انجيل للقديس مرقس/8

فَأَقبلَ الفِرِّيسِيُّونَ وأَخَذوا يُجادِلونَه فطَلَبوا آيةً مِنَ السَّماءِ لِيُحرِجوه.
فتَنَهَّدَ مِن أَعماقِ نَفْسِه وقال: «ما بالُ هذا الجيلِ يَطلُبُ آية؟ الحَقَّ أَقولُ لَكم: لَن يُعْطى هذا الجيلُ آية!»
ثُمَّ تَرَكَهم وعادَ إِلى السَّفينَةِ فرَكِبَها وانصَرَفَ إِلى الشَّاطِئِ المُقابِل.
الاية/11..13

الاثنين السادس من زمن السنة : Mc 8,11-13
تعليق على الإنجيل
القدّيس أوغسطينُس (430 - 354)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
العظة 126

"لماذا يطالب هذا الجيل بآية؟"
إنّك ترى أمرين: من جهةٍ أعمالاً إلهيّة ومن جهة ثانية الإنسان. فإذا كانت الأعمال الإلهيّة لا يمكن أن يعملها إلاّ الله، انتبه جيّدًا وانظر إذا ما كان الله مختبئًا في هذا الإنسان. نعم، انتبه لِما تراه وآمن بما لا تراه. إنّ ذاك الذي دعاك إلى الإيمان لم يتركك لنفسك. فحتّى حين طلب منك أن تؤمن بما لا تستطيع رؤيته، فإنّه لم يتركك بدون شيء ملموس تستطيع من خلاله أن تؤمن بما لم تره. هل الخليقة بذاتها هي آية صغيرة وظهور ضعيف للخالق؟ بالإضافة إلى ما سبق، ها هو يأتي ويعمل المعجزات. لا يمكنك أن ترى الله، ولكن يمكنك أن ترى الإنسان، لذلك أصبح الله إنسانًا، حتّى يصبح بالنسبة إليك ما تراه وما تؤمن به واحدًا.

موضوع روحاني ممتاز للقديس مرقس !

تسلم اياديكــم اختنا العزيزة * جيهان الجزراوي !

خالص ودّنــا وتقديرنــــــا ...

شكرا اخي نادر على المرور وقد شرفني مرورك الكريم
اختكم
جيهان الجزراوي
هولندة