لماذا السكوت عن تصريحات وطبان ابراهيم الحسن ؟

ايها الرفاق لماذا تسكتون على تصريحات وطبان ابراهيم الحسن في المحكمه ؟


ججو متي موميكا كندا

وطبان ابراهيم الحسن شقيق الشهيد صدام حسين رحمه الله صرح اثناء محاكمته دفاعا عن التهم المنسوبه اليه اثناء تسلمه مسؤوليات سياسيه واداريه في السلطه بما فيها وزارة الداخليه آنذاك حيث نسبت اليه عددا من التهم برأته محكمة العملاء الصوريه والمشبوهه فاطلق سراحه .
لكن تصريحاته وحديثه خلال المرافعات تثير العجب والاستغراب لما تتضمنه من أقاويل وافتراءات بحق رفاقه في القيادة للحزب والدوله وكيل الاتهامات جزافا لرموز وطنيه حتى تجاوز حدوده و تجرأ للمس بشخص القائد الشهيد صدام حسين وكيفية ادارته للسلطه او قيادته للحزب ... من باب ابداء النصيحه والارشاد.
وما يثير الغرابه ادعائه أنه طلب من الشهيد صدام حسين ضرورة حل الحزب وحل تنظيماته حيث اضاف بحديثه مع القائد صدام حسين أثناء زيارته في زنزانته وقبل تنفيذ حكم الاعدام الجائر بحقه بيومين .
فقط التمس عذرا من الرفاق في القياده وفي القاعده لتوضيح امور معينه بخصوص تصريح السيد وطبان بهذا الخصوص فهل السكوت عن هذه التصريحات هي للمجامله ام هناك اسباب اخرى ؟ وكيف تجرأ وطبان للنطق بهكذا تصريح امام السيد الرئيس صدام حسين رحمه الله وهل نسي وطبان بان حزب البعث اكبر من اي زعيم واي قائد لان الحزب هو من يخرّج القاده وليس القاده يحلّون الاحزاب مع اعتزازنا بالزعماء الوطنيين والقاده الذين نذروا انفسهم فداءا للحزب ... الحزب لم ولن يكن ملكا لشخص معين او زعيم حتى يتصرف بحله او تفكيك خلاياه كونه حزبا عظيما وجامعا قوميا تشكيلاته على مستوى الوطن العربي وخارجه وهل فسحة اوسع وفضاء اكبر من رصيد حزب البعث على المستوى القومي والقطري ؟ فهو غني ّ بقياداته القطريه وقيادته القوميه وقواعده وجماهيره الملوينيه على طول الارض العربيه من النهر الى البحر ..
فهل باستطاعة شخص او مجموعه بحل حزب قومي عريق تاريخه حافل بالنضال والبطولات على مدى نصف قرن مضى ويشهد به القاصي والداني ولازالت معركته طويله على مر الزمن بعد ان ناصر كل الحركات القوميه والوطنيه وحتى التحرريه العالميه من براثن الغاصبين والمحتلين هذا الحزب الذي توّج بطولاته بالكفاح المسلح والمقاومه الباسله والاسطوريه في رد العدوان الامريكي الايراني على بلدنا وهاهو يسطر اروع الملاحم والتاريخ يشهد و سيسجل مآثره وبطولاته .
لماذا يتجاسر على الحزب ويطعنه بالصميم ويجرح مشاعر رفاقه داخل قفص الاتهام وخارج المحكمه .
أما كان الاجدر به ان يواصل الصمود بوجه الغزاة بدلا من ان ينتقد رفاقه ويطعن بالرموز الوطنيه كما فعل في جلسة سابقه ايضا مع الرفيق طارق عزيز وكال له الاهانات والتهم الباطله وطعن بمسيرته مشككا فيها
هل كل ذلك من اجل البراءه ؟واخلاء ساحته ؟وهو يعلم علم اليقين ان التهم المنسوبه اليه والى جميع رفاقه ليست اداريه او وظيفيه لكنها سياسيه كيديه طائفيه جميع الاسرى والسجناء السياسيين في اقفاص حكومة العملاء ليست جنائيه بل محض افتراء وانتقام
