الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 24429مزاجي : تاريخ التسجيل : 31/01/2010الابراج :
موضوع: إطلاق معاهدة ستارت رسميا بين واشنطن وموسكو الأحد 6 فبراير 2011 - 19:26
First Published: 2011-02-06
إطلاق معاهدة ستارت رسميا بين واشنطن وموسكو
كلينتون ولافروف يضعان المعاهدة الجديدة في حيز التطبيق لتخفيض الرؤوس النووية بواقع 30 بالمائة لكل من البلدين.
ميونيخ (ألمانيا) - دخلت المعاهدة الجديدة الاميركية الروسية للحد من الاسلحة النووية (ستارت) التي وقعت في الثامن من نيسان/ابريل، حيز التطبيق السبت بعد تبادل "آليات المصادقة" بين وزيري خارجية البلدين.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خلال حفل حضره نظيرها الروسي سيرغي لافروف على هامش المؤتمر السنوي حول الامن في ميونيخ (جنوب المانيا) "اليوم تبادلنا آليات المصادقة على المعاهدة التي تخفض المخاطر النووية التي تحدق بالشعبين الروسي والاميركي وبالعالم".
وتشكل المعاهدة الحجر الاساسي في "اعادة انطلاق" العلاقات بين واشنطن وموسكو بعد توترات ظهرت في نهاية ولاية الرئيس الاميركي السابق جورج بوش، سلف الرئيس باراك اوباما. وكان وقعها الرئيسان الاميركي باراك اوباما والروسي ديمتري مدفيديف في براغ في نيسان/ابريل 2010 بعد مفاوضات طويلة.
وهذه المعاهدة التي يسري مفعولها لعشر سنوات والقابلة للتجديد لخمس سنوات تنص على ان كلا من الدولتين يمكن ان تنشر 1550 راسا نوويا كحد اقصى، اي خفض ما نسبته 30% مقارنة بالعام 2002.
وتتيح المعاهدة استئناف عمليات التحقق المتبادلة للترسانات النووية للقوتين العظميين والتي توقفت في نهاية 2009 مع انتهاء العمل بمعاهدة نزع الاسلحة الثنائية السابقة التي يعود تاريخها للعام 1991.
الا ان المعاهدة الجديدة واجهت انتقادات لانها ليست طموحة ذلك انها لا تاخذ في الاعتبار الاف الرؤوس النووية التي تخزنها روسيا والولايات المتحدة.
وعلى الرغم من ان ست دول اخرى (من دون احتساب كوريا الشمالية التي لا تزال قدراتها النووية في بداياتها) تملك السلاح الذري، فان واشنطن وموسكو لا تزالان تملكان اكثر من 90% من الترسانات النووية في العالم.
وان السقف الذي تحددانه لجهة الصواريخ والقاذافات ذات اشعاع العمل الطويل المنتشرة فعليا (700 لكل من البلدين اضافة الى 100 على سبيل الاحتياط) يتطابق الى حد ما مع الواقع على الارض لان الروس دون هذه العتبة والاميركيين اعلى منها بقليل.
واعلن لافروف امام المؤتمر في ميونيخ ان هذا الاتفاق سيحسن "الاستقرار الدولي".
ومهما كانت الحدود او التحفظات، فان الحدث يشير رمزيا الى عصر جديد دعا اليه نائب الرئيس الاميركي جو بايدن قبل عامين امام المؤتمر نفسه، اي "الضغط على زر" اعادة انطلاق العلاقات الروسية الاميركية.
وكانت هذه العلاقات شهدت توترا بسبب الحرب بين روسيا وجورجيا في اب/اغسطس 2008. وكان التدخل الاميركي في العراق في 2003 وانتقادات فلاديمير بوتين الحادة للميول الاميركية في املاء طريقة السلوك على العالم اجمع، ومن على منبر هذا المؤتمر بالذات في ميونيح في 2007، قد ادت الى تدهور العلاقات بين الخصمين السابقين ابان الحرب الباردة.
وستسمح هذه المعاهدة لواشنطن بالانتقال مع موسكو الى محادثات اخرى حول الحد من الاسلحة القصيرة المدى وكذلك حول مخزونات الرؤوس النووية المخبأة والتي ينبغي التخلي عنها يوما، كما اكدت الوزيرة هيلاري كلينتون السبت.
ولم تتم المصادقة على المعاهدة بسهولة، فهي مصحوبة بوثائق تضمنت تحفظات موسكو.
ونقطة الخلاف الاساسية تتعلق بقرار ادارة اوباما مواصلة بناء الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا. واعلنت روسيا انها لن تقبل هذا المشروع سوى بشرط التمكن من المشاركة فيه بالكامل.