ان المثل الذي وضعته عنوانا لمقالي هذا هو مثل اقتبسته من لغتنا السريانية الدارجة، عندما فكرت في وضع مقال يفضح الالتباس والتضليل الذي يجابهه العالم منذ زمن طويل، وتجابهه غالبية دول العالم الضعيفة، ونجابهه نحن العراقيين خاصة، منذ ان بدأنا نتحرر من الاستعمار البريطاني الذي فرض نفسه علينا، بعد سقوط الدولة العثمانية التي كنا جزءا منها.
استغفلوك فأكلوك:
فإذا كانت عبارة استضعفوك فأكلوك التي تنسب الى المعري، كما نقرأ ذلك على الانترنت، وكما صصح لنا احد الاخوة القراء، لا تصح فقط، من وجهة نظر فلسفة معينة، على الديك المذبوح بسبب ضعفه، فان عبارة " استغفلوك فأكلوك " تكون هي الأخرى عبارة صحيحة، في معانيها الأساسية، نظرا لما نعرفه عن سلوكية اقوياء العالم مع ضعفائه، ومع العراقيين تحديدا، وما نعرفه، عن ضعفاء العالم، ومنهم العراقيون، من رخاوة امام اقوياء العالم، وسرعة انخداعهم بهم، باستثناء قلة واعية مستنيرة لا تقع بسهولة في شراك الأعداء.
من ادوار تسريبات ويكي:
وفي الحقيقة اذا كانت تسريبات ويكي قد اظهرت أمرا مهما، فهذا الأمر هو مقدار الخدع التي كان العدو الأمريكي يستخدمها في غش الشعوب والسيطرة على عقولهم، وفي ابتداع حجج وهمية تسمح له بالاعتداء على الشعوب الضعيفة، محاولا اعطاء شرعية وهمية لعدوانه، حتى لو كانت هذه الشرعية من باب: اذا لم تكن انت الذي عكرت علي الماء فقد كان ابوك. ( في مثل الحمل والذئب ).
عصابة اقوياء العالم:
غير ان ما يؤلمنا اكثر، ليس فقط عدوان الدول القوية على ضعفاء العالم، ولكن التعاضد الذي نلاحظه بين اعضاء العصابة الدولية، مع بعضها البعض، سرا او جهارا، سواء كانت هذه العصابة تسمى مجلس الأمن او تسمى حلف شمالي الأطلسي، او تسمى الاتحاد الأوربي، او تسمى المحكمة الدولية او تسمى منظمة حقوق الانسان وغيرها من التسميات، فهذه المنظمات لا هم لها سوى المؤامرات على عالم الضعفاء باسم حقوق الانسان، وبأسماء اخرى كثيرة، في حين تخرس هذه المنظمات المذكورة وغيرها عندما تستباح حقوق الانسان الضعيف وأرواحه ودماؤه وخيراته، وعندما يقضى على سيادته ويخترق امنه وتداس كرامته بقوة سلاح عات أثيم، كما حصل عندنا في العراق.
من هنا نرى ان تسريبات ويكي لا تظهر لنا عدوانية العدوانيين على ضعفاء العالم فقط، ولكنها تظهر لنا ايضا كيف صار اقوياء العالم عبارة عن عصابة دولية تتحد فيما بينها على اهداف مشتركة، ضد ضعفائه، حتى وان اختلفت فيما بينها حول بعض المصالح الثانوية، كما نلاحظ ايضا كيف يصير افراد العصابة الدولية صوتا نشازا واحدا وسيمفونية سمجةCacophonie واحدة تهلل للمعتدي وتعطي الشرعية لاعتداءاته العدوانية المبنية على الكذب والبهتان وتدعمها، من خلال نصوص معدة لهذا الغرض، في انظمتها الداخلية، سواء كان ذلك من اجل شيطنةDiaboliser عدو يراد الاعتداء عليه، ام كان ذلك من اجل شرعنة عدوان يعتقد المعتدون انه يمكن تمريره بسهولة اكبر من خلال الدجل والإعلام الميكيافلي والبراغماتي الكاذب.
العدوان المدعوم بالأكاذيب:
لذلك نلاحظ ان ما قام به المحتل الأمريكي ضد العراق لم يكن سوى عدوان حقيقي على بلد عضو من الأعضاء المؤسسين لمنظمة الأمم المتحدة، وعلى شعب لم يكن له من ذنب سوى انه ينتمي الى العراق. وعليـه فإننـا لا نستغرب اذا كنا نرى بجانب هذا العدوان أكاذيب يومية وحججا ملفقة غايتها تبرير العدوان على العراق وعلى شعبه، حتى بدأنا، ومن ايام المجرم بوش والى حد هذا اليوم، لا نسمع من الادارات الأمريكية المتعاقبة عبارة واحدة تقول الحقيقة وليس غير الحقيقة، من حيث مبنى هذه العبارة ومن حيث معناها.
