أبناء بغديدا يحتفلون بأعياد الميلاد والكنائس تزدحم بالمصلين

عنكاوا كوم – بغديدا – خاص

إحتفلت جميع الكنائس في بغديدا، عصر الجمعة 24 كانون الأول الجاري بأعياد ميلاد يسوع المسيح رغم أن دموعهم لم تجفّ بعد على شهداء كنيسة سيدّة النجاة، حيث شهدت جميع كنائس بغديدا إيقاد شعلة الصليب في الساعة الرابعة من عصر اليوم وفي الساعة الخامسة أقيمت القداديس.
ورغم الظروف الأمنية والتهديدات المستمرة على أبناء شعبنا فإن إقبال أبناء بغديدا كان كبيراً جداً لحضور مراسيم شعلة الصليب ولحضور القداديس، فبعد الإزدحام الكبير في الكنائس، تم نصب الخيم في باحاتها للجلوس ومشاهدة القداديس.
ففي كنيسة مار بهنام وسارة ألقى الأب منتصر حداد كلمة شكر فيها أبناء بغديدا الذين وفروا إحتياجات أخوتهم المهجّرين من بغداد والموصل وشكرهم لتعاونهم الكامل مع مأساة أهالي كنيسة النجاة في بغداد.
ثمّ ألقى الأب لويس قصاب موعظة قال فيها "بأن ربنا يسوع المسيح هو رب كنيسة النجاة ورب كلّ المظلومين"، مشيراً إلى الظلم الذي يقع على المسيحيين، ومعبّراً بنفس الوقت إلى شجاعة الشهداء في كنيسة سيدّة النجاة يضمنهم الكاهنين وسيم وثائر، والطفل آدم الذي بقي رمزاً لهذه المجزرة الرهيبة عندما قال "كافي، كافي، كافي" وأضاف "بأن أي حدث يقع في العالم فإن البعض يشيرون إلى أن سببه المسيحيين حتى لو تعاركت سمكتان في النهر!" وعبّر عن مآسي شعبنا منذ ألفي سنة ولحد الآن وهو مسلسل يستهدف المسيحيين رغم أن شعبنا هو بداية أبجدية الحياة.
حضر القداديس في بغديدا خالص ايشوع بربر عضو البرلمان العراقي وعدد كبير من الآباء الكهنة والأخوات الراهبات ونيسان كرومي قائممقام القضاء وسعد طانيوس عضو مجلس محافظة نينوى وسالم أوفي رئيس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري وجميع المسؤولين في القضاء وممثّلي الكيانات السياسية والمنظمات الجماهيرية.
يذكر ان مجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد التي طالت المصلين يوم الأحد 31 تشرين 2010، أستشهد فيها (53) من المصلين منهم عشرة من أبناء بغديدا بضمنهم كاهنين، وجرح أكثر من سبعين آخرين.
وبغديدا هي مركز قضاء الحمدانية، يسكنها ما يقارب من "45 ألف نسمة" يشكّل المسيحيون فيها نسبة (97%) من سكانها، منهم أكثر من "15 ألف نسمة" من أبنائها المهجرين من المحافظات ومن مهجّري العاصمة بغداد والموصل.

نقلا عن عنكاوا . كوم