قال أسامة الحمد -مخرج مسلسل "الانفجار" السوري- إن العمل يتعرض إلى جريمة تفجير "باص" مليء بالركاب، عندما يكون في رحلة بين حلب ودمشق على يد أحد المتطرفين، حيث يؤدي التفجير إلى تدمير حياة عدة عائلات. وأضاف الحمد -في بيان- أن "عرض المسلسل يبرز آثار هذه الجريمة على مجموعة من الأسر، ويعرض آثارها على من تورط بتنفيذها؛ ليكون درسا لضعاف النفوس"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.وتابع "نرى ما يحدث لزوجة وطفلي منفذ الجريمة الذي قام بالعمل الانتحاري، بعد موته وكيف تسبب في شقائهم؟ كما يطرح المسلسل قصة حب حزينة، لكنها جميلة يتم تقديمها بقالب جذاب، فمن عمق الألم يولد الحب والرومانسية، وتبرز روح التصميم بأن الجمال لا بد أن يمحي القبح، والشمس لا بد أن تبدد سواد الليل ووحشته". وأشار الحمد إلى أنه في نهاية هذا النفق المظلم لا بد أن يبرز بعض النور؛ ليمنح الناس التفاؤل، ويعزز إيمانهم بأوطانهم، مضيفا أن المسلسل يريد أن يقول لكل مجرم إن العدالة آتية لا محالة، وهذا العمل الفني، يمكن أن نرى فيه إسقاطات على معظم الأحداث، التي حصلت في كثير من الأمكنة في بلدان العالم. في الوقت نفسه قالت مصادر فنية موثوقة تعمل في إنتاج الدراما السورية إن "معظم المسلسلات السورية التي يجري التحضير لها هذا الموسم، التي سيعرض معظمها خلال شهر رمضان المقبل، ستدور حول محاربة الفكر الإرهابي والتطرف، وكيفية التصدي لهذه النظريات والأفكار. وأضافت المصادر أن هذه الأعمال تريد التأكيد على أن الإسلام بريء من ذاك الوباء، الذي أدخل عليه خدمة لمصالح جهات لا تريد الخير للمجتمعات الإسلامية ". ويمزج "الانفجار" في حبكته الدرامية بين الحب والحزن، الظلم والقهر، السكون والعاصفة، وهي مشاهد تسيطر على أحداث العمل، ويؤكد العمل على أن الأمل لا يتلاشى حتى في أعمق لحظات الحزن واليأس، فمن عمق الجريمة يولد الحب والرومانسية، وتبرز روح التصميم بأن الجمال لا بد أن يمحي القبح. من جانبه، قال الفنان السوري بطل المسلسل النجم باسم ياخور إنه "منذ شريعة حمورابي مرورا بكل الشرائع السماوية، كان إنكار الاعتداء ورجم قتلة الأبرياء أساسا لتمكين الحب والأمن واحترام الإنسان وإنسانيته وحمايتها، حتى قيل إن هدم الكعبة أهون من هدر دم إنسان". وأضاف "فما يدور في عالمنا اليوم يندى له الجبين ويدمي القلوب، إن الدين بريء من عدوانية المتشددين، أي دين، مهما كان الأمر أو المبرر، لا يمكن لمعتنقيه قتل الآخرين باسم الدين، سواء كان الدين إسلاميا أو يهوديا أو مسيحيا، لا أحد عاقل في العالم يقبل بهتك دم الإنسان".