تنظيم "فوضوي" يتبنى عمليتي الطردين المتفجرين في روما

تبنت مجموعة تنتمي إلى التيار الفوضوي مسؤوليتها عن الاتفجارين اللذين وقعا يوم الخميس في العاصمة الإيطالية روما.

فقد انفجر طردان مفخخان في السفارتين السويسرية والتشيلية مما أدى إلى إصابة شخصين. وبينما كانت الشرطة تحقق في طرد مشبوه ثالث في السفارة الأوكرانية حسب وكالات الأنباء الايطالية، اعلنت حالة الاستنفار في كل البعثات الدبلوماسية في روما.

وورد التبني الذي اعلنه تنظيم وقع باسم "الاتحاد الفوضوي اللاشكلي" في رسالة عثر عليها بالقرب من احد الجريحين.

وجاء في الرسالة المقتضبة الموجودة بين أيدي شرطة مكافحة الإرهاب حسب وكالة الانباء الايطالية انسا: "قررنا إسماع صوتنا بالكلمات والأفعال. فلندمر نظام الهيمنة هذا. يحيا الاتحاد الفوضوي اللاشكلي، تحيا الفوضوية. الاتحاد الفوضوي اللاشكلي، الخلية الثورية لامبروس فونتاس".

وأعلن وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني فيما قبل لدى تسجيل برنامج تلفزيوني إن الشرطة "تتجه نحو فرضية الفوضويين الثوريين".

وأضاف ماروني قائلا إن المؤشرات التي تدعم هذه الفرضية "متأتية من وقائع مماثلة حصلت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في اليونان".

وكان عدد من المحققين قد افادوا -حسب موقع صحيفة كورييري ديلا سيرا- بأن أمامهم فرضيتين، احداهما ان يكون المسؤولون عن تلك الأعمال حاليا "الاوساط الفوضوية في حركة بيئية ارهابية".

اما الفرضية الثانية فهي احتمال ان تكون "عملية تنظمها جماعات فوضوية متمردة" بسبب سجن عدد من عناصرها في السجون السويسرية.

طرود مشبوهة
ووقع الانفجار الاول في السفارة السويسرية في روما، عند فتح طرد ارسل الى السفارة حسب تأكيدات مسؤولين من البلدين.

وقد تعرض أحد موظفي السفارة إلى اصابات بليغة في يديه بعد انفجار الطرد اثناء محاولته فتحه حسبما اكدت خدمة الطوارئ لوسائل الاعلام الايطالية.

ووقع الانفجار الثاني بالاسلوب نفسه في السفارة التشيلية بعد ساعات قليلة من الانفجار الاول.

وافادت وكالة الانباء الايطالية "انسا" ان طردا مفخخا انفجر في السفارة التشيلية بروما عند قيام احد العاملين بفتحه ما ادى الى اصابته بجروح من جراء الانفجار.



وتقوم الشرطة الايطالية بفحص طرد مشبوه في السفارة الاوكرانية بروما ونقلت وكالة انسا الايطالية عن مصدر في الشرطة امام السفارة قوله انهم تلقوا بلاغا عن طرد مشبوه لكن لم يحدث اي انفجار.

واكدت الوكالة نفسها ان الشرطة الايطالية تقوم بعمليات فحص وتدقيق في كل السفارت في روما خشية وجود طرود أخرى.

ونقلت وكالة فرانس برس عن متحدث باسم الشرطة الايطالية قوله إن الشرطة توجهت إلى مبنى السفارة السويسرية الواقع في شمال العاصمة وفتحت تحقيقا في الحادث.

وأدان وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الانفجار ووصفه بانه فعل "يبعث على الاسى".

ويقول ديفيد ويللي مراسل بي بي سي في روما انه ليس ثمة أي مؤشر يربط بين الانفجار والاحتجاجات الطلابية ضد الحكومة الايطالية التي حدثت في روما او أي جماعة مسلحة.

وقالت متحدثة باسم السفارة لوكالة رويترز للانباء إن الانفجار وقع حوالي منتصف النهار. (الساعة 11 بتوقيت جرينتش).

ويقع مبنى السفارة السويسرية قرب متنزه فيلا جلوري إلى الشمال من مركز المدينة.

وقد اكتشفت الثلاثاء عبوة يشك بكونها متفجرة في احد قطارات الانفاق الفارغة في روما، بيد ان الفحص اثبت لاحقا انها بلا جهاز تفجير ولا تحتوي على مواد متفجرة.

وكانت تظاهرات الاحتجاج المضادة للحكومة الايطالية قد اجتاحت ايطاليا الاسبوع الماضي وشهدت العاصمة روما بعض اكثر هذه التظاهرات شدة.