--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
* بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن ... والروح القدس ... الأله الواحد ... امين *
،، انــا هو القـيـامة ... والحق ... والحـيـاة ... من امن بي .. وان مـــات ... فسيحيـــا ،،* يد المنون تختطف الأنسان الكاتب والمؤرخ الكبير الدكتور تومـا شماني وهو في عمر 85 عاما بعد مسيرة طويلة في الحياة وحافلة بالعطاء *
الأعزاء في عائلة المرحوم الأخ العزيز ... الأنسان الطيب الكاتب والمؤرخ الدكتور تومـا شماني الكريمة المحترمة .
تورونتو - اونتاريو - كندا
الأخت العزيزة تحرير تومـا شماني أبنة الفقيد المحترمة
ميونيخ - المانيـــا
الأسرة الثقافية والأعلامية الكريمة في الوطن الحبيب والمهجر المحترمة .
محبو الفقيد الكبير وكافة ابنـاء الشعب العراقي في الوطن والمهجر المحترمون .
سلام من الله ورحمة .....
* الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد *
* د . تومـا يـا فارسا ترجلت عن صهوة جوادك الأصيل مكرهـا *
ببالغ الأسى ومزيد الأسف تلقينا نبأ رحيل الكاتب والمؤرخ الكبير الدكتور تومـا شماني بسبب الشيخوخة والمرض.
نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي د . تومـا برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم وزملائه ومحبيه جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب .
يقول احباء الراحل العزيز د . تومـا ...
د . تومـا يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة رغم تقدمك في السن , فشجرة حياتك كانت مثمرة وفي قمة عطـائهـا ... ؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة حافلة بالعطـاء لم تدم طويلا تـاركا عائلتك وذويك وزملائك ومحبيك وجمهورك الواسع بلا حبيب .
لقد ذهبت يـا د . تومـا وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا
، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين وانغام جوقات الكنائس في الاعياد الكبرى .
فنم قرير العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعــا ...
كنـا نتمنى ان نكون واياكم في الوطن الحبيب لتوديع الراحل الكبير د . تومـا الى مثواه الأخير ليوارى الثرى ، ثرى بغداد الجريحة ارض عـاصمة موطن حضارة وادي الرافدين الذي تخضبت ارضه الطيبة بدماء ابنائه الزكية الطاهرة التي تسفك ظلمـا وعدوانا في كل لحظة ، لنشارككم ونعزيكم بحرارة ولنشد من ازركم فليس هناك لحظات اصعب في حياة الأنسان من لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير لا سيمـا حينمـا يكونون رموزا علمية واجتماعية كبيرة ، ان القلم يعجز عن الأتيان بالكلمات المعبرة لوفاء ولو جزءا من الدين الذي للفقيد الكبير علينـا نحن ابناء العراق الذي بـأعمـاله الثقافية الأصيلة العملاقة لسنوات طويلة أثرى خزائن العراق الثقافية وترك بصمـاته على الثقافة العراقية وترك أرثـا ثقافيا كبيرا للأجيال العراقية القادمة ، ولكننا للأسف الشديد نعيش كلينا في الغربة بعيدا عن الوطن المفدى الاف الأميال ، ان مثل هذه الأخبار المؤلمة تزيد من وحشتنا في الغربة المقيتة وتحز في نفوسنـا الحزينة .
لقد رحل عنـا الكاتب والمؤرخ الكبير الدكتور تومـا جسدا لكنه سيبقى حيـا في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال انسانيته وثقافته الرفيعة ، وستبقى روحه ترفرف في الفضاء الثقافي والتاريخي العراقي الى الأبد .
ودمتم بخير محروسين برعاية رب العباد .
شركاء احزانكم واحزان الشعب العراقي
حناني ميــــــــا والعائلة
وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي
ميونيخ ــــ المـانيـــــــــا