قال الفنان الشعبي المصري شعبان عبد الرحيم: إن وفاة حفيده عمرو سيد كشفت له متانة الوحدة الوطنية في مصر، بعد أن وقف إلى جانبه أصدقاؤه وجيرانه المسيحيون؛ الذين كانوا أول من واساه في مصيبته.وأوضح عبد الرحيم أن حفيده (سنة ونصف) وافته المنية الخميس 6 يناير/كانون الثاني، ولم يجد سوى أغنية "ليلة عيد الميلاد" ليهديها لأقباط مصر، في ظل تلك الظروف القاسية التي يمرون بها عقب تفجير الإسكندرية.وقال المطرب الشعبي"أنا غاضب جدا وحزين مما حدث في كنيسة القديسين في الإسكندرية.. لا زالت مصر وستظل بخير، ولن يستطيع أحد أيا كان أن يفرق بين أبنائها".وأضاف "طول عمرنا مسلمين ومسيحيين مع بعض، وجنب بعض في الحواري والشوارع وساكنين فوق وتحت بعض ومحصلش حاجة، اللي حصل ده ميرضيش ربنا".واستشهد عبد الرحيم بموقف تعرض له قبل احتراف الفن، عندما كان يعمل "حدادا"، وقال: كان لي صديق قبطي يأتي كل يوم ويستحلف زوجتي بالله أن توقظني من نومي حتى أخرج معه للعمل، وأحضر لأولادي 5 جنيهات، بدلا من تضييع وقتي في النوم، وعلى رغم أنه كان مسيحيا لكن كان يخاف علي ويحب لي الخير.وأضاف "أنا عندي أصحاب أجلس معهم على القهوة مسيحيون في منطقة شبرا، وأتصل بهم وأهنئهم في أعيادهم، وهم أيضا أول من يهنئني في أعيادي كمسلم".وأوضح عبد الرحيم أنه قدم أغنية جديدة لدعم الوحدة الوطنية في مصر والوطن العربي، باسم "ليلة عيد الميلاد"، متهما إسرائيل بأنها سبب ما يحدث في مصر من توتر وإرهاب. كلمات الأغنية وتقول كلمات الأغنية في مطلعها: "بغني وأنا مش قادر.. والحزن في قلبي زاد.. على الاعتداء الغادر… ليلة عيد الميلاد.. الناس جت في الميعاد.. بيصلوا فرحانين.. الفرحة بقت حداد.. على راس الميتين".من جانبه قال كاتب الأغنية الشاعر إسلام خليل لـmbc.ne: "كتبت كلمات الأغنية بعد وقوع الحادث مباشرة وعرضتها على شعبان فأعجبته، وخلال 24 ساعة قمنا بتسجيلها في الاستوديو".وألقى خليل اللوم على بعض وسائل الإعلام في زيادة التوتر الطائفي بين الجانبين، قائلا: "من المفترض أن يقود الإعلام للتهدئة وليس للإثارة، وأعتب عليهم كثرة استخدام كلمة "احتقان" وكأن الناس "ماشية بتتلكك".وأضاف خليل "لدينا نجوم فن من الأقباط مثل هاني رمزي؛ الذي تحقق أفلامه أرباحا بالملايين، فهل جمهوره ومشاهدو أفلامه هؤلاء من المسيحيين فقط أم أغلبهم من المسلمين؟ وأيضا نجم كرة القدم هاني رمزي عندما كان يصاب في مباراة ألم نكن نحزن خوفا على خسارة منتخبنا القومي؟".
شعبولا يتجاوز أحزانه على فقدان حفيده بالغناء لأقباط مصر