الممثل العالمي عمر الشريف الرئيس المصري حسني مبارك إلى التنحي قائلا "انه فشل في تحسين مستوى معيشة المواطن العادي ويكفيه 30 عاما في السلطة". وصرح الشريف لراديو "فرانس انتر" من منزله في القاهرة اليوم الاثنين 31 يناير/كانون الثاني: "ينبغي ان يستقيل الرئيس... في ضوء رفض الشعب بأسره له. أمضى في السلطة 30 عاما وهذا كاف." وقال الشريف "لم ينجح الرئيس في تحسين مستوى معيشة المواطنين. هناك البعض في غاية الثراء -ربما واحد بالمئة- والباقون فقراء يبحثون عن الطعام." وابدى قلقه من تأثير جماعة الاخوان المسلمين التي قمعتها السلطات لسنوات. وقال الشريف "لا اريد الاخوان المسلمين... كانوا محاصرين ويحاولون الخروج. يحظون (بتأييد) 20 في المئة من السكان وهذا يخيفني." ولليوم السابع على التوالي يواصل المحتجون تواجدهم في وسط القاهرة، حيث تعهدوا بالبقاء حتى اسقاط مبارك، الذي أصبح مصيره على ما يبدو بين أيدي الجيش، مع تصاعد الضغوط من الشارع والخارج. وكتب المحتجون على لافتة في ميدان التحرير بالقاهرة "على الجيش أن يختار بين مصر ومبارك". وتبادلوا الطعام مع الجنود المتواجدين في الميدان، حيث تم إرسالهم لاستعادة الأمن والنظام بعد احتجاجات عنيفة هزت حكم مبارك، المستمر منذ 30 عاما، في العمق. ومع بزوغ الفجر كان بعض المحتجين ما زالوا معتصمين في الميدان الذي غلفه الضباب في الصباح الباكر. وبدأوا بالفعل يهتفون "يسقط يسقط حسني مبارك". وبعد 6 أيام من الاضطرابات قتل أكثر من 100 شخص، لكن الجانبين وصلا الى حالة من الجمود. اذ يرفض المحتجون الرحيل بينما لا يتحرك الجيش لإجلائهم. ورفض المحتجون في ميدان التحرير تعيين مبارك لرجلين عسكريين في منصبي نائب الرئيس ورئيس الحكومة. كما دعوا لإضراب عام اليوم الاثنين وتنظيم مسيرة أطلقوا عليها "المسيرة المليونية" يوم الثلاثاء لفرض مطالبهم بالديمقراطية، التي يمكن أن تؤذن بنهاية حكم المؤسسة العسكرية التي حكمت مصر منذ الاستقلال في الخمسينات.