموت، لخلاص كل من يؤمن به.
5- معنى كلمة يسوع . كلمة "يسوع" معناها "مخلص". لقد جاء الرب يسوع إلى الأرض ليخلصنا، لأننا لا نستطيع أن نخلص أنفسنا من نتائج الخطية. فمهما كان صلاحنا، فنحن لا نقدر أن نتخلص من الطبيعة الخاطئة، الكائنة في كل واحد منا، الرب يسوع وحده هو الذي يستطيع ذلك، وهو لم يأت ليساعد الناس ليخلصوا أنفسهم، بل جاء ليكون هو المخلص الذي يخلصهم من سلطان الخطية وعقوبتها. اشكر المسيح لموته على الصليب من أجل خطيتنا، ثم اسأله أن يمسك بزمام حياتك، فحياتك الجديدة تبدأ من اللحظة التي تفعل فيها هذا.
6- يسوع يدعى عمانوئيل أي الله معنا . لقد تنبأ إشعياء النبي (إش 7: 14) بأن يسوع سيدعي "عمانوئيل" أي الله معنا. ولأن الرب يسوع هو الله وقد ظهر في الجسد، لذلك فإن الله كان معنا حرفيا. وبالروح القدس، يوجد المسيح الآن، في حياة كل من يؤمن به. ولعل إشعياء نفسه لم يدرك المعنى العميق لهذا الاسم : "عمانوئيل".
7- يوسف يطيع أمر الله . غير يوسف خططه سريعا، بعد أن اكتشف أن مريم كانت أمينة ومخلصة له (1: 20)، فأطاع الله، وتمم إجراءات الزواج كما كان ينوى. ربما لم يتفق معه كثيرون في هذا القرار، إلا أنه مضى عاملا ما عرف أنه الصواب. ونحن، أحيانا، نتحاشى فعل الصواب، بسبب آراء الآخرين، ولكن علينا، مثل يوسف، أن نختار طاعة الله، لا السعي إلى إرضاء الآخرين.
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: رد: متي (01 / 18 - 25) ميلاد يسوع المسيح الثلاثاء 14 ديسمبر 2010 - 21:32
بسم الآب والأبن والروح القدس الإلـه الواحـد آميــــن المجـد لله في الأعالـــــي وعلى الأرض السّـــلام وبين النّاس المســــرّة عيد ميـلاد لسّيدنا ومخلّصنا يسـوع المسـيح ـ لهُ كلّ مجد ـ ونتذرّع إليــه , أن يكونَ هذا العيد السّماوي بادرة ســلام , وخاتمــةً لمأساة العراقيّيـــن جميعـاً , يارب آرحم أبناءك من جحيم حرب أحرقت اليابس والطري ! خالص شكرنا لأختنـا العزيزة * كريمة عم مرقس * على هذا الموضوع الرّوحاني الممتاز ! وكلّ عام وانتــم بألــف خيــــــر ...
كريمة عم مرقس عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 24429مزاجي : تاريخ التسجيل : 31/01/2010الابراج :
موضوع: رد: متي (01 / 18 - 25) ميلاد يسوع المسيح الأربعاء 15 ديسمبر 2010 - 18:11
بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين
مشكور اخ نادر على مرورك اللطيف
الرب يسوع في هذه الايام المجيدة الربانية يحفظك ........ امين
امين يارب نطلب ونصلي ان يكون هذا العام نهاية مأساة العراقيين جميعاً