تقرير خاص لموقع "عنكاوا كوم" الصحفي نوري كينو يكشف عن تفاصيل لقاء وفد عراقي مع الحكومة السويدية حول طالبي اللجوء

عنكاوا كوم – السويد - نبيل البازي / خاص

كشف الصحفي نوري كينو الحائز على جائزة افضل صحفي في اوربا في تقرير خاص أعده لموقع "عنكاوا كوم" عن تفاصيل الزيارة التي قام بها وفد عراقي، مؤخراً، ضم ممثلين من مختلف الوزارات والاحزاب للحكومة السويدية، طالب فيها ايقاف ترحيل العراقيين المرفوضة طلبات لجوئهم في السويد.
ونقل كينو عن الوفد عدم استعداد العراق في استقبال وحماية العراقيين الذين تقوم السويد بترحليهم قسرا بين فترة واخرى، اذ ان حياتهم عرضة للخطر في العراق.
وأكد ان مصلحة الهجرة السويدية لا تريد الكشف عن الأمور التي مناقشتها مع الوفد العراقي لكنه نقل عن الناطق الحكومي هوكن غيستين في احدى الرسائل الالكترونية " قيام مسؤولين من الخارج بزيارة مصلحة الهجرة هو بحد ذاته شيء غير عادي"، وان "مصلحة الهجرة غالبا مايتم زيارتها من قبل دول اخرى كي يتم الحصول على اجوبة تخص على سبيل المثال القوانيين التشريعية وتطبيقاتها . وما نوقش في الاجتماع يقيم ضمن من القضايا التي تتعلق بالشؤون الخارجية" .
واوضح كينو ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، وجهت هذا الاسبوع، انتقادا شديدا للسويد للتسفير القسري الى العراق.
وبينّ انه في الـ 15 من كانون الاول الجاري وفي نفس الاسبوع الذي التقى فيه الوفدين العراقي والسويدي استقلت طائرة من السويد وفيها 20 عراقيا اعيدوا قسرا، مشيرا الى الغضب الذي اثاره هذا الترحيل من قبل الكثير من المنظمات التي تعتبر ان الوضع الامني في العراق غير جيد للغاية كي يرحل العراقيين ضد ارادتهم.
واوضح انه في التاريخ نفسه، عقدت حلقة دراسية في البرلمان السويدي تحت عنوان " العراق خارج نطاق منظور اللجوء" وان الاسئلة التي طرحت نوقشت في الاجتماع تمحورت حول "خطورة الوضع في العراق بالنسبة للاقليات والمجموعات العراقية الاخرى وكيفية تقييم مصلحة الهجرة قضية اللاجئيين العراقيين وحاجتهم الى الحماية ؟ كيف تتعامل مصلحة الهجرة بخصوص اعطاء المعلومات في البلد".
وأكد كينو حضور كارولين اينيس من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في بغداد وباسكال وردة الوزيرة السابقة لحقوق الانسان في العراق ومسؤولة لمنظمة حمورابي المدافعة عن حقوق الانسان وكريس جابمن من الجمعية الطوعية للدفاع عن حقوق الاقليات في لندن.
واوضح ان الرسالة التي وجهت الى الحكومة السويدية كانت واحدة وهي ان المجتمعين يروون ان اللاجئيين العراقيين بشكل عام والمسيحيين والاقليات الاخرى بشكل خاص ولا سيما الان لايجوز ابعادهم الى العراق" وانه لايمكن ابعاد اي شخص معرض للتهديد.
وكان موقع "عنكاوا كوم" قد طلب الملاحظات التي سجلت في اللقاء مع مصلحة الهجرة غير ان السلطات الحكومية تحججت بسرية متعلقة بالشؤون الخارجية وعندما ارسلت الوثيقة الى الموقع فانها شطبت اغلب محتوياتها بالحبر الاسود.
واشار كينو الى ما نشرته احدى الصحف من احتمالية ان يكون الوفد العراقي قد زار المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في ستوكهولم.
وكان الوفد العراقي ضم ممثلين عن عدد من الوزارات، قالوا في لقاءهم الجانب السويدي ان الحكومة العراقية تعطي الاولوية لايقاف الهجرة وانها تسعى من اجل زيادة الامن ولكن العراق بحاجة الى وقت اكثر وان البلد بحاجة الى بناء، وخلال هذا الوقت يجب ايقاف التسفير القسري. ا
ونقل كينو عن المسؤولة في الجانب الاعلامي بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان العراقيين الذين يُرجعون قسرا الى بلادهم سيفرون من جديد.








نقلا عن عنكاوا . كوم