اعتقال 5 اشخاص كانوا يخططون لتنفيذ عملية ارهابية

أفاد جهاز الأمن السويدي Säpo اليوم أن خمسة أشخاص من بينهم ثلاثة سويديون اعتقلوا للاشتباه بهم في تهم تتعلق بالتخطيط لأعمال إرهابية، اعتقال المتهمين تم في السويد والدنمارك.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في تمام الخامسة مساءا، قال رئيس جهاز الامن الدنماركي PET ياكوب شارف ان الاشخاص الذين تم القاء القبض عليهم كانوا يخططون لتنفيذ عملية ارهابية ضد صحيفة Jyllands-Posten، التي نشرت العام 2005 صورا اعتبرت مسيئة للنبي محمد.

المجموعة كانت تخطط للهجوم على الصحيفة في الأيام القليلة المقبلة، وذلك عبر اقتحام المبنى التابع لها بالأسلحة وقتل أكبر عدد ممكن من المتواجدين فيه.

احد المعتقلين، ويحمل الجنسية السويدية وهو من اصول تونسية يبلغ من العمر 37 سنة، ألقي القبض عليه في استوكهولم، بينما ألقت الشرطة في الدنمارك القبض على أربعة آخرين، 3 منهم سويديون، واحد من مواليد تونس والثاني من مواليد لبنان، أما الثالث فلم يعرف بعد مكان مولده الأصلي. اما الشخص الخامس فهو طالب لجوء عراقي في الدنمارك.

رئيس جهاز الامن السويدي انديش دانيلسون قال خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس جهاز الامن الدنماركي، قال ان الاشخاص كانوا تحت مراقبة مكثفة من قبل اجهزة الامن، وذلك منذ اللحظة التي علم بها عن نية اتمام عملية ارهابية، وتابع انه عملوا حسب نظرية تتوقع ان ينتقلوا الى كوبنهاغن من اجل اتمام العملية. وقال دانيلسون ان لا علاقة لهؤلاء الاشخاص بالعملية الارهالبية الني نفذها رجل في ستوكهولم في 11 ديسمبر كانون اول الحالي.

اربعة من الاشخاص يقيمون في السويد، وجهاز الامن السويدي كان على علم بانهم قاموا بالسفر بالسيارة الى الدنمارك، الا انهم انتظروا ان يحين الوقت المناسب قبل القاء القبض عليهم. دانيلسون يقول ان SÄPO كان على علم عندما بوجود اسلحة في السيارة عندما غادرت ستوكهولم، وتابع ان الجهاز حاول التنسيق مع جهاز الامن الدنماركي من اجل القاء القبض عليهم في السويد وذلك ضمانا لوجود الدلائل.

وخلال عملية مداهمة قامت بها القوات الدنماركية، استطاعت مصادرة اسلحة، واجهزة كاتمة للصوت، بالاضافة الى ذخيرة قوية. ولا تستبعد الشرطة الدنماركية القاء القبض على مزيد من الاشخاص لتورطهم بهذه العملية.

وزير العدل في الحكومة الدنماركية لارش بارفود كتب في رسالة الكترونية بعثها الى وكالات اخبار مختلفة، منها وكالة الانباء الدنماركية ريتزاو، كتب ان هذه الخطة الارهابية هي الاخطر في تاريخ الدنمارك، ولكنه شدد على ضرورة الحفاظ على الهدوء مؤكدا ان عملية الاعتقال تظهر ان الاحتياطات الدنماركية لمواجهة الارهاب تعمل بشكل فعال.

يذكر ان جهاز الامن السويدي كان قد اصدر منذ وقت قصير لائحة ب 200 اسم لعناصر مسلحة يشتبه بانها تخطط لتنفيذ عمليات ارهابية، والذين تم اعتقالهم اليوم هم على تلك اللائحة. الاشخاص الذين لهم علاقة بالسويد كانوا ايضا مصدر اهتمام ومراقبة في السويد. ولا تؤثر عملية الاعتقال هذه على مستوى الخطر الارهابي في السويد.