|
| أشعار شكسبير | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61368 مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009 الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
| موضوع: أشعار شكسبير الثلاثاء 2 فبراير 2010 - 0:58 | |
| أشعار شكسبيرترجمة وتعليق: محمود عباس مسعود SONNET 6
Then let not winter's ragged hand deface In thee thy summer ere thou be distilled Make sweet some vial; treasure thou some place With beauty's treasure ere it be self-killed That use is not forbidden usury Which happies those that pay the willing loan That's for thy self to breed another thee Or ten times happier be it ten for one Ten times thy self were happier than thou art If ten of thine ten times refigured thee Then what could death do if thou shouldst depart Leaving thee living in posterity Be not self-willed for thou art much too fair To be death's conquest and make worms thine heir.
فلا تدع يد الشتاء تمحو صيفك قبل استقطار جوهرك عطـّر زجاجة بطيبك، واعمل على إغناء مكانٍ ما بكنز الجمال، قبل أن يقتل نفسه بيديه. ذلك استثمار غير محرّم الفائدة بل يُسعد القارض عن طيب خاطر. من حقك على نفسك أن تأتي بصورة أخرى لك، أما إن أتيتَ بعشر صور، فستتضاعف سعادتك عشر مرات. وإن كررتْ العشر صور صورتـَك عشر مرات فما حيلة الموت إن حان موعد رحيلك وأنت حيّ في ذريتك من بعدك؟ لا تكن عنيداً وتحجم، لأنك أبهى من أن تصبح فريسة للقبر وتسمح للدود بأن يكون وريثك. تعليق – يقول له:
كن يقظاً لئلا يسطو عليك شتاء العمر فيمحو صيف حياتك قبل أن تتمكن من مد جذورك وإنبات بذورك في تربة الحياة.
إن امرأة تمنحها شرف إنجاب ذرية لك ستتعطر حياتها بطيبك.
وإن مكاناً ستترك فيه خلفاً لك سيغتني بروح الجمال الذي هو كنز لمن يعرف قيمته. سارع إلى ترسيخ أصول الحسن – حسنك – في هذه الأرض قبل فوات الأوان.
استثمارك في طفل تنجبه، هو فائدة مركبة لكنها محللة عليك.
واعلم أن الطبيعة التي أقرضتك جسماً وعقلاً وقدراتٍ ستفرح لك وتبارك ما تجنيه من فائدة جراء استثمارك الحصيف، إذ من حقك على نفسك، ومن حق نفسك عليك أن تنسخ صورتك قبل الرحيل.
إن أتيت بصورة واحدة ستبتهج نفسُك لتكرار صورتها. أما إن أتيت بعشر صور فستصبح بهجتك الواحدة عشر مباهج! وإن كررتْ الصورُ العشر نفسها عشر مرات، ستتضاعف صورك وتتكاثر بحيث تعجز يد الموت عن طمس إسمك ومحو رسمك من خريطة العالم عندما يحين موعد رحيلك، لأنك إذ ذاك ستحيا في كل واحد من نسلك.
دعك من العناد والإحجام عن الزواج. حرام يا رجل تغدو فريسة القبر، حيث سيكون الدود وريثك الذي ينهش لحمك ويعيث بجثمانك فساداً. فبئس الوريث الخبيث وبئس القرار قرارك إن تمسكت بعنادك وأحجمت عن الإنجاب.