عهد الكذب والتضليل:
وعليه، وبناء على ما جاء اعلاه، يحق لنا ان نقول بأننا لم نر عهدا كثر فيه الكذب والتضليل مثل العهد الذي مررنا ونمر به بعد الاحتلال وما قبل ذلك في ايام الحصار، الأمر الذي يدل بوضوح على مقدار" الاعتداء " الذي كان يمارسه اشرار العالم المحتلون ضد ضعفائه، كما يدل على الطابع العدواني وال لا انساني الذي كان يسود بين اقوياء العالم وضعفائه. اما هذا الكذب الذي لاحظناه عند اقوياء العالم، فلم يكن الشرط الذي لابد منهConditio sine qua non ، لنجاح مشروع المحتلين العدواني ووصولهم الى اهدافهم الشريرة، لأننا نعلم بأن الوصول الى هذه الأهداف لم يكن صعبا على هؤلاء الأشرار المدججين بالسلاح، المسموح به وغير المسموح به على السواء، وإنما جاء الدجل والكذب والتعتيم على الأحداث، وتسمية الأشياء بغير اسمائها، وعزو الأحداث الى غير مرتكبيها، من اجل تبييض سمعة هؤلاء المعتدين وتلميعها امام شعوبهم وأمام اعدائهم ايضا، لان المعتدين انفسهم يعرفون ما يخلفه العدوان في نفوس المعتدى عليهم من حقد وضغينة ومن حب للانتقام، وما يخلفه العدوان غير المبرر من ردود افعال، حتى عند الشعوب القوية نفسها، ولاسيما في صفوف المعارضة منها، وعند الجماعات المناهضة للحروب والعنف.
الآلام المتراكمة والمكثفة:
يقال ان تسريبات ويكي اعطت لنا معلومات كثيرة عما عمله المحتلون بالعراق، في المجال المادي، من ايام الحصار الظالم علينا والى ايامنا هذه، غير ان هذه المعلومات مهما كانت دقيقة لا تعطينا حقيقة ما عمله المعتدون بنا، نحن العراقيين، في شتى المجالات المادية والنفسية والأخلاقية، على الرغم من ان التدمير المادي مؤشر واضح على التدمير النفسي والأخلاقي والإنساني.
وفي الحقيقة ان عدوانية الأشرار لم تشمل فترة زمنية قصيرة، كما يحدث في كثير من حالات العدوان، بل امتدت لمدة تتجاوز العشرين عاما، كما ان الاعتداء علينا شمل كل مستويات وأبعاد الحياة العراقية، المادية منها والروحية، مع علمنا بوجود علاقة متبادلة بين هذين البعدين، سواء كانت هذه العلاقة ايجابية ام سلبية.
اما ابعاد حياة الانسان المادية فمعروفة. فهي تعني الاقتصاد والبناء الحضاري بكل اشكاله. وهي تعني خاصة كل ما له علاقة بما يسمى بالبنى التحتية للدولة، بأشكالها المتنوعة، هذه البنى التي طالها الاعتداء الغاشم بكل عزم وتصميم شرير. اما البنى الانسانية فنفرد لها مكانا خاصا، لأننا لا نريد ان نضعها في خانة البنى المادية التحتية، كما لا نريد ان نضعها في خانة البنى الروحية التي سنتكلم عنها بعد قليل.
تدمير الانسان كهدف وكوسيلة:
وهنا، ومهما قلنا ان الانسان غاية ووسيلة، فإننا نؤكـد على ان العدو الأمريكي ضرب هذا الانسان، بكونه غاية ووسيلة معا، بشكل تعسفي همجي شرير، لا اعتقد انه حصل مرة اخرى في تاريخ الشعوب الحديثة. فالإنسان، بكونه انسانا لم يحتقر ويعتدى عليه فقط، ولكنه لم يعد مركز اهتمام احد، حتى قيل على سبيل النكتة المرة بأن ارخص دم في العراق الجديد المحتل صار دم الانسان. اما الانسان بكونه وسيلة للرقي والتقدم فقد قضي عليه تماما، وذلك بتصفية هذا الانسان تصفية جسدية، امـا عن طريق الاغتيال، وإما عن طريق التشريد، حيث يكون الانسان مائتا في كلتا الحالتيـن، ولن يستطيع ان ينفع بلده بشيء، لكي ما يأتي الانسان الغربي ويحتل مكانه وينهب خيرات بلده.
