لقد عرفناك منذ بداية ظهورك على ألمسرح السياسي العراقي، شخصا تتصف بالانتهازية والوصولية والارتزاق، وتعاني من افتقارك للمبادئ والاخلاق السامية، تتحالف مع الشيطان من أجل مصالحك الشخصية وتتحالف مع كل مجرمي العالم اذا وجدت في ذلك التحالف ما يحقق اهدافك وتطلعاتك الاجرامية، وتدير ظهرك لمن لا يلبي لك اي طموح، فقد استضليت طويلا تحت خيمة الملا مصطفى البارزاني، وقدمت نفسك كشخص مخلص له، وحينما اطمأن منك وتاكد من اخلاصك له أدخلك عضوا في الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي كان يراسه، فبدأت تصعد في داخل التنظيم بسرعة صاروخية بصفتك من المقربين من رئيس الحزب، وحينما تمكنت ووصلت الى مستوى قيادي سرعان ما ادرت له ظهر المجن وتنكرت لتلك الرعاية التي خصك بها البارزاني فانقلبت عليه واعلنت الانشقاق عن حزبه وقمت بعد ذلك بتشكيل حزب ضم من بين من ضم الاشخاص الذين ورطتهم بالانشقاق معك وبعض الاقارب ومن تمكنت من خداعه بشعاراتك اليسارية الكاذبة.
ميكافيلي من الطراز الواطئ، تلعب على كل حبال الدنيا وترقص عليها اذا كان في ذلك الرقص ما يحقق نفعا شخصيا لك، تصادق وتساوم في وقت، ولكنك تتحول الى قاتل شرير في وقت آخر. تحالفت مع البعث ضد غريمك مصطفى البارزاني وضد شعبك وشكلت جيشا من المرتزقة الاكراد لمقاتلت ابناء شعبك الكردي مقابل ثمن بخس ثم انقلبت على البعث وتحالفت مع كل اعداء البعث في المنطقة والعالم
ليس لديك ضمير يردعك عن ارتكاب ابشع الجرائم بحق الابرياء وتتحالف مع الشيطان في وقت ثم تلعنه في وقت أخر، فكم قتلت من الشيوعيين ممن اجبرتهم الظروف على اللجوء الى منطقة السليمانية وكم قتلت من ابناء شعبنا الكردي الطيب كما قتلت من ابناء العرب الذين استجاروا بك في وقت من الاوقات!! وكنت على الدوام يساري مع اليسار ويميني مع اليمين تقتل ضحيتك وتبكي عليه وانت تمشي وراء جنازته
العراقيون جميعا كرديهم وتركمانيهم وعربهم يعرفون عنك اكثر من ذلك أضعاف مضاعفة، شحاذ ضائع لا وجهة سياسية لك لديك حاسة شم لا ينافسك فيها اكبر واخطر الانتهازيين والمجرمين، فحينما تيقنت بان ادارة المجرم بوش عازمة على غزو واحتلال العراق سبقت جميع اعضاء جوقة العملاء والجواسيس والانتهازيين على وضع نفسك وحزبك وعائلتك وكل من لك صلة به تحت تصرف وبخدمة مجرم الحرب بوش بعد ان كنت تفاوض القيادة العراقية مطولا لعقد صفقة جديدة معها ونظرا للخدمات الكبيرة التي قدمتها في هذا الميدان فقد كوفئت بالجائزة الكبرى حيث نصبوك رئيسا على العراق في غفلة من هذا الزمن الردئ وفتحوا لك ابواب السرقة ونهب الاموال أنت ورهط العملاء واللصوص القادمين من كل فج عميق وتكدست الاموال في البنوك الاجنبية بحسابات سرية وعلنية باسم افراد عائلتك، وبعد ان فاحت روائح تلك السرقات التي باتت تزكم الانوف لم يعد الشرفاء من اعضاء حزبك يتحملون أوزار تلك الجرائم والموبقات التي ارتكبتها باسمهم وطفح الكيل عندهم فاعلنوا انسحابهم من الحزب معلنين الطلاق ثلاثا بانهم لن يعودوا اليه مرة ثانية فشكلوا لهم حركة تستهدف التغيير يقودها مناضلون معروفون.
