حيت الفنانة التونسية درة الشعب التونسي على موقفه وصموده خلال المحنة التي يمر بها، والتظاهرات التي قام بها لتغيير أوضاع البلاد. وقالت "لا يمكنني سوى أن أقدم تحية إلى هذا الشعب الصامد الذي تحمل بصبر وكفاح ما يحدث لتغيير الوضع إلى الأفضل". وتأمل درة أن يحقق الله ما يصبو إليه الشعب التونسي، وألا تتحول الأمور في البلاد إلى فوضى، وأن تُحقَن الدماء، كما أبدت أسفها الشديد على الشهداء الذين راحوا خلال المواجهات مع الشرطة. وقالت: "الله يصبر أهلهم وذويهم. وعزاؤهم أنهم في الجنة إن شاء الله". وأضافت درة: "أدعو الله أن يعم السلام والطمأنينة كل شبر في تونس، وأن يتسم النظام الجديد بالديمقراطية الحقيقية، بعد كل المجهود الكبير الذي بذله الشعب". وأشارت الفنانة ساندي التونسية إلى أنها كانت تتمنى السفر إلى تونس في هذا الوقت للاطمئنان على شقيقيها حنان ومالك بمدينة صفاقس (المدينة التي تجري فيها غالبية الأحداث)، كما أبدت قلقها الشديد عليهما؛ الأمر الذي يدفعها إلى الاتصال بهما كل ساعة تقريبًا؛ لأنها لم تتمكن من السفر بسبب إغلاق الموانئ والمطارات بالعاصمة. وأشارت إلى أنها تشعر بالحزن الشديد على أرواح الشهداء، وتأمل أن يكون التغيير الذي حدث مؤخرًا بداية جديدة لحقن الدماء. وتضيف ساندي، "لا أعلم أتؤدي مغادرة الرئيس التونسي البلاد إلى تحسن الأوضاع أم لا؟ وإن كنت آمل أن يكون التغيير إلى الأفضل، سواء بوجود النظام التونسي السابق أو تغيير النظام؛ فالأهم أن الشعب يجب أن يحدد مصيره بنفسه". يذكر أن التظاهرات والاعتصامات قد اندلعت منذ فترة في مختلف أنحاء تونس، بعد قيام شاب بالانتحار نتيجة تردي الأوضاع المعيشية والبطالة التي تعم البلاد؛ الأمر الذي دفع الشعب التونسي إلى الخروج في الشوارع في تظاهرات مستمرة، أدت إلى تغيير محدود في الحكومة ثم إقالة وزير الداخلية، حتى الانقلاب على الرئيس زين العابدين بن علي ودفعه إلى مغادرة تونس.