بعد أفغانستان والعراق هل تشن واشنطن حربا ثالثة على ليبيا ؟
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61404مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: بعد أفغانستان والعراق هل تشن واشنطن حربا ثالثة على ليبيا ؟ الأحد 6 مارس 2011 - 3:41
</TD>
بعد أفغانستان والعراق هل تشن واشنطن حربا ثالثة على ليبيا ؟
واشنطن ـ العرب اونلاين ـ في أعقاب حرب التريليون دولار التي منحت إيران نفوذاً على مستقبل العراق أكثر من الولايات المتحدة، وفي ظل حرب أفغانستان الأطول في تاريخ الولايات المتحدة والتي يبدو أنها متجهة الى تريليون دولار آخر من دون أن تقلص تمرد حركة طالبان، قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بحكمة ان أولئك الذين يريدون أن يخوضوا عملية عسكرية ثالثة ـ ضد العقيد معمر القذافي في ليبيا ـ يجب أن يفحصوا أدمغتهم.
ولكن بعض الصقور متحمسون لتنفيذ عمل ضد الليبي المنبوذ يبدأ بفرض منطقة حظر جوي. ولكن القول أسهل من الفعل.
فالقذافي لم يكن غير ودود، ومقابل بضع مئات من الدولارات شهرياً لكل متطوع يمكنه الحصول على مزيد من المرتزقة من الدول الأفريقية الجنوبية أي النيجر وتشاد ومالي.
وفيما ان الحكومات العربية معارضة للقذافي إلاّ أن الرأي العام فيها لا يزال معجبا بمناهضته للولايات المتحدة.
وفي خطبة منمّقة تلفزيونية مباشرة لمدة ساعتين بثتها قناة الجزيرة باللغة الإنكليزية والعربية، شجب القذافي بشدة القنوات الإخبارية الأجنبية مثل "سي ان ان" و"بي بي سي".
ولكن هناك الملايين من اليمن إلى الإمارات وقطر والبحرين والسعودية والكويت والأردن وسوريا ولبنان ومصر والجزائر والمغرب يعتقدون انه كلام عظيم.
وبدأت مصر التي تعتمد بشكل كبير على السياحة، تتجه فعلاً نحو "اللا مباركية" وهي حملة مرادفة لمعاداة الولايات المتحدة. إذ أزيل اسم الرئيس المصري السابق حسني مبارك من مئات المدارس والمستشفيات والطرق والأكاديميات والجسور العسكرية.
ويلتزم الرئيس المخلوع، الذي بقي في السلطة لمدة ثلاثة عقود، مقر إقامته في شرم الشيخ فيما تسائله لجنة قضائية عن الثروة التي جمعها هو وعائلته منذ خلف الرئيس الراحل أنور السادات الذي اغتيل عام 1981.
يشهد العالم العربي اليوم إعادة رسم للخطوط والولاءات وهذا ليس الوقت للولايات المتحدة للتورط في حرب أهلية عربية.
وليبيا قد تنزلق بسهولة الى حرب بين الدول العربية، وكان القذافي الذي بدا كالمختل في المونولوج المفكك الذي بثته الجزيرة ودام ساعتين "الشهر الماضي"، ناشد جماهير جاهلة للانضمام إليه ضد أولئك الذين "تتلاعب بهم القاعدة".
والدليل الذي عرضه هو إفراج الولايات المتحدة عن ليبيين محتجزين "في سجن غوانتانامو "كوبا"، الذين عادوا إلى ليبيا".
هؤلاء هم "الكفرة" كما قال القذافي، الذين قادوا هجمات للسيطرة على قطاعات واسعة من برقة في شرق ليبيا.
ويحث الصقور الأميركيون، الرئيس باراك أوباما على الاصطفاف ضد قوات القذافي النظامية، وهو أمر من شأنه ان يجر الولايات المتحدة إلى لعب دور الشرير المعادي للعرب.