انك اعتليت منصة الرئاسة برافعة امريكية، بالضد من رغبة الشعب العراقي كما اعتلاها من قبلك فرعون العصر حسني مبارك رئيس مصر العربية بنفس الرافعة وكما قدم مبارك خدماته الجليلة لامريكا وصنيعتها في المنطقة العربية إسرائيل فانت تقوم بنفس الدور منذ ثماني سنوات في العراق وكما مارس مبارك دور الشرطي الأمريكي فانت تلعب نفس الدور وكما نهب حسني مبارك وشلته ثروات الشعب المصري بحيث فاقت ثروته اغنى اغنياء العالم بينما نجد الملايين من شعبه تعيش تحت مستوى الفقر فانت وشلة الحرامية واللصوص تقومون منذ عام الاحتلال بنهب وسرقة ثروات العراق فيما هناك الملايين من العراقيين عربا وكردا يتضورون جوعا، وكما قام نظام مبارك بفرض سياسة آرهابية طوال الثلاثين عاما من الحكم فنظامك فرض على الشعب العراقي نموذجا من الارهاب والفساد والتجويع ما لم ولن يشهده شعب في العالم، وكما فتح مبارك ابواب مصر مشرعة أمام مخابرات امريكا واسرائيل فها هي تلك المخابرات تصول وتجول في العراق دون حسيب أو رقيب فمكاتبها ومنتسبوها العلنيين والسريين ومؤسساتها اصبحت معروفة لدى كل العراقيين في شمال الوطن او جنوبه.فآسمح لي يا سيادة ألرئيس بالقول إننا نحن ألعراقيين عربا وكردا وتركمانا ، مسلمين ومسيحيين نربأ بأنفسنا أن يمثلنا شخص يتصف بكل تلك ألصفات غير الحميدة
لقد أعتقد حسني مبارك بانه من خلال الارهاب والتخويف والتجويع للشعب المصري البطل الذي يسطر اليوم اعظم واشرف ملحمة كفاحية في التاريخ الانساني توهم بانه تمكن من تدجين وترويض وتخويف الشعب المصري العظيم ولكنه اكتشف في وقت متاخر كم كان مخطأ في تصوراته وحساباته ، حين طفح الكيل فتدفقت ملايين هذا الشعب البطل الى شوارع المدن المصرية المختلفة احتجاجا ورفضا لبقائه في السلطة ومصممة على الاستمرار بطلب رحيله عن ارض مصر غير ماسوف عليه، رغم محاولاته اليائسة على البقاء فسوف تكتشفون عما قريب انت وشلتك في السلطة كم انتم مخطئون وحمقى بعد أن ينتفض عليكم شعب العراق المعروف بقدرته على تحمل المصائب والنكبات ولكن الى حين وعندها سيلقنكم الدروس التي تستحقونها. فاذا كان مبارك سينجو بجلده فانني اشك تماما بانكم ستكونون قادرين على النجاة.
وباختصار نقول لك ولكل من يعنيه الامر انك لا تمثل العراق ولا شعب العراق بعربه وكرده كما لا تمثل حتى حزبك ولا تملك أي حق في التحدث باسمنا وما رسالتك المرسلة الى صنوك وشبيهك شكلا وموضوعا حسني مبارك الا تعبير عن مشاعرك الشخصية المرتجفة من نفس المصير الذي ينتظر صنوك مبارك وكما أل اليه مصير دكتاتور تونس المجرم بن علي ونقول لاخوتنا الابطال ثوار مصر اننا نحن العراقيين نتضامن معكم ونقف الى جانبكم ونشد من أزركم ايها ألابطال ومستعدون للقتال معكم من اجل استعادة حريتكم وكرامتكم وعزتكم، وانكم في ثورتكم المباركة لا تبنون مجدا لمصر وحدها وانما لكل أمة العرب والمسلمين في العالم وتيقنوا بان لا احد من شلة عملاء امريكا الحاكمين في العراق يملك حقا بالتحدث باسم الشعب العراقي. فتقدموا ايها الابطال بكل عزم وثبات نحو تحقيق هدفكم النبيل.
أنت لا تمثل الشعب العراقي .. يا طالباني : صلاح عمر العلي