صبا مبارك الفنانة والانسانة أكدت لايلاف عبر اتصال هاتفي بأنها لا تفارق التلفاز هذه الايام وتتابع ما يدور من احداث في الوطن العربي خاصة مصر موضحة بأنها جزء لا يتجزء من هذا الوطن العربي التي تفتنخر بالانتماء اليه وهي حزينة بما يحدث في مصر خاصة ان اهل مصر كلهم اخواني وما يحدث من دمار وما يتعرض اليه المتحف المصري شيئ محزن لاني اعتز بكل ما يحمل هذا المتحف من تراث هو جزء من الحضارة العربية بكل تأكيد صبا مبارك الفنانة والانسانة استطاعت أن تجتاز حاجز الجمال لتصل إلى الحرفية الفنية ولم تكن موهبتها معلقة على جمالها بل إستطاعت أن تكون موهبتها هى السفير لقلوب المشاهدين..من دور إلى دور، تاريخى إجتماعى وسياسى، تناولت فى أعمالها قضايا إنسانية وسياسية لتؤكد أن دور الفنان فى إرسال رسائل يفهما العامة قبل الخاصة لايزال موجود.. "وراء الشمس" حمل توقيعها كممثلة التى اعترفت أنها ضحت بالعديد من الأعمال لتقدم لك الدور، فالمسلسل يتعامل مع قضية قلما نجدها فى الأعمال ولم تأخذ حقها فى الطرح بالشكل الكافى، إنها قضية التعامل مع ذوى الإحتياجات الخاصة، فأكدت صبا أنها تحمست كثيرًا لهذا العمل خاصًا عندما شاهدت تلك الكوكبة من النجوم المشاركين على رأسهم الاساتذة بسام كوسا ومنى واصف وباسل خيّاط ومخرج العمل وايضا الشركة المنتجة المعروفة بانتاج اعمال ذات مستوى.وعن رأيها الشخصى فى تلك المشكلة، صرحت بأنها تتمنى من الله ألا يضعها فى مثل هذا الموقف التى تحترم فيه من تجرأ واحتفظ بالجنين المعاق ومن خاف وقرر التخلى عنه مؤكدة أنها مسألة انسانية يختلف فيها كل إنسان عن الأخر، وكذلك ابدت رأيها من المسألة التى أثارها بسام كوسا وهى ربط الدين بالقضية أو بحالة المعاق وهو مسلم، وإختلافه مع المخرج، ردت بأن كوسا من حقه التعبير عن رأيه فهو فنان كبير ولديه الصلاحيات التى تساعده فى إبداء رأيه بخصوص الأعمال التى يكون هو جزءًا منها ونافية أن يكون المخرج قاصدًا أن يظهر المعاق بديانة معينة بعينها.وأكدت صبا من خلال العمل على ضرورة أن تكون المرأة مثقفة وخاصةً المرأة الأم للإبن المعاق، الذى يعوضه الله بالذكاء الشديد والطرق المختلفة فى التعبير التى تختلف عن طرق تعبير الأفراد الأسوياء لذلك فهو يحتاج إلى أم مثقفة تتفهم موقفه وحالته، وأشارت صبا إلى أن الثقافة والذكاء هما ما يميزا الممثلة بجانب موهبتها والمقياس الأخير يكون للجمال، فكل جميلة هناك من هى أجمل منها لذلك لابد أن تصقل جمالها بالموهبة والثقافة والذكاء.وعن براعة علاء الدين زيبق قالت : "أنا نفسي كنت مدهوشة من تأقلمه مع التمثيل فنحن تعلمنا التمثيل وتطلب الامر وقتا لنتبنّى فرضيات التمثيل كلها، ولكن لأنه ذكي جدا ولأن نوع المقاربات العقلية والمنطقية تختلف عنده فكان من السهل لديه ان يصدّق بطريقة عفوية هذه الفرضيات."وحصدت صبا جائزتين من "الجوردن اووردز" عن دورها في "أنا القدس" و"وراء الشمس"، وكذلك حصدت لقب افضل ممثلة في العديد من الاستفتاءات المختلفة.وأضافت صبا إلى رصيدها الفنى "أنا القدس"، الذى تعبت جدًا فى تصويره لدرجة أصابت جسدها ببعض الكدمات وأكدت ان ذلك أقل ما يقدمه الفنان تجاه قضية كبيرة كقضية فلسطين، ونفت أن يكون تصوير العمل تزامن مع أى عمل أخر.وعن تعدد أدوارها وإختلافها من بدوى لسياسى لقضية فلسطينية وكذلك سينما ومسرح، أكدت صبا أن أعمالها البدوية تعتبر الأهم على الساحة وأن الأعمال الفلسطينية تعنيها شخصيًا وأنها ملتزمة تجاه القضية الفلسطينية. إلا أن ذلك التنوع الفريد الى تتمتع به صبا يجعلها مميزة ومتفهمة لروح الفنان الموهوب الذى دائمًا يسعى إلى التميز ولايصبغ نفسه بصبغة واحدة تجعل المشاهد يمل.ورفضت صبا مبارك فكرة الثنائى وعتبرها تهدد الفنان وتقلص من أدواته التى يستخدمها بحرية أكثر عندما يمثل أمام العديد من الفنانين المحترفين فتتقاطع احيانا في اعمالهم سويا ولكن يبقى كلا منهم محتفظ بهويته وفرديته.و نفت صبا مبارك أن يكون الأردن مقصر فى حق فنانينه، أو مقلصًا لدور الفنانة المرأة مؤكدة أن ذلك التأخر والركود بسبب حرب الخليج وهوبحاجة إلى وقت وهو السبب فى أن جعل أسراب الفنانين الأردنين يحلقون فى السماوات الأخرى، وأكدت أنها مقدرة جدًا كفنانة فى بلدها. ولم تنكر صبا مبارك أن إستقطاب الجمهور المصرى يحتاج إلى مجهود أكبر خاصة بعد عملها "بنتين من مصر" الذى تناول قضية شائكة تحتاج إلى وعى كبير حتى تنتشر تلك الأنواع من الأعمال التى لايقصد بها الربح المادي أكثر منه طرح القضايا نفسها، وهى بذلك تثبت أنها فنانة القضايا الهامة التى تترك بصمتها واضحة فى تاريخ الفن بمختلف ألوانه وأشكاله.