SONNET 7
Lo in the orient when the gracious light Lifts up his burning head, each under eye Doth homage to his new-appearing sight Serving with looks his sacred majesty And having climbed the steep-up heavenly hill Resembling strong youth in his middle age Yet mortal looks adore his beauty still Attending on his golden pilgrimage But when from highmost pitch with weary car Like feeble age he reeleth from the day The eyes (fore duteous) now converted are From his low tract and look another way So thou, thy self out-going in thy noon Unlooked on diest unless thou get a son
أنظر وتأمل! عندما ينبلج النور الرائع من المشرق يرفع هامته المتوهجة عالياً، فتحتفي العيون بطلته الجديدة وتظهر له التقدير اللائق، إذ تنبهر بجلاله المقدس. وحتى بعد تسلقه التلة السماوية الضاربة صعوداً، بهمة فتى قويّ معافى، في عز الشباب، تظل أعين الناس مشدودة إليه معجبة ببهائه، ومتتبعة لمسيرته الذهبية. لكنه عندما يبلغ الذروة يترنح من عبء النهار، وسط عربته التعبة فتتحول عنه نفس العيون التي أبدت إعجابها به قبلاً وتنأى ببصرها عن مساره الآخذ في الهبوط، لتنظر في اتجاه آخر. هكذا ستكون أنت عندما تعبر ظهيرة عمرك: ستمضي ولا من ينظر إليك، ما لم تنجب ابناً لكَ. تعليق – يقول له:
خذ الدرس من الطبيعة! أنظر إلى الشمس عند شروقها البديع، فما أن تطل بوجهها الصبوح حتى تتجه الأبصار نحوها وتفرح بمصافحة محياها الجميل، مبدية دهشتها بدفئها وتوهجها، مبهورة بروعتها التي حباها الله بها.
تبزغ وتأخذ في الإرتفاع التدريجي والأبصار مشدودة إليها،تتعقب مسارها، متعجبة من قوتها الفتية الفوّارة بالعزم والنشاط والحيوية.
لكن ما أن تبلغ الذروة في كبد السماء، حتى تبدو وكأن مسيرتها النهارية قد أصابتها بالإعياء، فتتقلص هيبتها في العيون التي كانت ترنو إليها بإكبار وإعجاب، وتشيح تلك العيون ببصرها عن مسارها الآخذ في الاصفرار والإنحدار، لتنظر في اتجاه آخر.
وهكذا ستكون يا صاح عندما تجنح شمس حياتك نحو الغروب. ستتلاشى من أفق هذا العالم ولن يذكرك أحد ما لم تكن قد تركت أثراً ذهبياً لك يجدد ضياءك ويواصل تألقه في سمائك.
SONNET 8
Music to hear, why hear'st thou music sadly Sweets with sweets war not, joy delights in joy Why lov'st thou that which thou receiv'st not gladly Or else receiv'st with pleasure thine annoy If the true concord of well-tuned sounds By unions married do offend thine ear They do but sweetly chide thee, who confounds In singleness the parts that thou shouldst bear Mark how one string sweet husband to another Strikes each in each by mutual ordering Resembling sire, and child, and happy mother Who all in one, one pleasing note do sing Whose speechless song being many, seeming one Sings this to thee, 'Thou single wilt prove none'
يا من أنت لحنٌ رائع يطيب الإستماع إليه، لمَ تسمع النغم المذيب بحزنٍ كئيب؟ العذبُ لا يتصارع مع العذب، والفرح يبتهج بالفرح. كيف يمكنك أن تحب ما لا تتقبله بسرور؟ أو لماذا تتقبل برضاء ما يجلب لك الإزعاج؟ إن كانت الأصوات الحسنة الإنسجام، المتآلفة النغم تصك مسمعك وتخدش أذنيك فهي بذلك تعاتبك عتاباً رقيقا،ً يا من تقضي على عناصر حيوية بفعل عزوبيتك. لاحظ ، يا من يليق بك أن تكون زوجاً لإحداهن، كيف ترتبط الوشائج ببعضها باتساق متبادل، بما يشبه حبل المودة الذي يربط ما بين الأب والإبن والأم السعيدة، إذ ينشدون بنغمة عذبة، أنشودة صامتة ومع أنها أكثر من أنشودة، لكنها تنطق بصوت واحد، قائلة لك: إن حافظت على عزوبيتك فسيتقلص ظلك وتفقد اعتبارك. تعليق – يقول له:
يا من تشبه اللحن البديع الذي يمتع الآذان ويريح الأعصاب! لماذا تصغي إلى أنغام الموسيقى العذبة بغمٍ واكتئاب؟ ألا تعلم أن العناصر التوافقية لا تخاصم بعضها، وأن المسرّات تتضاعف بالأفراح؟
لسبب ما لا يريحك سماع تلك الأنغام العذبة الرخيمة، لذلك تجد صعوبة في تقبلها والتلذذ بها. ومع ذلك هناك أشياء تحبها مع أنها لا تجلب لك سوى المضايقة والإنزعاج.
