المقدمة . أراد بعض الناس، وبخاصة القادة الدينيون أن يظهروا أمام الناس وكأنهم قديسون. وكانت الصلاة علنا إحدى الوسائل لجذب الأنظار، لكن الرب يسوع كان يرى ما وراء أفعال برهم الذاتي، وقال إن جوهر الصلاة ليس هو ما يقال (أو كيف أو أين يقال)، بل الاتصال بالله، فهناك مكان للصلاة، ولكن أن تصلي فقط حيث يراك الآخرون، لدليل على أن المستمع لك في الواقع ليس هو الله. يظن بعض الناس أن تكرار نفس الكلمات مرة ومرات، كأنها تعويذة سحرية، يضمن سماع الله لها. إنه من الخطأ أن نأتي إلى الله بنفس الطلبات، فالرب يسوع يشجع على المثابرة في الصلاة، لكنه يدين التكرار الضحل لكلمات لا ترفع من قلب مخلص. ولا يمكن أن نصلي أكثر مما ينبغي لو كانت صلواتنا صادقة ومخلصة. فقبل أن تبدأ في الصلاة، تأكد من أنك تعني ما تقول. تسمى هذه عادة "الصلاة الربانية" لأن المسيح أعطاها للتلاميذ ويمكن أن تكون نموذجا لصلواتنا. فيجب أن نمجد الله، ونصلي لأجل عمله في العالم، ونصلي لأجل حاجاتنا اليومية، ونصلي طالبين معونته في صراعاتنا اليومية.
1- أبانا الذي في السموات . عبارة : "أبانا الذي في السموات" تدل على أن الله ليس عظيما وقدوسا فقط، بل إنه إله شخصي ومحب أيضا. فالسطر الأول من هذه الصلاة النموذجية هو تسبيح والتزام بإكرام اسم الله القدوس. ونستطيع أن نكرم اسم الله بأن نحترس في استخدام الاسم، لأننا إذا استخدمناه باستخفاف، فإننا نتجاهل قداسة الله.
2- ليأت ملكوتك . عبارة "ليأت ملكوتك" تشير إلى ملك الله الروحي، وليس لكي تتخلص الأمة الإسرائيلية من حكم الرومان. لقد أعلن الله ملكوته في عهده مع إبراهيم ( 8: 11 ؛ لو 13: 28)، وهو قائم بملك المسيح على قلوب المؤمنين (لو 17: 21)، وسيكمل عندما يقضي على كل شر ويؤسس سماء جديدة وأرضا جديدة (6: 10).
3- لتكن مشيئتك . عندما نصلي : "لتكن مشيئتك"، فنحن لا نسلم أنفسنا للأقدار، ولكننا نصلي كي ما يتحقق غرض الله الكامل في هذا العالم كما في العالم الآتي.
4- خبزنا كفافنا أعطنا اليوم . عندما نصلي : "خبزنا كفافنا أعطنا اليوم"، فنحن نعترف بأن الله هو معيننا والمتكفل بنا، على عكس المفهوم الخاطئ بأننا ندبر حاجاتنا بأنفسنا، كما نثبت أننا نتكل على الله كل يوم ليمدنا بكل ما يرى أننا في حاجة إليه.
5- اغفر لنا ذنوبنا . يعطينا الرب يسوع تحذيرا خطيرا يختص بالغفران، فإذا أبينا أن نغفر للآخرين، فإنه هو أيضا لن يغفر لنا. لماذا؟ لأننا عندما لا نغفر للآخرين، فإننا ننكر أننا خطاة مثلهم في حاجة إلى غفران الله. وغفران الله لخطايانا ليس نتيجة مباشرة لغفراننا للآخرين، ولكنه يقوم على أساس إدراكنا معنى الغفران (انظر أف 4: 32). وكيف يمكن أن تحصل على الغفران لو أن غفران الله كان يتوقف على غفرانك للآخرين؟ من السهل أن نلتمس المغفرة من الله، لكن من الصعب أن نغفر للآخرين. ولكن كلما التمسنا من الله أن يغفر لنا خطايانا، فلنسأل أنفسنا : هل غفرت أنا لمن أساءوا إلى وأخطأوا في حقي؟
6- ولاتدخلنا في التجربة . لا يعني كلام الرب يسوع هنا أن الله يدخلنا في التجربة، بل هو يسأل بكل بساطة أن ينجينا من الشيطان وخداعه، فكل المسيحيين يصارعون مع التجربة، وكثيرا ما تبدو خبيثة حتى إننا لا ندرك ما الذي يحدث لنا. وقد وعد الله أن لا يدعنا نجرب فوق ما نحتمل (1كو 10: 13). فاسأل الله أن يعيننا لاكتشاف التجربة وليمنحنا القوة للتغلب عليها، واختيار طريق الله.
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: رد: متي (06 / 05 - 15) الصلاة الربانية الأحد 30 يناير 2011 - 22:27
صلاة في قمّـــة الرّوعـــــة ! شكراً أختنا العزيزة * كريمة عم مرقس * ســلام سيّدنا ومخلصنـا يسوع المسـيح ـ له كل مجد ـ يظلّـلُ عائلتكــــم الكريمــــة آميــــن ... خالص محبّتنــــا ...
كريمة عم مرقس عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 24429مزاجي : تاريخ التسجيل : 31/01/2010الابراج :
موضوع: رد: متي (06 / 05 - 15) الصلاة الربانية الإثنين 31 يناير 2011 - 18:43