اذا لماذا الرده ؟ .
نحن نعلم ان الارتداد في الحزب ليس بجديد فتاريخ حزب البعث يشهد بذلك وما اكثر من باع ضميره للاجنبي فانقلب على الحزب والمبادي من اجل المناصب او المكاسب او الاموال كما حدث عام 1979 وقبل وبعد هذا التاريخ حيث تمردت عناصر مرتده على الحزب والمبادىء. وبعد الغزو وهجوم الاشرار على بلدنا عام 2003 ظهرت حقائق اخرى جليه ثبتت بعد ان كشفت التقارير وشهادات بعض الرفاق وعلى لسانهم قيام نفر من النفعيين والمرتدين عن مبادئهم باختلاس الاموال من الحزب والدوله وتهريبها بحجة المقاومه والجهاد وهم يشترون بهذه الاموال عقارات وفيلات لحسابهم الخاص ويستثمرونهاوهي اموال للشعب والحزب .
الرده عن الحزب ليست جديده فهناك من باع ضميره ومبادئه من اجل حفنة من الدولارات او من اجل منصب او من اجل ان يفلت ويهرب بجلده بعد احداث 2003 تاركا رفاقه وحزبه في اتون المعارك بعد ان اشتد وطيسها .
ان القائد الشهيد صدام حسين كان صريحا وواضحا مع رفاقه ومسؤولي الدوله وفي كل مناسبه لم يجامل احدا على حساب مبادىء الحزب والثورة حتى وان كان المتجاوزون من اقرب الناس اليه فكان حكمه واحدا على القريب والغريب دون تمييز وهذا ما شاهده العراقيون في احداث سابقه جرت على الساحه وكان القائمون بها من اقرباءه اقرب المقربين اليه بما فيهم ابناءه وصهره واخوته وابناء عشيرته فكان حكمه صارما قويا لايجامل احدا ...والامثله كثيره منها احداث عملية هروب هروب حسين كامل وعائلته الى الاردن وما رافقها من احداث وتطورات ...وحيث قال الشهيد في حينها لكل العراقيين بعد هروب حسين كامل ( ان العراق اعز علي ّ من الابن والاخ ) ولم يفضل قريبا على اي عراقي الا بمقدار اخلاصه وعمله للدوله وللحزب .
اذا اليست البطوله في مواصلة الصمود ؟ حتى داخل زنزانات المحتل وتجنب الطعن بالرفاق مهما كانت الدوافع والغايات ولقد شاهدنا ابطالا يواجهون الموت بصدورهم وافواههم صامدون لم يهتزوا رغم مضيهم في السجون اكثر من 7 اعوام ثابتون منتصبون وهم يهتفون بأعلى أ صواتهم داخل المحكمه بحياة العراق وحياة الحزب والمبادىء رغم بشاعة وقسوة الاحكام الجائره بحقهم و بعد صدور احكام الاعدام بغالبيتهم دون خوف او مجامله او وجل و هذا ما لمسناه من الرفيق عبد الغني عبد الغفور عضو القياده القطريه للحزب فك الله اسره عندما هتف بسقوط حكومة المحتل وطرد الاجنبي وهو يتحداهم بكل جرأة وشجاعه كذلك البطل الاسير طارق عزيز لم يخضع للاستفزاز ولم يستجبن فكان اسدا هصورا كذلك الاسير سلطان هاشم وزير الدفاع والشهيد برزان ابراهيم الحسن ..رحمه الله.
اخيرا يجب ان لاننسى المحاكمات الصوريه بحق الرفيق الشهيد صدام حسين ورفاقه الذين اعدموا كيف واجهوا الموت بشجاعه وبساله منقطعة النظير وكيف وقفوا بوجه القضاة العملاء وهم يتحدون الموت .ويهتفون باسم العروبه وفلسطين والعراق وهم مرفوعي الهامات يتوجهون الى المقصله بشرف وعز وبطولة الرجال .