أمريكا تعيد توطين أشخاص وردت أسماؤهم في تسريبات ويكيليكس

أمريكا تعيد توطين أشخاص وردت أسماؤهم في تسريبات ويكيليكس
2011-01-08 11:50:36

قالت
وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة إن الولايات المتحدة حذرت عدة مئات من
الأشخاص في أنحاء العالم من انها تعتقد انهم في خطر بسبب نشر موقع ويكيليكس
على الانترنت لبرقيات دبلوماسية سرية أمريكية وانها ساعدت حتى الآن في نقل
بعضهم إلى أماكن أكثر أمنا.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية
الأمريكية بي جيه كراولي أن هؤلاء الذين يواجهون خطرا من بينهم ناشطون في
مجال الحقوق المدنية وصحفيون أو مسؤولون حكوميون من الممكن أن تثير
مناقشاتهم مع مسؤولين أمريكيين كما نشرها موقع ويكيليكس غضب حكومات أو قوى
سياسية أخرى.

وقال كراولي للصحفيين "ركزنا على الأشخاص الذين
تحديدهم في الوثائق وتقدير ما اذا كان هناك خطر اكبر عليهم من التعرض للعنف
أو السجن أو أي ضرر كبير آخر خاصة في مجتمعات قمعية في انحاء العالم".

واضاف
"تعرفنا على عدة مئات من الأشخاص في انحاء العالم نشعر انهم في خطر
محتمل... في عدد قليل من الحالات ساعدنا اشخاصا على الانتقال من مكانهم
الموجودين فيه إلى أماكن أكثر أمنا".

ورفض كراولي الحديث عن طبيعة
المساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى هؤلاء الأشخاص لكنه قال إن
المسؤولين الأمريكيين يراقبون الموقف. واضاف إن الولايات المتحدة حذرت
حكومات أجنبية من الثأر من هؤلاء الذين وردت أسماؤهم في تسريبات ويكيليكس.

وقال
"في حالات محددة أوضحنا للحكومات أن أي تصرفات عكسية ضد الأشخاص الذين
حددهم ويكيليكس ستؤثر على العلاقات المستقبلية مع هذه الحكومات".

وقال
كراولي إن الولايات المتحدة لا تكشف عن هوية المشاركين لكن "في حالات
محددة يكون الأشخاص الذين يمكن التعرف عليهم معروفين جيدا لنا ومعروفين
جيدا لحكومات محددة".

وتدرس الولايات المتحدة امكانية توجيه تهم
جنائية لمؤسس ويكيليكس جوليان اسانج لمساعدته في كشف مئات الآلاف من
الوثائق الأمريكية السرية.

وقادت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري
كلينتون جهود تهدئة الحكومات الأجنبية التي وقع بعضها في حرج كبير بسبب نشر
تقييمات دبلوماسية أمريكية صريحة واتهمت ويكيليكس بالتصرف دون النظر إلى
امن الأشخاص الواردة اسماؤهم في البرقيات الدبلوماسية.

وقال كراولي
إن وزارة الخارجية شكلت فريقا خاصا لتقييم المخاطر المحتملة التي يواجهها
أفراد بسبب تسريبات ويكيليكس التي وجدت طريقها إلى الناس عبر عدد من
المؤسسات الإعلامية.

وقال البيت الأبيض والبنتاغون ووزارة الخارجية انهم يشددون من الإجراءات لضمان عدم تكرار هذه التسريبات مرة أخرى.