ألمانيا: نصف الأدوية المطروحة للبيع على الإنترنت.. مغشوشة

ألمانيا: نصف الأدوية المطروحة للبيع على الإنترنت.. مغشوشة

حبوب ادعاء خفض الوزن وتقوية الذكورة في الصدارة

كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
حذّر اتحاد الصيادلة في ولاية سكسونيا السفلى، بشمال ألمانيا، من استهلاك الأدوية المطروحة للبيع على شبكة الإنترنت. وذكر الاتحاد في تقرير صحافي أن نسبة المغشوش منها تبلغ النصف. وأضاف أن عقار «تاميفلو»، المضاد لإنفلونزا الخنازير، أسهم في رفع هذه النسبة بعدما استغل تجار الأدوية على الإنترنت انتشار الفيروس لبيع نسخ مغشوشة من العقار.
في هذه الأثناء، ومع تضاعف عدد الأدوية المطروحة على الشبكة العالمية، تضاعف أيضا عدد التحذيرات التي أطلقها الاتحاد خلال العام الماضي. فقد بلغ عدد التحذيرات من الأدوية المغشوشة عام 2009 نحو 7400 تحذير، أي بزيادة نسبتها 11% عن العام الذي سبقه. وأوضحت ماجدولينا لينز، من اتحاد الصيادلة، أن «حبة من كل اثنتين، يشتريها المستهلك عبر الإنترنت من دون وصفة طبيب حبة مغشوشة». وأردفت «إن بعض هذه الأدوية، عدا عن انعدام فعاليتها، قد تنطوي على مضاعفات تؤدي إلى الموت».
وهنا تجدر الإشارة إلى أنه خلال السنوات الخمس الماضية، ارتفعت حالات ما بات يسمى بـ«الجريمة الطبية» على الإنترنت، بنسبة 100%. وكان أبرز حوادث الموت بسبب العقاقير المبيعة على الشبكة حادث وفاة تلميذة مدرسة من مدينة هانوفر، عاصمة سكسونيا السفلى، تناولت حبوبا يفترض أن تساعدها في خفض وزنها. ولقد جرى تقديم زميلتها في الصف إلى المحكمة بتهمة «القتل غير المتعمد» لأنها أرشدت صديقتها على مصدر تلك الأدوية. هذا، ووفق معطيات دائرة الجنايات الاتحادية الألمانية فإن «مافيات» الأدوية على الإنترنت صارت تنافس «مافيات» المخدرات الناشطة في أوروبا من ناحية الأرباح. إذ تحقق هذه «المافيات»، من بيع حبة فياغرا واحدة، أرباحا تعادل 1600 مرة سعر الحبة الحقيقية من هذا العقار. وصادرت شرطة الجمارك في العام الماضي 4,8 مليون حبة غير مجازة مطروحة سرا في السوق أو على شبكة الإنترنت. والجدير بالذكر، أن الأدوية المسوّقة للمساعدة على خفض الوزن (الريجيم) والعقاقير المقوّية للذكورة وعقار «تاميفلو» تصدّرت قائمة الأدوية المغشوشة في ألمانيا عام 2009.