آمال بخروج قمة كوبنهاكن بفتوة مشتركة سنية – شيعية حول العنف الموجه ضد المسيحيين
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: آمال بخروج قمة كوبنهاكن بفتوة مشتركة سنية – شيعية حول العنف الموجه ضد المسيحيين الخميس 13 يناير 2011 - 22:55
آمال بخروج قمة كوبنهاكن بفتوة مشتركة سنية – شيعية حول العنف الموجه ضد المسيحيين
عنكاوا كوم – فرانس بريس – ترجمة
نشرت وكالة "فرانس بريس" في الـ 12 من كانون الثاني الجاري، "مقالاً" بقلم الصحافي بليد تناول فيه القمة المنعقدة حاليا في كوبنهاكن والتي جمعت بعض اهم القادة الدينيين العراقيين وما يتوقع ان يصدر عنها من مرسوم او "بيان" يدين أعمال العنف المنظمة ضد المسيحيين. وقال كانون أندرو وايت رئيس مؤسسة الإغاثة والمصالحة في الشرق الأوسط وكاهن كنيسة مار كوركيس في بغداد، قال يوم الأربعاء: نأمل أن تتمكن القِمة من إصدار فتوة (مرسوم ديني) مشتركة سنية – شيعية حول العنف الموجه ضد المسيحيين. وأضاف وايت لوكالة فرانس بريس على هامش الأجتماع المُغلق الذي بدأ الأربعاء 12 كانون الثاني الجاري، بأن هناك اتفاق كامل بين المسيحيين والمسلمين. وقال، نحن بحاجة للقيام بعمل شيء جذري. وقد قام بتنظيم هذه القمة الطارئة في فندق كوبنهاجن، الخاضع للحراسة المشددة، مؤسسة الإغاثة والمصالحة في الشرق الأوسط بالتعاون مع وزارة الخارجية الدانماركية. وتأتي هذه القمة في أعقاب سلسلة من الهجمات على المسيحيين في العراق وفي بلدان أخرى مجاورة. وأصرَّ وايت في قوله على أنَّ الوقت قد حان لإتخاذ الخطوات الضرورية لحماية جميع الأقليات. ووافقت وزيرة الخارجية الدانماركية، ليني ايسبيرسين، على ذلك بقولها: لإنهاء هذه السلسلة من الهجمات يتطلب اجتماع الطوائف الدينية العراقية وبيان رفضها للعنف وجميع أشكال التطرف. كتبت ذلك من الدوحة يوم الأربعاء في رسالة الكترونية لوكالة فرانس بريس وقالت لدينا اليوم في كوبنهاجن اجتماع القادة الدينيين الممثلين للسنة والشيعة والمسيحيين. وأضافت، لهذه المجموعة من القادة السلطة والنفوذ للتفاوض نيابة عن الشعب الذي تمثله بإنكار شرعية استخدام العنف والى أنْ تدعو رسمياً للمصالحة وإيجاد الحلول السلمية. "لقد فعلوا ذلك بنجاح من قبلْ وإذا قرروا أمكنهم فعلها ثانيةً" وكانت مؤسسة الإغاثة والمصالحة في الشرق الأوسط التي تمثل مجموعة بريطانية غير حكومية قد بينت سابقاً أنَّ 8 أشخاص من الزعماء الدينيين المسلمين والمسيحيين سيشاركون في هذه القمة، ورفضت في حينها الكشف عن هوياتهم لإمور تتعلق بالسلامة. واليوم الأربعاء كشف وايت لوكالة فرانس بريس عن بعض المشاركين ومشيراً الى مشاركة "الشيخ عبداللطيف هيومايم، أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، والزعيم الشيعي عبدالحليم الزبيدي ويونادم كنا ممثلاً للطائفة الأشورية العراقية والمطران آفاق أسادوريان رئيس مجلس الكنائس في البلاد".
وقال وايت، لدينا القيادات المؤثرة هنا ونحتاج الى العمل الجاد لوقف موجة العنف ضد المسيحيين في العراق. وكان اقتحام المسلحين لكنيسة في مركز بغداد يوم 31 تشرين الأول الماضي أسوأ تلك الهجمات حيث استشهد 44 شخصاً من المصلين وكاهنين و7 من أفراد قوى الأمن. وتبنتْ دولة العراق الاسلامية التي تنتسب الى تنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هذا الاعتداء. وقالت ايسبيرسين في رسالتها الالكترونية: آمل أن يعمل هذا الاجتماع على بعث رسالة واضحة الى الشعب العراقي، وهي وجوب حماية الأقليات الدينية وإدانة جميع أشكال العنف الطائفي الذي يجب أن يتوقف. وأضافت،عانت جميع الطوائف الدينية من العنف ذو الدافع الديني. إنه ليس مسألة مهاجمة المسلمين للمسيحيين، إنَّ هؤلاء متطرفين يهاجمون الانسانية. ووافق وايت على أنَّ أغلبية المسلمين في العراق هم ليسوا ضد المسيحيين، وأصرَّ بالقول بأن معظم العنف، خاصة ذلك المرتبط بتنظيم القاعدة، جاءَ من خارج العراق. وأضاف وايت، إننا لسنا ضد بعضنا البعض ولسنا نقاتل بعضنا البعض الآخر، نحن نحتاج للعمل سوية. وجاءت قمة كوبنهاجن نتيجة لتصاعد العنف والهجمات ضد المسيحيين في العراق والأقطار المجاورة أيضاً وفي يوم الثلاثاء الماضي قتلَ شرطياً أحد المسيحيين المسافرين في أحد القطارات في مصر وجرحَ 5 أشخاص آخرين. حدث ذلك بعد أقل من اسبوعين عن مقتل 21 قبطي مسيحي أثر الهجوم يوم 31 كانون الأول الماضي على كنيسة في مدينة الاسكندرية شمال مصر. وقال وايت، إن المسيحيين في خطر حالياً في العديد من البلدان الاسلامية، وأضاف وهو يُعرب عن أسفه، لأنه يُنظر اليهم بطريقة خاطئة، إذ يُنظر اليهم على أنهم حلفاء مع الغرب ومشيراً الى أن بعض الأشخاص، مثل كاهن فلوريدا تيري جون الذي هدد بحرق القرآن، يعملون على تشويه سمعة المسيحيين.