استنكار

استنكار

لن تتوقف سكاكينهم

لن تتوقف مسدساتهم التي تخلط الدم بقضبان الحديد
لن تتوقف الكوابيس التي تمضّ ليل الامهات المندائيات
ونحن جميعا نسير نحو حزن يتراكم يوما بعد يوم ولا باليد حيلة او قوة لوقف هذا النزف الذي يصيب طائفتنا المندائية المسالمة
اصبح كل منّا، امراة او رجل، ولد او بنت مشاريع دائمة للقتل البربري
ونحن تملكنا الريبة والتوجس
ليس لنا معين ، وليس لنا امان، وابناؤنا يقفون حيارى امام سخط الجلاد ، في واقع عراقي تتداخل فيه الحرب والقمع والارهاب، الفساد والجوع، للحد الذي تعذر تميز السبب عن النتيجة،في هذه المتتالية الدموية المتعاقبة
قتلوا العشرات منا، وسيقتلون العشرات من اجل قلع جذرنا في هذا الوطن
انها حرب، والهدنة ان استمرت بعض الاشهر ، لاتزال مريبة ما دامت المعادلة التي اقرها الجلادون تنحاز الى تصفية ابناء اهل الذمة اينما كانوا في ارض وطنهم.
بالامس قتلوا احد ابناء المندائية وهو الراحل سليم خليل عايش في بغداد وفي داخل بيته
وغدا سيقتلون، ولا من ضمير، ولا من مؤسسة امنية، ولا من فتوى دينية، لوقف هذا القتل المقيت
اننا نعيش في عراقنا بدون امان
فالسكاكين الارهابية تدوي اصدائها
وتغير بين الحين والاخر على المخيلة والحياة
ونلتقي الخراب بين ادعاءات سلطوية فارغة، واخرى مسمومة
لتضيع كلماتنا بين العجز والحقد
ستظل تعيش في قلوبنا يا ابن العراق الراحل
الشهيد سليم خليل عايش، فليس لنا لاحول ولاقوة الا ايماننا وسلامنا

اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر



منقول من الاتحاد الجمعيات المندائية في المهجر