التدمير النفسي والأخلاقي:
وهكذا وبما ان التدمير النفسي والأخلاقي يتعلق بشكل كامل بالتدمير المادي، باستثناء حالات روحية خاصة جدا، حيث يستطيع الروح ان يعمل دون توفر غالبية الشروط المادية، فان التدمير النفسي والأخلاقي في حالتنا العراقية تبع التدمير المادي، باستثناء حالة المقاومة بكل اشكالها التي استطاعت ان تحافظ على معنوياتها وكرامتها وصمودها، على الرغم من تدهور حالتها المادية الشخصية والوطنية. الأمر الذي لا ينفي تغلغل اليأس الى نفوس بعض او كثير من المقاومين.
آلام طالت جميع العراقيين:
اذن فقد عمل تدمير العراق ماديا، على انكسار غالبية العراقيين المعنوي، حتى الذين وجدوا لأنفسهم من يحميهم ويعدهم بالنصر القريب، ولاسيما وان الكارثة المادية العراقية قد فاقت اية كارثة مادية شخصية كالحرمان والمجاعة وضيق العيش وشظفه. فالعراقيون، في الواقع، قد وجدوا جميعهم ان بلدهم مقبل على الانقسام وعلى ايام سوداء مجهولة ليس فيها سوى الظلام، دون ان يكون بيدهم من حيلة لإخراج بلدهم من حالته هذه. ثم ان العراقي بدأ يرى بلده مقبلا عن الانقسام والموت وهو لا يجد بيده حيلة. كما اننا نقدر بأن غالبية العراقيين لابد انهم اصيبوا بإحباط بعد ان تأكدوا بأن اخراج الجندي الأمريكي من العراق، ليس بالسهولة التي حسبوها على وهم في بداية الاحتلال، وأن الخروج من الحمام ليس مثل دخوله، كما يقول اخواننا المصريون، وان العراق سوف يبقى بالتالي على حالته الصعبة للجميع، لمدة طويلة.
مدة الاحتلال الطويلة تفاقم من الصعوبات:
وهكذا نرى ان الالام تسود نفوسا كثيرة، ليس فقط النفوس الوطنية الشريفة، ولكن النفوس العراقية الضعيفة ايضا، ممن كانوا غير مبالين في بداية الأمر بواقع الاحتلال، او كانوا مؤيدين ومصفقين له بغباء ونقص اخلاق وعمق مشاعر. ففي الواقع لم ينجو احد من الألم، كما لم ينجو من التدمير النفسي والأخلاقي سوى القلة.
اما هذا التدمير النفسي الذي حصل للعراقيين فلم يأت فقط بسبب عدوانية الاحتلال وما رافق ذلك من قسوة السلاح ورعبه، وهو لم يأت فقط من المخاطر التي يتعرض لها العراقي في كل زاوية من زوايا العراق، ولم يأت فقط من القتل والتشريد، ولا من امور كثيرة يصعب التمادي في ذكرها، ولكنه يأتي خاصة من طول الفترة الزمنية التي عانى ويعاني الشعب العراقي فيها من جور الاحتلال المختلف الأبعاد، حيث تعمل المدة الطويلة على تراكم الشجون والأحزان المختلفة في حياة الناس، وخاصة عندما لا يجد الناس افقا قريبا بالخلاص: على الرغم من ان الناس يسمعون كل يوم من يبشرهم بالخلاص القريب.
الألم سيف ذو حدين:
وهكذا، نرى ان الألم سيف ذو حدين، فهو في احد حدوده الما محفزا ومحققا للخلاص، كما انه في حده الآخر الم محبط للكثيرين وقاتل للأمل في نفوسهم وهو ما يعول عليه المحتلون، لذلك يكون الألم بالنتيجة ضبابا يعتبره الذئاب عرسا لهم، حتى لو كان من ناحية ثانية ضياء يبدد الضباب ويكشف الأضاليل والفخاخ المنصوبة لضعفاء العالم.
ولكي نفهم تأثير الألم على الناس نقول:
اذا كان الجندي الأمريكي المعتدي قد اصيب بعلل نفسية كثيرة نتيجة اعماله الوحشية ضد العراقيين فماذا تكون حالة العراقيين الذين وقعت عليهم جريمة المحتلين، هذه الجريمة التي دخلت كل بلدة، صغيرة كانت ام كبيرة، وتسللت الى كل بيت.