الأنغام المريحة للنفس يبدو أنها لا تريحك بالرغم من عذوبتها وطبيعتها المنسجمة. أتدري لماذا؟ لأنها تخاطب حسّك الأدبي وتعاتبك على تقصيرك في أداء واجب حيوي مفروض عليك من الحياة نفسها. أجل، لقد وضعتْ الحياة بين يديك وديعة ثمينة ولا تريدك أن تفرّط بها لأنك ستـُسأل عنها.
حياة البشر متصلٌ بعضُها ببعض بتناغم طبيعي. هذا نلمسه في العلاقة الأسرية بين الأب والأم والأولاد، حيث تربط ما بين مشاعرهم عُرى المحبة والوئام.
فلماذا لا تبادر إلى ربط خيوط الحياة وتمتينها بدل تقطيعها وتمزيقها؟ ألا يجدر بك أن تتخذ لك زوجة تألف إليها وتأسس معها أسرة؟
إن فعلتَ ستباركك الحياة وستعزف لك أعذبَ أنغامِها. أما إن قررت عدم الإنصياع لنداء الحياة فسيتحول إنشادها إلى تقريع صاخب يترجم ذاته إلى عبارة مفادها:
إن عشت بقية عمرك أعزباً فستعزب عن الأذهان وتـُمحى من ذاكرة الإنسان.
SONNET 9
Is it for fear to wet a widow's eye That thou consum'st thy self in single life Ah, if thou issueless shalt hap to die The world will wail thee like a makeless wife The world will be thy widow and still weep That thou no form of thee hast left behind When every private widow well may keep By children's eyes, her husband's shape in mind Look what an unthrift in the world doth spend Shifts but his place, for still the world enjoys it But beauty's waste hath in the world an end And kept unused the user so destroys it No love toward others in that bosom sits That on himself such murd'rous shame commits
هل الخوف من أن تتسبب في ترقرق الدمع في عين أرملة يدفعك إلى التشبث بحياتك الفردية، حياة العزوبة؟ لكن واحسرتاه، إن متّ دون عقب سيبكي العالم عليك بكاء الأرملة على زوجها الراحل. وبالمثل، إن لم تترك صورة لك، ستكون الدنيا أرملتك وتواصل نحيبها عليك، في حين تحتفظ كل أرملة بصورة زوجها الراحل ماثلة في ذهنها فتبصر شكله ومحياه في أعين أولادها. إن ما ينفقه السخي في العالم يظل العالم يتمتع به، بالرغم من انتقال المانح منه. لكن الحُسن المبدَّد يتلاشى من العالم، وإذ يبقى غير مستثمَر، يقضي صاحبه عليه. إن من يفعل ذلك لا يحتفظ بحبٍ لآخر في صدره، بل يجلب على نفسه عاراً قاتل. تعليق – يقول له:
ما الذي يمنعك من الزواج؟ هل هو خوفك من أن تتزوج ثم تموت عن أرملة ترثيك بدموعها السخية السخينة؟ ألهذا السبب تصر على صرف عمرك أعزبا؟
لكن يجب أن تعلم أنك إن متَّ دون إنجاب سيبكيك العالم ويتحسر عليك كما تبكي الأرملة على زوجها الذي اختطفته منها يد المنون.
وإن لم تخلـّف صورة لك في هذه الدنيا، فإنك سترمّل الحياة نفسها فتبكيك ويتواصل حدادها عليك.
الأرملة التي لها أولاد من زوجها الراحل تبقى صورته العزيزة حاضرة في ذهنها، إذ تراه ماثلاً في أعين أولادها فتتعزى بقربه وحضوره بالرغم من موت جسده.
السخي الذي يصرف على العالم ما لديه من إمكانات، أي يترك له صورة حية من ذاته، يساعد العالم بسخائه فيظل يتمتع بعطائه بالرغم من رحيل المانح عن هذه الأرض.
