برلمانيون ينتقدون "ضعف وتقاعس" المؤسسات الأوروبية بشأن أوضاع مسيحيي الشرق الأوسط

برلمانيون ينتقدون "ضعف وتقاعس" المؤسسات الأوروبية بشأن أوضاع مسيحيي الشرق الأوسط



بروكسل (19 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
وجه برلمانيون أوروبيون اليوم إنتقادات واسعة لباقي المؤسسات الأوروبية بسبب ما أسموه "ضعفها وتقاعسها" في التعامل مع وضع المسيحيين في الشرق الأوسط، خاصة ما تعرضوا له في مصر والعراق مؤخراً من هجمات إرهابية

وأجمع البرلمانيون الأوروبيون، في جلسة خصصها اليوم لمناقشة وضع المسيحيين في الشرق الأوسط وما يتعرضون له من "تمييز وممارسات إرهابية"، على إدانة هذه الأعمال، مشددين على ضرورة التركيز قيم التنوع وحرية الأديان وحرية العبادة للجميع

وفي هذا الإطار، طالب البرلماني عن مجموعة التحالف الليبرالي الموحد، الإيطالي ماريو ماورو مؤسسات الإتحاد الأوروبي بالعمل بشكل "أكثر حزماً" من أجل حماية المسيحيين في الشرق الأوسط

وأشار ماورو إلى ضرورة "تسمية الأشياء باسمائها والتحدث عن تيار متصاعد لكراهية المسيحيين في الشرق الأوسط وفي عدة أماكن" من العالم، ورأى أنه "يجب على الإتحاد الأوروبي أن يربط كل الإتفاقيات التي يعقدها مع بلدان الشرق الأوسط بمدى إحترام الحكومات للحقوق والحريات الدينية في هذه البلدان"، حسب تعبيره

وإنتقد ماورو ما سماه "نقص الحزم" من قبل الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، التي حضرت الجلسة، " على السيدة آشتون أن تكون أكثر حزماً وأن تضع موضوع حماية المسيحيين في الشرق الأوسط و العالم في صلب أولويات عملها في الإدارة الدبلوماسية الموحدة"، وفق كلامه

إلى ذلك، طالب البرلماني عن المحافظين الأوروبيين الإيرلندي بيتر فان ديللر "بمساءلة" حكومات دول الشرق الأوسط و"تذكيرها بواجباتها لحماية الأقليات المسيحية من كل أشكال الإضطهاد والتمييز"، ذاهباً إلى حد المطالبة بتعليق الإتفاقيات الموقعة مع هذه الحكومات في حال حصول إنتهاك لحقوق الأقليات أو لأي شكل من أشكال حقوق الإنسان، وهو أمر تطرق إليه العديد من النواب المشاركين في الجلسة

ومن جهته، حذر البرلماني عن مجموعة الاشتراكيين النمساوي هانس سوبودا من مغبة تصاعد عدم التسامح في مختلف أنحاء العالم، فـ"من غير المقبول بالمرة إذلال المسيحيين في الشرق الأوسط"، حسب كلامه، مشيراً إلى أن أوروبا تشدد على التنوع بوصفه قيمة أساسية من القيم الأساسية

وطالب البرلمانيون الأوروبيون بإنشاء آلية مراقبة في هذه الدول من أجل التحقق مما يعانيه المسيحيون في الشرق الأوسط، فـ"من غير المقبول أن ندافع عن حقوق المسلمين في أوروبا، بينما تنتهك حقوق المسيحيين ، وهم مواطنون أصلاء، في العديد من بلدان الشرق الأوسط"، حسب تعبيرهم، مشيرين إلى ما يتعرض له المسيحيون في مصر خاصة مثل عدم السماح لهم ببناء الكنائس أو حرمانهم من الحصول على العديد من مناصب الدولة الهامة. وذهب بعض النواب، في مداخلاتهم، إلى وصف ما يتعرض له المسيحيين في العراق ومصر وفلسطين بـ"المذابح وعمليات الإذلال المنظم من أجل إفراغ الشرق من مسيحيه وهم يعيشون في بلدانهم مهد المسيحية"، وفق كلامهم

واشار النواب في مداخلاتهم إلى خطورة ما يتعرض له المسيحيون خاصة في مصر والعراق، حيث "لا يمكن السكوت عن هذه الأعمال، على أوروبا الإنتصار لجذورها المسيحية ومراعاة الأمر في علاقاتها مع دول الشرق الأوسط"، حسبما جاء في مداخلات العديد من النواب

[url=http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/Politics/?id=3.1.1563573900]http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/Politics/?id=3.1.1563573900[/url]