الألم المكثف:
وهنا يحق لنا ان نتساءل اذا ما كانت هناك احصائية تستطيع ان تقدم لنا مقدار الألم والعذاب والحرمان الذي تحمله العراقيون نتيجة عدوان المجرمين المحتلين على العراق. ففي الحقيقة قد قاسى العراقيون من آلام الحرب الايرانية العراقية كثيرا، وتألموا كثيرا، وتضايقوا كثيرا، غير اننا نرى ان آلام الحرب الايرانية العراقية كانت اخف وطأة على الانسان العراقي من آلام الاحتلال، على الرغم من قسوة وعدد ضحاياها الحرب الايرانية العراقية، وذلك لأن الحرب الايرانية لم تكن ابدا بشمولية الحرب التي شنها علينا المحتل الأمريكي، وان الجرائم التي ارتكبت اثناء الحرب الايرانية ضد السكان المدنيين، لم توازي ابدا الجرائم التي ارتكبها الأمريكان بحق المدنيين، بحجة مكافحـة الارهاب، هذه المكافحـة التي لم تكن سوى عملية اغتيال للعروبة ولمن يحمل هويتها بصدق، ولاسيما من ذوي الكفاءات المدنية والعسكرية. وفي الواقع لو استطاع حاسوب ان يجمع ويكثف الام العراقيين النفسية التي اصابت العراقيين بعد الاحتلال لضاق هذا الحاسوب بالآلام التي تحملها العراقيون وانفجر، مهما كانت سعة هذا الحاسوب كبيرة. ( كلام معنوي ).
الاحتلال والمصائب الأخلاقية:
اما عن المصائب الأخلاقية فحدث ولا حرج: فالأخلاق، كما هو معروف هي مثل المسبحة التي يجمع الخيط حباتها وينسقها، فإذا انقطع هذا الخيط فان حبات المسبحـة تتبعثر في كل مكان. من هنا بدأنا نرى كيف بدأ الانسان العراقي يسمح لنفسه كل شيء، حتى الجريمة نفسها، دون ان يتساءل عن الحق والباطل، او عن الخير والشر، لأن هذا الانسان، لم يعد يبالي إلا بقيمة واحدة وهي ان يعيش، او بالأحرى يبقى على قيد الحياة بأي ثمن.
سبب تدهور اخلاقنا العراقية:
في سياق الكلام اعلاه، اتذكر مقولة باللغة اللاتينية تقول: العيش اولا، والعيش الجيد ثانيا، ثم التفلسف بعد ذلك. اما كلمة التفلسف في هذا السياق فلا يشترط فيها ان تعني الفلسفة مباشرة، ولكنها تعني كل ما ليس من الحياة المادية المباشرة: الفكـر بكل انواعه والدين والسياسة والأخلاق، والفنون المختلفة وغيرها من القيم الروحية التي تتعرض للضعف والتلف، عندما يلاقي الانسان صعوبة كبيرة في العيش، كما حدث عندنا في العراق، مع الاحتلال.
وهكذا وجدنا انفسنا، نحن العراقيين، مع ما حل بنا بعد الاحتلال، بعيدين عن حوارات سقراط كثيرا، وبعيدين عـن مقولته الشهيرة: يا انسـان اعرف نفسك بنفسك، وأن المعرفة الجيدة تقود حتمـا الى الفضيلة، حيث يبدو لنا، بسبب التضليل الاعلامي، وباستثناء نفر قليل، ان اشياء كثيرة روحية ومهمة، لم تعد لها قيمة تذكر.
مثال حديث جدا:
وبما اننا نتكلم عن التضليل والضبابية، بعد ان وضعنا لمقالنا عنوانا يقول: الضباب عرس الذئاب، ارى ان اقدم للقارئ الكريم نموذجا من التضليل المتعمد سمعته في هذه الأيام التي كثر فيها الحديث عن اضطهاد المسيحيين وعن الحلول المطلوبة للخلاص، ومن ذلك حل المحافظة المسيحية السخيف وحل سهل نينوى التآمري الوقح، وغيرها من الحلول المشابهة التي يتمنى المحتل ان يحققها، في حين ان مثل هذه الحلول تضر المسيحيين اكثر مما تفيدهم، ولاسيما بعد ان فهم الشعب العراقي انه لا يجوز للمحتل ولأعوانه ان يغيروا شيئا في العراق ما دام الاحتلال قائما بشكل فعلي وما دام آخر جندي امريكي على اراضينا، وما دامت المياه لم تعد بعد الى مجاريها.
