البابا بندكتس : على حكومات الشرق الاوسط ضمان امن المسيحيين

البابا بندكتس: على حكومات الشرق الاوسط ضمان أمن المسيحيين

البابا بندكتس مصافحاً دبلوماسياً عربياً معتمداً لدى الكرسي الرسولي
وكالات
خلال خطابه السنوي المعتاد لأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، وجه البابا بندكتس السادس عشر، من جديد، نداءً إلى حكومات الشرق الأوسط حيث قال: "أجدد لسلطات تلك البلد والزعماء الدينيين المسلمين، ندائي المفعم بالقلق للعمل من أجل ضمان العيش في أمان لمواطنيهم المسيحيين ولكي يستمروا في تقديم مساهمتهم في المجتمع الذين هم أعضاءه بشكل كامل". مضيفاً: "بالتطلع إلى الشرق فإن الهجمات التى زرعت الموت والألم والحيرة بين المسيحيين من العراق لدرجة دفعهم الى ترك الأرض حيث عاش أجدادهم لقرون، تجعلنا نشعر بحزن عميق".

وأكمل حديثه للدبلوماسيين قائلاً "وكذلك الحال في مصر، حيث ضرب الإرهاب في الاسكندرية بوحشية، المؤمنين أثناء الصلاة في الكنيسة، اذ تشكل هذه النوعية من الهجمات علامة أخرى على الحاجة الملحة لحكومات المنطقة لكي تتخذ رغم التهديدات تدابير فعالة لحماية الأقليات الدينية" في بلادها".

وأشار البابا بندكتس إلى مجمع الأساقفة الكاثوليك الخاص بالشرق الأوسط والذي عقد في تشرين الأول الماضي، وقال "هل يجب أن نكرر مرة أخرى؟ المسيحيون في الشرق الأوسط، هم مواطنون أصلاء، ولائهم للوطن ولجميع واجباتهم الوطنية، ومن الطبيعي أن يتمتعوا بحقوق المواطنة الكاملة، فى مجال حرية الضمير والعبادة، وكذلك الحرية في مجال التعليم واستخدام وسائل الإعلام".

وأعرب البابا عن تقديره "للجهود المبذولة من جانب بعض البلدان الاتحاد الأوروبي في مجال الدفاع عن الحرية الدينية في الشرق الأوسط"، إشارة منه بوجه خاص إلى أعمال العنف التي وقعت في الأشهر الأخيرة في العراق ومصر.

الحرية الدينية

وتطرق الأب الأقدس إلى موضوع "الصعوبات التي تواجه المسيحيين في الشرق الأوسط"، معرباً عن "التقدير للاهتمام بالدفاع عن حقوق الضعفاء وبعد النظر السياسي الذي أظهرته بعض البلدان الأوروبية في الأيام الأخيرة"، مطالباً بـ"استجابة ملموسة من قبل الاتحاد الأوروبي للدفاع عن المسيحيين في الشرق الأوسط".

وذكّر البابا بندكتس بأن "الحرية الدينية لا تطبق بالكامل في الأماكن التي تتمتع بحرية العبادة"، بل أن "هناك بعض القيود التي تفرض عليها أيضاً"، كما دعا إلى "مرافقة الحماية الكاملة للحرية الدينية وحقوق الإنسان الأخرى ببرامج دراسية بدءاً من المدارس الابتدائية، في إطار التعليم الديني والتنشئة على احترام جميع إخوتنا في الإنسانية".

وخلص بالإشارة إلى دول شبه الجزيرة العربية التي يتواجد فيها الكثير من العمال المهاجرين المسيحيين، معرباً عن "الأمل بأن تتمكن الكنيسة الكاثوليكية فيها من امتلاك أماكن ملائمة لممارسة نشاطاتها الرعوية".