أما الذي يملك حسناً ولا يحسن تخليده بتجديده يضيّع ذلك الحسن فيزول من الدنيا ويصبح أثراً بعد عين. ونظراً لعدم استثمار صاحبه له يُعدِمه فيتلاشى مرة وإلى الأبد من هذا العالم. وكل من يفعل ذلك هو إنسان أناني لا يحب أحداً سوى ذاته، وبفعلته تلك يجلب على نفسه عاراً لا تغسله الأيام ولا تمحوه الأعوام.
SONNET 10
For shame deny that thou bear'st love to any Who for thy self art so unprovident Grant if thou wilt, thou art beloved of many But that thou none lov'st is most evident For thou art so possessed with murd'rous hate That 'gainst thy self thou stick'st not to conspire Seeking that beauteous roof to ruinate Which to repair should be thy chief desire O change thy thought, that I may change my mind Shall hate be fairer lodged than gentle love Be as thy presence is gracious and kind Or to thy self at least kind-hearted prove Make thee another self for love of me That beauty still may live in thine or thee
عارٌ أن لا تحمل حباً لغيرك يا من لا تحسن التدبير ويعوزك بعد النظر! اعترف إن طاب لك الإعتراف، أنك محبوبٌ من قبل كثيرين، لكن واضح أنك لا تحب أحداً لأن كراهية مقيتة تتملكك وتنهشك نهشا لدرجة أنك لا تتورع عن التآمر على نفسك، وهدم سقف المنزل الجميل الذي هو منزلك. ترميم هذا المنزل يجب أن يكون رغبتك الأساسية. بالله عليك أن تغيّر نيتك حتى أغيّر رأيي بك. أيجوز أن يستوطنك البغض بدل الحب الرقيق؟ كن كما يوحي حضورك، لطيفاً، كريم النفس أو ارحم نفسك، على الأقل. اصنع نفساً أخرى لك، إكراماً لخاطري حتى يبقى الجمال حياً بك وبذريتك. تعليق – يقول له:
لا يليق بك أن تقصِر حبك على نفسك فقط دون سواك. تعوزك الحكمة وحسن التصرف، وتحتاج إلى توسيع نظرتك حتى ترى الصورة الكبيرة بكل أبعادها.
سواء اعترفت أم لم تعترف، أنت تدرك جيداً أن لك محبين كثر، ومع ذلك لا يبدو أنك تحب أحداً من هؤلاء أو سواهم، لأن نار الكراهية تكويك وأنيابها القاطعة تمزق باطنك تمزيقا. ونتيجة لذلك فقدتَ الإحساس بما هو صحيح ولائق ورحت تتآمر حتى على نفسك، وتهدم سقف بيتك بيدك. هذا البيت هو أسرتك التي ينبغي لك أن تنشئها، وعدم اضطلاعك بالمهمة هو مِعْول هدمٍ لذلك المنزل الأسري الذي لا راحة لك بدونه ولا اطمئنان.
مهما تعددت رغباتك وتشعبت، يجب أن تأخذ في الإعتبار أن الرغبة الأولى يجب أن تنصَبّ على ترميم وصيانة البناء العائلي والتأكد من سلامته.
أناشدك أن تقلع عن هذا النمط الإنفرادي الذي ارتضيتـَه لنفسك حتى أغيّر رأيي بك وأنظم لك ثناءً عذباً بدل التقريع المرير.
غريب! أنت قادر على أن تفتح قلبك للحب الرقيق ومع ذلك تسمح للبغضاء بأن تسكن ذلك القلب وتملؤه أنانية وكراهية.
محضرُك سارٌ، يوحي باللطف ونبل الأخلاق، فلماذا لا تكون ذلك مَحْضراً ومخبراً؟ أشفِق على نفسك يا رجل، وانسخ لك صورة أخرى إكراماً لخاطري، حتى لا يزول الجمال بزوالك بل يحيا بذريتك من بعدك مثلما نراه الآن نابضاً بك، متدفقاً من شخصك المتألق حسناً وبهاءً. والسلام عليكمالسوناتة الأولى على الرابط التالي: http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=66628السوناتات من 2 إلى 5 على الرابط التالي: http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=66705 </B></I> __________________ | |
| | | | أشعار شكسبير | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |