بع كل ما لديك وتعال اتبعني .. مقال القس لوسيان جميل
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: بع كل ما لديك وتعال اتبعني .. مقال القس لوسيان جميل الخميس 13 يناير 2011 - 13:46
القس لوسيان جميل. تلكيف. نينوى
مصدر العنوان:
اعزائي القراء!
ينقل لنا الانجيل المقدس خبر شاب التقى السيد المسيح وقال له : يا سيدي ماذا اعمل لأرث الحياة الأبدية؟ فقال له السيد المسيح: احفظ الوصايا. فقال له الشاب: لقد حفظتها منذ صغري. فأحب السيد المسيح ذلك الشاب ونظر اليه وقال له: اذا اردت ان تكون كاملا، فبع كل ما لديك وتعال اتبعني. ويقول الانجيل: لقد مضى ذلك الشاب الى بيته حزينا لأنه كان غنيا.
الغاية من وضع هذا العنوان:
على الرغم من انني اكتب لقراء هم في اغلبهم من اخوتي المسلمين، إلا اني اعتقد بأن الغالبية من هؤلاء القراء سيفهمون سبب وضعي مثل هذا النص، ليكون عنوانا لمقال يكتب على موقع غير متخصص بالشؤون الدينية، ولاسيما المسيحية منها.
ففي الحقيقة انا لا اكتب مقالا لاهوتيا او دينيا، كما لا اكتب مقالا يبحث في نص من نصوص الكتاب المقدس وتفسيراته، لكنني فقط اوظف نصا من الانجيل اعرف معانيه الانسانية جيدا، لكي اتكلم عن وحدة البشر الانسانية، سواء كانت هذه الوحدة وحدة الفرد الانساني الداخلية والشخصية، او كانـت وحدة عائلة، او وحدة وطن، او وحدة هويـة، او وحدة بيـن الدول، او كانت وحدة البشر الانسانية العامة، هذه الوحدة التي يضعها الناس كهدف انساني بعيد يتطلع اليه البشر، لكنهم لا يحققونه إلا من خلال مسيرة ( سيرورة ) وصيرورة مستمرة من الالفا الى الأوميغا، او من الالف الى الياء، بحسب الأبجدية العربية.
علما ان المسيرة نحو الهدف، أي الوحدة، لا تتوقف ابدا، كما ان الصيرورة التي تقرب الانسان من وحدته المنشودة لا تتوقف هي الأخرى، ولا يجوز ان تتوقف، لأن أي توقف يعني الانحدار بالتأكيد.
الوحدة تآلف وانسجام من اجل بلوغ الهدف:
بما ان الانسان كفرد وكمجتمع منظومة لها وجودها الخاص وأبعادها وبناها المتعددة، فان أي فعل يأتيه الانسان من اجل نتيجة يتوقعها ويريدها لا يمكن ان يصدر إلا من خلال انسجام بين ابعاد هذا الانسان الفرد او المجتمع الكثيرة والمتعددة، وذلك لأن هذا الانسجام وحده يستطيع ان يوصل الانسان الى ما يطلبه من نتائج. فضلا عن ذلك نرى ان أي فعل يأتيه الانسان بغية خلق الانسجام بين ابعاده وبناه الكثيرة يتطلب مجهودا كبيرا وتضحيات عظيمة من اجل الوصول الى هذا الانسجام، طالما اننا في عالم الحرية المختلف عن العالم المسيّر.
مقاومة الانسجام وصراع الأضداد:
فإذا اختصرنا ابعاد الانسان ببعدين اساسيين هما بعد الجسد والروح، فإننا سنلاحظ ان انقساما كبيرا يسود هذين البعدين، قد يصل احيانا كثيرة الى صراع. ذلك ان للجسد مطالبه الخاصة، كما للروح مطالبها الخاصة ايضا، فيكون بالتالي من الصعب جدا التوافق بين مطالب الجسد ومطالب الروح، وذلك لصعوبة الحفاظ على التوازن بين مطالب هذين البعدين، وصعوبة الاستقرار فيما يسمى الحد الوسط، حيث تكمن الفضيلة، In medio stat virtus، وحيث تتحقق المقولة العربية التي تفيدنا بأن " خير الأمور اوسطها.
تعميق الفكرة السابقة:
هذا وإننا نجد مار بولس في احدى رسائله متضايقا من هذا الوضع قائلا: الخير الذي اريده لا افعله والشر الذي لا اريده اياه افعل" ويردف قائلا: من ينقذني من جسد الموت هذا؟ إلا ان مار بولس يحل هذا الاشكال عن طريق الايمان، حيث يصير الايمان وما يحتويه من بشرى حياتية انسانية هدفا بإمكانه ان يحسم الصراع لصالح الحق.
وبديهي ان مار بولس تكلم عن الايمان الجديد حينذاك، وهو الايمان بيسوع المسيح وبتعليمه المجدد للعالم والمخلص من العهد القديم، لكننا اليوم نقول ان أي ايمان موجود في قلب الانسان بحق وحقيقة، سواء كان ايمانا دينيا او ايمانا انسانيا ( ايمان بقضية وإيمان بوطن وإيمان بحق طبقة اجتماعية الخ...)، يمكنه ان يفعل الفعل ذاته الذي تكلم عنه مار بولس، ويوحد توجهات الانسان ويخلص الانسان من حالة الصراع.
صعوبات التوازن:
اما سبب صعوبة الوصول الى التوازن المذكور، سواء في حياة الفرد الخاصة او في حياته الاجتماعية، ومنها حياته السياسية، فيكمن في سهولة استجابة الجسد للإغراءات المادية من جهة، وكذلك في صعوبة اتباع املاءات الروح، من جهة ثانية، وذلك لان الانسان يشعر بالألم الناتج من اتباع الروح اكثر مما يشعر بالفرح الناتج من اتباع مطالب الروح، فيحاول قدر المستطاع ان يهرب من مطالب الروح لصعوبتها.
اما السبب الآخر فيعود الى الميزان الذي يزن به الانسان محاسن مطالب الروح ومساوئ الانزلاق وراء مطالب البعد الجسدي بشكل غير متوازن. فإذا ما كان هذا الميزان ( الضمير ) دقيقا وحساسا فقد يصل الانسان الى التقييم الجيد لكل ابعاده الانسانية ومطالبها في الواقع المعاش، اما اذا كان هذا الميزان غير حساس، ومن النوع الذي توزن به الأشياء الرخيصة وكبيرة الحجم، فان الانسان الذي يزن اعماله بمثل هذا الميزان يكون مثل اليهود الفريسيين في زمن السيد المسيح، والذين كانوا يصفون البعوضة ويبلعون الجمل، او يكون مثل بعض السياسيين عندنا، من الذين يسمون جرائمهم تحريرا ويسمون عدوانهم حقوقا، ويسمون عراقهم المحتل والمغتصب والمنهوب والمدمر بالعراق الجديد، كما يعتبرون التخلي عن مكاسبهم غير الشرعية خسارة، ويديرون ظهورهم للحق اذا ناداهم، مثلما فعل الشاب الغني في المثل المذكور في بدء هذا المقال.
اما ما يزيد الطين بلة
فهو وجود قانون الجدل في حياة الانسان.
فإذا كان هذا القانون يساعد الانسان على الشعور بضرورة التغيير وما ينتج عن ذلك من حقوق، فان هذا القانون نفسه، مع دعواته الثورية الانقلابية يجعل من الطبقات الحاكمة بشرا براغماتيين وميكيافليين يسيرون بحسب شريعة الغاب لدحر وسحق الطبقات الاجتماعية والدول التي تسعى الى نيل حقوقها، كما يحدث في ايامنا في امكنة عديدة، ومنهـا العراق المحتل. وهكذا نرى ان الصراع غالبا ما يحل محل الانسجام والوحدة، سواء كان ذلك داخل الانسان الفرد او في المجتمع.
وبما ان الأمر هو هكذا فنحن اذن امام خيارات وأفعال، في مسألة الوحدة، توصل الانسان الى اهدافه، تبدأ بأهداف جزئية لتتجمعConverge كلها وتتوجه نحو الهدف الأخير، والذي هو وصول الانسان الى تحقيق ذاته ووحدته النهائية، او على الأقل، للوصول الـى اهدافه الكبرى، حتى لو لم تكن اهدافا نهائية وأخيرة، ولو لم تكن الوحدة المنشودة إلا وحدة مرحلية.
متطلبات الوحدة وشروطها:
وبما اننا بصدد افعال وليس بصدد افكار، فإننا لابد ان نعلم بأن الوصول الى هذه الأهداف يتطلب امرين مهمين: الزمن والجهد، علما بأن الزمن نفسه يمكن اعتباره جهدا، او وعاء لمجهودات كثيرة يبذلها الانسان خلال الزمن بغاية الوصول الى الهدف المنشود. وهكذا نجد أنفسنا امام قانون انساني، يشبه الى درجة كبيرة قانون المادة الفيزيائي. اما هذا القانون الفيزيائي الذي ينطبق على الانسان ايضا، فيقول ان لا حركة بدون محرك، ولا نتيجة بدون فعل يحقق هذه النتيجة ( العلة الكافية ). مـن جهة ثانية يمكننا ان نؤكد ايضا على الحقيقة التي تقول بأن أي فعل يحقق نتيجة يرافقه جهد مبذول معادل للنتيجة المطلوبة، وأن أي جهد يبذل يرافقه التعب والألم، كما ترافقه كثير من التضحيات المتعادلة مع النتيجة المطلوبة.
وحدة العراقيين الوطنية:
وهنا ننتقل الى صلب قضيتنا، بعد هذه المقدمة التي يسميها البعض فلسفة، والتي اقول عنها انها تعود الى علم من علوم الانسان اسمه الأنثروبولوجيا. اما القضية التي سأتكلم عنهـا فهي قضية تحريـر العراق، مع ما يلزم هذا التحرير من شروط ومتطلبات، وفي مقدمتها شروط ومتطلبات الوحدة الوطنية، بشكل خاص، مع ما يرافق هذه الوحدة الوطنية من تضحية وألم وما تتطلبه من نزاهة وسخاء ونكران ذات وتقديم الجهد الكافي لتحقيق الوحدة وتحمل الالم الذي ينتج عن هذا الجهد، دون انتظار اية مكافأة، لا الآن ولا في المستقبل، باستثناء مكافأة الشرف المتعلق بالنضال او الجهاد.
كلمة عن طبيعة وحدة البشر:
ولكن، وعلى الرغم من ان المقال يهتم بشروط الوحدة نفسها، ومنها الوحدة الوطنية، إلا ان كاتب المقال سيحاول بطريقة خاصة ان يتكلم قليلا عن طبيعة وحدة الانسان ووحدة المجتمع قبل ان ينتقل الى مجال شروط ومستلزمات الوحدة الوطنية، وذلك من خلال بعض صور الوحدة هنا وهناك، وليس من خلال اية فلسفة وأي علم من علوم الانسان.
الوحدة المزيفة:
وهكذا يمكننا ان نفهم بسهولة ان بعض التجمعات قد ينطبق عليها مفهوم الوحدة ظاهريا، في حين انها لا تكون اكثر من تجمع لتحقيق غايـة معينة، قد تكـون او لا تكون غاية مشروعة. فهكذا مثلا لا تشكل عصابات القتل والسلب والسرقة والتزوير اية وحدة بمعناها الذي نتكلم عنه، لأنها عصابات متوحدة من اجل الشر. اما تأسيس مشروع اقتصادي مثلا فهو يتطلب نوعا من الاتفاق، لكن هذا الاتفاق، وللسبب المذكور آنفا، لا يسمى، هو الآخر، وحدة بين المتفقين. اما الوحدة التي نراها في الجيش مثلا، فهي الأخرى لا تدخل ضمن مفهوم الوحدة التي نتكلم عنها، طالما ان مؤسسة تخضع لقانون لا يمكن الحياد عنه، وان الجنود ليست لهم اهداف خاصة بهم، وإنما يخضعون لأهداف الجيش نفسه بشكل صارم. فضلا عن ذلك نقول اننا نجد اشكالا من الوحدة قد ينتج بعضها عن خوف وينتج بعضها الآخر عن يأس وبعضها ينتج عن مصلحة، او عن اسباب كثيرة لا تحصى، إلا ان غالبية حالات الوحدة هذه، لا تمثل حقيقة الوحدة التي سنتكلم عنها، وإنما تمثل نوعا من الاتفاق بين الناس حسب، ولا تتعدى كونها خضوعا لأهداف الأقوياء.
الوحدة المطلوبة:
اما الوحدة التي سنتكلم عنها فهي شيء مختلف تماما. فهذه الوحدة ليست وحدة خاضعة للعقل إلا قليلا، لكنها تخضع بشكل وجداني وروحي وإنساني للمشاعر وللإرادة التي تحدث عندها قناعة داخلية عميقة بضرورة هذه الوحدة في الحياة. وربما لهذا السبب يتم قبول هذه الوحدة، مع كل مستلزماتها، من خلال المشاعر وليس من خلال العقل، مثلما يحدث عند الأطفال تماما، حيث يندفعون بمشاعرهم نحو ما يحتاجونه دون حسابات عقلية ومصلحية.
متطلبات الوحدة بين البشر:
من هنا تتطلب الوحدة قناعة حقيقية وعميقة، كما تتطلب كثيرا من الحرية وإمكانية التخلص من تحكمات كثيرة، الأمر الذي يعني ان صانعي الوحدة، شأنهم شأن صانعي الحرية وصانعي السلام، اناس من طراز خاص، سواء كان ذلك من حيث وراثتهم ام من حيث تربيتهم والبيئة التي نشئوا فيها والمجهود الذي بذلوه لكي يصلوا الى ان يكونوا صانعي الوحدة والمبشرين بها.
وقد نسمي هؤلاء بتسميات عديدة منها تسمية الفيلسوف وتسمية الحكيم، وفـي حالات خاصة قد يعطى لمثل هؤلاء تسمية القديس ايضا. طوبى لفاعلي السلام والداعين اليه، وطوبـى لفاعلي الوحدة والداعين اليها، وصانعي الحرية والداعين اليها، لأنهم بنـي الله يدعون، كما يدعون في منطق آخر عبيد الله الأمناء وأولياءه.
غير ان تحديد وحدة البشر لا يقتصر على الحرية فقط، ولكنه يتم من خلال هدف الوحدة البعيد الذي ينشده طالب الوحدة والذي يمكن ان نسميه الهدف الأخير ( الأوميغا )، فهذا الهدف ( الأوميغا ) هو الذي يطلب الوحدة ويحرض عليها ويدفع اليها ويقوي الناس لان ينشدوا الوحدة على الرغم من كل صعوباتها المذكورة، وذلك بقدر ما يشكل هذا الهدف ضرورة انسانية وحاجة عميقة يسعى اليها الانسان.
علاقة الوحدة بالإيمان:
من هنا نرى اننا، مع الهدف الموحد للبشر، وكأننا في ميدان الايمان الذي يدعو الى التوحد من اجل الوصول الى البشرى الخلاصية. فإذا كانت النظافة من الايمان، كما تقول الأدبيات الاسلامية، فان وحدة البشر من الاله حقا. لذلك يمكنني هنا ان اختصر كل متطلبات الوحدة، اية وحدة كانت، من خلال عنوان هذا المقال الذي يقول: بع كل ما لديك وتعال اتبعني، على الرغم من صعوبة هذه الدعوة وثمنها الغالي جدا، مع تأكيدنا على ان السير في دروب الوحدة، او دروب الايمان، هو بوابة النجاح الحقيقي في كافة نواحي الحياة، وان الوحدة مثل الايمان تماما تستحق ان يبذل الانسان كل شيء من اجلها. علما بأن دعوة العنوان وبالصرامة التي نجدها هي دعوة خاصة لا توجه إلا لمن يستطيع ان يتحملها.
وبما ان موضوع الوحدة يشمل امورا كثيرة وهو موضوع واسع جدا، فاني لن اتكلم في هذا المقال إلا عن وحدة واحدة هي الوحدة الوطنية، كما نحتاجها نحن العراقيين، في ايامنا هذه: ايام ما بعد الاحتلال، على امل ان نتكلم عن بعض حالات الوحدة الأخرى في المستقبل القريب، ان شاء الله.
العراقيون ودعوة الوحدة:
من المؤكد اننا عندما نتكلم عن وحدة العراقيين فنحن لا نقصد جميع العراقيين، ولكننا نقصد فقط العراقيين الذين يرفضون الاحتلال ويسعون الى الخلاص منه.
وبذا تكون دعوتنا الى وحدة العراقيين الرافضين للاحتلال مختلفة عن الوحدة التي يدعوا اليها المحتلون، والتي لا يمكن ان تكون، في احسن احوالها، اكثر من دعوة لصوص الى التكتل فيما بينهم.
لذلك ايضا يمكننا ان نضع لوحدة العراقيين الرافضين للاحتلال حكمة العنوان التي تقول: بع كل ما لديك وتعال اتبعني، حيث تعني هذه الحكمة تفضيل هدف التحرير على كل ما عداه، وحيث تكون اية خسارة مادية ربحا للمناضلين والمجاهدين، في حين اننا نقتبس مقولة اخلع كرامتك واتبعني من السيد سعيد ناشيد والذي اقتبس هو الآخر مقولته هذه من السيد نصري الصائغ، لكي نطبق هذه المقولة على كل الذين اصطفوا مع المحتل، بعد ان باعوا وطنهم له وباعوا له في الوقت عينه كرامتهم.
من هنا نقول:
كلا لا يجوز أي تطبيع مع المحتلين وأعوانهم ولا يكون من المناسب ان يدعو احد الى المصالحة والى وحدة الهدف مع اعوان المحتل المغتصبين لحكم العراق والمشاركين في تدميره، في حين نجد فرقا شاسعا بين الطرفين: الطرف الرافض للاحتلال والطرف القابل به، ونشاهد المجانية والتضحية من اجل الوحدة المحررة عند الوطنيين، بينما نشاهد الانتهازية والتكالب على الامتيازات وعلى المال من جانب المتعاونين مع المحتل، بكل اشكالهم.
اما الفارق في الأهداف فيظهر بوضوح عندما نعرف ان هدف المناضلين هو تحرير العراق في حين نعرف ان هدف المتعاونين مع المحتل هو السيطرة على مقدرات البلد والتفريط بثرواته وبوحدته، بدلالة ما نجده عند المتعاونين مع المحتل من تكالب علـى تقسيم الغنائم وكراسي الحكم فيما بينهم، وكأنهم لم يأتوا لحكم البلد بل لنهب خيراته، طالما لم نجد بين اعوان المحتل من قدم برنامج عمل وطني حتى يومنا هذا.
وهكذا يبقى مشروع تحرير العراق ينادي المناضل او المجاهد قائلا له: اترك كل شيء وتعال اتبعني لنحرر العراق سوية.
اما نحن فنقول: ترى ألا يستحق هذا النداء الرائع ان يستجيب له المناضلون والمجاهدون كالأطفال، بدون حساب الربح والخسارة؟
القس لوسيان جميل
تلكيف – محافظة نينوى
12- 1-2011
بع كل ما لديك وتعال اتبعني .. مقال القس لوسيان جميل