لاجئون عراقيون:نعاني الامرين في سوريا والمفوضية: توفير الطعام ليس من مسؤوليتنا
كاتب الموضوع
رسالة
كريمة عم مرقس عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 24429مزاجي : تاريخ التسجيل : 31/01/2010الابراج :
موضوع: لاجئون عراقيون:نعاني الامرين في سوريا والمفوضية: توفير الطعام ليس من مسؤوليتنا السبت 1 يناير 2011 - 16:09
لاجئون عراقيون:نعاني الامرين في سوريا والمفوضية: توفير الطعام ليس من مسؤوليتنا
بتاريخ : السبت 01-01-2011 10:05 صباحا
دمشق (الاخبارية)..اقر مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سوريا بعدم مسؤوليته عن توفير الطعام للاجئين العراقيين الموجودين هناك عقب انتقادات تعرض لها المكتب من هذه الشريحة مؤكدين أن أوضاعهم تتراجع بسبب رداءة المساعدات المقدمة لهم وتأخير تطبيق إعادة التوطين الممنوح لهم بالمقارنة مع نظرائهم في الدول المجاورة. وذكر مصدر مسؤول في المفوضية بتصريح لمراسل (الوكالة الاخبارية للانباء) اليوم ان نحو 270 الف عراقي قد قاموا بتسجيل اسماؤهم ضمن قاعدة بيانات المفوضية في سوريا مشيراً الى انه تم ترشيح 18 بالمئة منهم فقط للسفر والسكن في بلد ثالث حيث تم قبول نحو 50 الف عراقي حسب الحاجة الحقيقية والضرر الذي يتعرض له اللاجئ. وتابع ان 12 بلداً ابدى استعداده لإستقبال اللاجئين العراقيين وبالفعل قام 22 الف لاجئ بالاستقرار في البلد الثالث مستدركاً بان بقاؤهم في هذا البلد او خروجهم منه امر متعلق بالبلد وليس بهم،في اشارة الى الحملات التي تعرض لها العراقيون لترك عدد من البلدان الاوروبية. واكد ان المفوضية ليست من مسؤوليتها توفير الطعام للاجئين العراقيين الموجودين في سوريا،ولكنها بادرت في بعض الاوقات الى توزيع مواد تموينية عليهم نظراً لحاجتهم لها وفق برنامج الغذاء العالمي. وكان لاجئون عراقيون في سورية قد انتقدوا بشدة أداء المفوضية العليا السامية لشؤون للاجئين وبرنامج الأغذية العالمي التابعين للأمم المتحدة،حيث عبر المئات منهم من الذين جاؤوا لتسلم المساعدات في أحد مراكز توزيع المساعدات في دوما شمال شرقي دمشق،عن احتجاجهم على أداء المفوضية وعلى نوعية وكمية الغذاء المقدم من برنامج الأغذية العالمي. وروى أوشانا خمو (49 عاما) الذي دخل سورية في 2004،اتصلوا بي في 2009 من أجل مباشرة إجراءات إعادة التوطين وأخبروني أنني سأذهب إلى ألمانيا،تم استدعائي عدة مرات بعد ذلك إلى مقر المفوضية في كفر سوسة من أجل متابعة الملف،حيث أساء العاملون معاملتي وأجلوا أكثر من مرة منحي التوطين مبدين أسبابا مختلفة في كل مرة. واضاف إن هذا الأمر ينطبق على كثيرين،متهما موظفي المفوضية بأنهم يتقاضون رواتب من دون أن يحلوا مشكلات العراقيين الذين يتعرضون للمذلة على حد تعبيره مشيراً الى أن أغلب العراقيين مرضى ولا يتحملون عناء الانتظار والمجيء إلى هنا. أما شاميران يوسف أغا خان (43 عاما) التي جاءت إلى سورية في 2005، فقالت اختاروا توطيني في الولايات المتحدة منذ عام ونصف العام،إلا أنهم عدلوا عن ذلك لأن شروط التوطين لا تنطبق علي،علما بأن أخي ذهب عن طريق لبنان بعدي وحصل على الهجرة.
وأكد محمد يوسف (45 عاما) الذي سجل اسمه لإعادة التوطين منذ 2006هناك من غادر العراق بعدي وحصل الآن على إعادة التوطين وسافر إلى أميركا،لكن أغلبنا في سورية لم تتم دراسة ملفاته والخدمة هنا مختلفة عنهم جذريا. وبعد أن رأى أنه ليس هناك عراقي يرغب بالعودة إلى العراق في ظل هذه الظروف،قال لدي أصدقاء في مصر وتركيا والأردن ولبنان،الوضع لديهم مختلف،والمشكلة ليست بالبلد؛ بل في عمل المنظمة. من جهة أخرى، أكد محمد راضي تردي نوعية المساعدات التي يتلقاها من برنامج الأغذية العالمي. وقال إن المساعدات التي كانت تصلنا كانت جيدة ومتنوعة لكنها اليوم رديئة وهي تأتي بعبوات غير مختومة. وأضاف أن هذه المساعدات لا تقدم على هذا الشكل إلا هنا في سورية،موضحا أنه حتى الطيور لا تأكل البرغل المقدم. وتؤكد هدى، وهي في العشرينات من عمرها، أن هناك سلعا لا نستخدمها كالبقول،لذلك نضطر لتوزيعها،بينما لا يتم توزيع المنتجات الضرورية كالمعلبات واللحوم والألبان. واقترحت حساب تكلفة السلة الغذائية وإعطاء بدل نقدي بدلا منها،مما يمكننا من شراء السلع التي نريدها لأن المنتجات الموزعة لا تتناسب واحتياجاتنا. وقال محمد يوسف في السابق كان يتم توزيع مواد مفيدة كالسمك والجبن، لكن منذ عام ونصف تدهور وضع المساعدات،مشيرا إلى ضرورة تحسين النوعية ولو كان ذلك على حساب الكمية. ويقول العراقيون من هم في الخارج وضعهم أفضل من هنا، وأضاف نحن عائلة من ستة أشخاص لا يمكننا العمل،المساعدات التي نتلقاها لا تكفي لسد احتياجاتنا. وبين هؤلاء اللاجئين ضابط سابق طلب عدم الكشف عن هويته،قال إن وضعنا نحن الضباط سيئ للغاية،وأضاف أنا هنا منذ ست سنوات والضباط غير مشمولين بإعادة التوطين،وليس في إمكانهم العودة إلى العراق،متسائلا هل سنقضي حياتنا معتمدين على المساعدات؟. وتقدر سورية عدد اللاجئين العراقيين على أراضيها بمليون وربع مليون شخص،في حين يبلغ العدد المسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى نهاية تشرين الأول 139 ألفا و586 شخصا. وتقدم المساعدات بموجب مذكرة تفاهم لمشروع الطوارئ الخاص بتقديم المساعدة للعراقيين الموجودين في سورية بقيمة 32 مليون دولار وقعتها الحكومة السورية في تموز 2010 مع البرنامج. وبحسب تحقيق أجراه المكتب المركزي للإحصاء في سورية عن الأسر العراقية،يشعر 52.1 في المائة من العراقيين باليأس من أوضاعهم،بينما يجهش 37.8 في المائة بالبكاء بسهولة،وينتاب 25.4 في المائة منهم نوبات فزع أو هلع مفاجئ،في حين يراود التفكير في الانتحار 7.8 في المائة منهم./انتهى/(5).
لاجئون عراقيون:نعاني الامرين في سوريا والمفوضية: توفير الطعام ليس من مسؤوليتنا