ملخص التضليل: قبل مدة قصيرة سمعت كلاما لأحد عملاء الأمريكان وخدمة مآربهم الدنيئة والعدوانية في العراق. وقد جاء هذا الكلام على شكل قياس منطقي ليس فيه في الحقيقة من المنطق سوى المظهر الذي لا ينطلي على طالب انهى الثانوية، او ربما اقل من ذلك. يقول هذا العميل الناطق من الباطن باسم المخابرات الأمريكية ما يلي: بما ان الأمريكان لا يستطيعون ان يحموا المسيحيين، وان الحكومـة الحاليـة لا تستطيع حمايتهم ايضا، فيكـون الحـل الأخير هو اللجوء الى المحافل الدولية، لكي تحمي المسيحيين. . هكذا وبكل سهولة!!
جوابنا على هذا المهرج:
اما جوابنا على هذا العميل المهرج فهو انه مخطئ في كل ما يقوله من الفه الى يائه. فأولا عليه ان يعرف ان " امريكته " اصبحت امريكا كارتونية لا يهابها احد غير العملاء القدامى المعروفون، وهي لم تعد قادرة ان تفرض ارادتها الشريرة على احد، بعد ان هزمت هزيمة نكراء في العراق وفي افغانستان وأماكن كثيرة. اما ثانيا فعليه ان يعرف ان الخفاش لا يستطيع ان يضحك على اللقلق، وان كلاما مثل الكلام السخيف الذي اتى به يمكن ان يضعه في قدح ويشرب ماءه علها تشفيه من احقاده على العراق.
وفي الحقيقة قد يكون ان امريكا والحكومة الحالية لم تعد تستطيع، حتى حماية نفسها، ولكن هذا لا يعني انه يجب تدويل قضية المسيحيين، وإنما يعني فقط بأن المحتل ومن معه عليهم ان يعترفوا بهذه الحقيقة ويغادروا العراق اليوم وليس غدا خاسئين. في حين قد ثبت للعالم كله ان ضباب المحتلين لم يعد قادرا على الصمود بوجه نور الحقيقة المسلط عليهم من كل اتجاه.
القس لوسيان جميل
تلكيف – محافظة نينوى- العراق
21-12-2010
[email=%20%3Cscript%20language=%27JavaScript%27%20type=%27text/javascript%27%3E%20%3C%21--%20var%20prefix%20=%20%27mailto:%27;%20var%20suffix%20=%20%27%27;%20var%20attribs%20=%20%27%27;%20var%20path%20=%20%27hr%27%20+%20%27ef%27%20+%20%27=%27;%20var%20addy24418%20=%20%27fr_luciendjamil%27%20+%20%27@%27;%20addy24418%20=%20addy24418%20+%20%27yahoo%27%20+%20%27.%27%20+%20%27com%27;%20document.write%28%20%27%3Ca%20%27%20+%20path%20+%20%27/%27%27%20+%20prefix%20+%20addy24418%20+%20suffix%20+%20%27/%27%27%20+%20attribs%20+%20%27%3E%27%20%29;%20document.write%28%20addy24418%20%29;%20document.write%28%20%27%3C//a%3E%27%20%29;%20//--%3E%20%3C/script%3E%3Cscript%20language=%27JavaScript%27%20type=%27text/javascript%27%3E%20%3C%21--%20document.write%28%20%27%3Cspan%20style=/%27display:%20none;/%27%3E%27%20%29;%20//--%3E%20%3C/script%3E%D9%87%D8%B0%D8%A7%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%8A%20%D9%85%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%8A%D9%86%20%D9%88%20%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%81%D9%84%D8%8C%20%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D8%A7%D8%AC%20%D8%A5%D9%84%D9%89%20%D8%AA%D9%81%D8%B9%D9%8A%D9%84%20%D8%AC%D8%A7%D9%81%D8%A7%20%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D8%AA%20%D9%84%D8%AA%D8%AA%D9%85%D9%83%D9%86%20%D9%85%D9%86%20%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF%D8%AA%D9%87%20%3Cscript%20language=%27JavaScript%27%20type=%27text/javascript%27%3E%20%3C%21--%20document.write%28%20%27%3C/%27%20%29;%20document.write%28%20%27span%3E%27%20%29;%20//--%3E%20%3C/script%3E][/email]fr_luciendjamil@yahoo.comهذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته