ايران تحمل اسرائيل مسؤولية حياة الجنرال عسكري المختطف منذ العام 2007

ايران تحمل اسرائيل مسؤولية حياة الجنرال عسكري المختطف منذ العام 2007
2011-01-01 10:31:30

حمّلت
الجمهورية الإسلامية الإيرانية اسرائيل مسؤولية سلامة الجنرال المتقاعد
علي رضا عسكري الذي خطف في تركيا عام ألفين وسبعة وذلك بعد معلومات صحافية
عن استشهاده داخل أحد السجون الاسرائيلية.

وهي المرة الاولى التي
تشير معلوماتٌ الى وجوده في سجن اسرائيلي ، بعدما أشاعت وسائل اعلام غربية
انه انشق عن النظام الاسلامي في ايران، في حين ألمحت طهران الى اختطافه.

السجين
x في سجن أيالون الاسرائيلي هو الجنرال الإيراني علي رضا عسكري الذي
اختفى في تركيا عام ألفين وسبعة اثناء عودته من سوريا الى بلاده. معلومة
كشفها الصحافي الأميركي اليهودي ريتشارد سيلفرشتاين قبل أسبوعين.

ونقل
سيلفرشتاين عن مصدر مقرب من إيهود باراك معلومات تؤكد أن الجنرال عسكري
الذي شغل منصب نائب وزير الأمن في حكومة الرئيس محمد خاتمي عثر عليه ميتاً
داخل زنزانته في سجن أيالون.

وفي مقالته كتب سيلفرشتاين أن المصدر الذي يعتمد عليه يلتزم بالقصة 'الرسمية' للحكومة الإسرائيلية وهي أن عسكري انتحر ولم يقتل.

الصحافي
يستند في تدعيم صدقية هذا الكشف على مقال كانت صحيفة "يديعوت احرونوت"
الصهيونية قد نشرته وأكدت فيه قصة الانتحار المزعومة قبل أن يسحب المقال عن
موقعها الالكتروني نظراً لخضوعه للرقابة العسكرية.

غير أن الصحافي
الأميركي اليهودي يشكك بنفي الموساد للاختطاف وبخبر الانتحار أيضاً،
مستشهداً باغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي حيث أوهم
الموساد التحقيق بادئ الأمر أن المبحوح توفي نتيجة أزمة قلبية.

وزارة
الخارجية الإيرانية طالبت المنظمات الدولية بكشف مصير عسكري واصفة قيام
اسرائيل باختطافه بمساعدة أميركية دليل على إرهاب الدولة.

وحملت
الجمهورية الإسلامية كيان العدو مسؤولية سلامة الجنرال عسكري بعد ما نشرته
صحف اسرائيلية عن انتحاره مؤكدة أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه إذ سبقه
اختطاف الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة في لبنان ونقلهم إلى سجون فلسطين
المحتلة، فضلا ًعن اختفاء الاستاذ الفيزيائي الايراني شهرام اميري في مكة
وظهوره في الولايات المتحدة فجأة قبل انكشف الامر ومن ثم السماح له بالعودة
الى طهران.

وقد بعث وزير الخارجية الايراني بالانابة علي اكبر
صالحي رسالة الي الامين العام لمنظمة الامم المتحدة بان كي مون اعرب فيها
عن القلق ازاء الانباء الواردة حول الجنرال عسكري.

واكد صالحي في
هذه الرسالة ان بث مثل هذه الانباء يقوي الظنون اكثر فاكثر بان اسرائيل هي
التي قامت بعملية اختطاف الجنرال وان المسؤولية المباشرة في الحفاظ علي
حياته وسلامته ملقاة علي عاتق هذا الكيان. واوضح ان عملية الاختطاف تناقض
جميع مبادئ القانون الدولي المعروفة وتعد مثالاً بارزاً لارهاب الدولة الذي
تقوم به اسرائيل وهو الامر الذي يستلزم رد الفعل المناسب من جانب المجتمع
الدولي لاسيما المؤسسات المعنية بالامن والسلام الدوليين.

واكد
صالحي على المسؤولية الخطيرة الملقاة على عاتق الامين العام لمنظمة الامم
المتحدة على اساس ميثاق المنظمة، داعياً اياه لبذل مساعيه من اجل الكشف
عاجلاً عن مصير عسكري.