هل قرأ الكويتيين معاهدة فيرساي؟؟

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

هل قرأ الكويتيين معاهدة فيرساي؟؟ إن التاريخ يعيد نفسه وعلى الكويتيين تعلم الدرس من فيرساي وإعادة حساباتهم من جديد وبهدوء

شبكة البصرة

بقلم : د. نبيل ألأمير

خسرت ألمانيا الحرب العالمية ألأولى ضد الحلفاء وكانت في وضع من الضعف أن وقعت على بياض كما نسميها نحن بالعراق بسبب هذه الخسارة المرة

وقد إستغلت الدول المنتصرة ألمانيا هي بهذا الضعف وفرضت شروط وإلتزامات وضعت ألمانيا تحت مايسمى الان بنود وفقرات قرارات البند السابع وهو البند الذي وضع ألمانيا حينها على أنها دولة خطر على المجتمع الدولي وتم تكبيلها بإتفاقية فرساي وهي التي تلزم ألمانيا بدفع التعويضات المالية الكبيرة حينها للحلفاء كتعويضات على ماقامت به ألمانيا من تخريب في بلدان الحلفاء

وبقيت ألمانيا ولعقود من الزمن تدفع التعويضات وهي تحتضر من الجوع والتردي ألإقتصادي وألإجتماعي حينها.. وقد قام عدد من المستشارين الذين تعاقبوا على حكم ألمانيا بعد الحرب العالمية ألأولى بتقديم الطلبات لدول الحلفاء لإعفائهم من بند التعويضات في معاهدة فيرساي كون أن ألمانيا لم تعد تشكل أي تهديد على ألأمن والسلم العالمي وإنها بحاجة للمساعدة لبناء مادمرته الحرب فيها... لكن إصرار الحلفاء على ضرورة إلتزام ألمانيا بدفع التعويضات جعل الشعب ألألماني يشعر وكأن الحلفاء يريدون ذبحه وإزالته من الوجود وبدأ هذا الشعور يتنامى عند الشعب ألألماني حتى تسلم المستشار هتلر رئاسة المستشارية في ألمانيا وأول خطاب ألقاه هتلر في مبنى البرلمان ألألماني وهو خطاب التنصيب... أن ألمانيا تتعرض للإبادة على يد الحلفاء بسبب معاهدة فيرساي

وإستطاع هتلر أن ينمي شعور الكراهية والحقد في نفوس الشعب ألألماني ضد دول الحلفاء وفعلا تم له مايريد وبمساعدة هذا الشعور الذي كان في نفوس الألمان إستطاع هتلر أن يستبيح أوروبا مرة ثانية إنتقاما للشعب ألألماني مما فعله الحلفاء بهم عند توقيع معاهدة فيرساي ولم يلومه حينها حتى ألماني واحد

ومن هنا ومن هذا الدرس أريد تذكير من موجود في الكويت الان وسؤالهم.... هل لديهم الضمانة من سيحكم العراق بعد عشرة سنين أو عشرين أو ثلاثين سنة... هل سيأمنون أن ينامون في بيوتهم وقصورهم حينها..... هل سيكونون بعيدا عن إنتقام العراقيين الذين يشعرون الان أن الكويتيين يريدون إبادتهم وذبحهم بلقمة عيشهم ومالهم وثرواتهم واخرها تعرض بعض ألنواب ومايسمى مثقفي الكويت لأعراض العراقيات الشريفات النجيبات.... وهل سيكون من هو معهم الان معهم حينها وسيدافع عنهم ويحررهم مرة ثانية

وأذكرهم أن على مر الزمن كان العراق سيدا كريما وكبيرا في محيطه ولن يصبح في يوم وليلة ذليلا خانعا لوصاية أحد.. وهذا هو التاريخ

وعليهم مراجعة هذا ألتاريخ ألعراقي حيث سيجدون حينها أن العراق بلد يولد فيه من الرجال مالانهاية وعلى مر السنين ومراحل نشأته

لذلك عليهم إعادة حساباتهم مرة ثانية قبل أن يوغلوا أكثر في أذية العراق تحسبا ليوم لاينفعهم فيه مال ولابنون

لذلك أقول للكويتيين أن التاريخ يعيد نفسه وعليكم تعلم الدرس وإعادة حساباتكم من جديد وبكل هدوءمن خلال قرائتكم لمعاهدة فيرساي

شبكة البصرة