في كل من الحرب الأهلية الإسبانية "1936-1939" التي قتل فيها مليون شخص والتي قسمت كلا من أوروبا وأميركا بين معسكرين، واحد مؤيد للنازية والثاني مؤيد للسوفيات، وحرب البوسنة 1992-1995 التي قتل فيها نحو مائة ألف مدني وشرد 2.2 مليون، وجدت الولايات المتحدة نفسها إلى جانب المسلمين. وهاتان الحربان هما نموذجان على كيفية تحول هذه الصراعات بسرعة إلى أزمة عالمية.
ومن هنا يأتي تردد غيتس في التورط في حرب جديدة، إضافة إلى أن فرض منطقة حظر جوي على ليبيا لا يتعلق فقط ببعض الطائرات الحربية التي تنطلق من حاملة طائرات.
لدى القذافي 227 طائرة حربية روسية وفرنسية وبطاريات سام 2 وصواريخ سام 6 المضادة للطائرات ولكن العديد من هذه الطائرات لا تطير أما التي تطير منها فيمكن إسقاطها بسهولة.
ولكن سيكون معجزة إذا لم تسقط أي طائرة أميركية بوابل الصواريخ وهو أمر سيؤدي إلى تصعيد الصراع بسرعة.
ولكن قدرات القذافي الانتقامية ليست ضارة وسيكون بالإمكان تحييدها قبل حتى فرض منطقة حظر جوي.
ومن شأن نقل أصول عسكرية إضافية إلى المنطقة ـ على سبيل المثال: قاعدة حلف شمال الأطلسي في صقلية ـ أن يكون له عواقب سلبية على الفور على الحرب في أفغانستان وتقليص انتشار البحرية الأميركية في الخليج العربي وخليج عدن.
وكانت حاملة الطائرات "يو اس اس انتربرايز" والسفن المرافقة لها في طريقها إلى الجنوب عبر قناة السويس والبحر الأحمر للتخفيف عن "يو اس اس كارل فينسون" الموجودة في خليج عدن، عندما أمرت بالعودة إلى البحر الأبيض المتوسط قريباً من الساحل الليبي.
وتطلّب لفرض منطقة حظر جوي على مناطق شمال وجنوب العراق بعد حرب الخليج الأولى عام 1991 وخلال الغزو الأميركي عام 2003، 200 طائرة حربية و19 سفينة تابعة للبحرية، و22000 عسكري أميركي وبكلفة بلغت 14 مليار دولار.
ودفعت السعودية الحساب بأكمله. أما اليوم فيحتاج فرض حظر جوي على ليبيا إلى المساعدة من بريطانيا وفرنسا وايطاليا.
ولكن بريطانيا التي ترزح تحت التخفيضات الدفاعية والالتزامات في أفغانستان، أوضحت أنها لن تتمكن من المشاركة. كما ان فرنسا وإيطاليا سعتا طويلاً لإقامة علاقات وثيقة مع القذافي وليستا مهتمتين بالضغط عليه.
وقال غيتس ان الحظر الجوي يبدأ بهجوم على ليبيا لتدمير دفاعاتها الجوية وهذا يعتبر عملاً حربياً.
وأشار رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولين إلى أن إقامة منطقة حظر جوي هو "عملية معقدة للغاية".
أما مجلس الشيوخ الأميركي فلم يخاطر إذ دعا مجلس الأمن الدولي لفرض حظر جوي على ليبيا علماً أن فرص ذلك معدومة.
وفي الوقت نفسه، فإن ليبيا على حافة حرب أهلية شاملة ولدى القذافي المال الكافي لاحتلال الشطر الشرقي من البلاد ولكنها ستكون معركة طويلة.
تضخ ليبيا أقل من مليوني برميل من النفط يومياً، ومعظمه يذهب إلى أوروبا الغربية.
وأعلنت السعودية انها ستزيد إنتاج النفط من 8.5 مليون برميل حالياً إلى 10 مليون أو أكثر للحفاظ على التدفق العالمي. ولكن التخوف بدأ فعلاً حيث رفعت بعض محطات البنزين في واشنطن الأسعار إلى 4.55 دولار للغالون. "يو بي اي"
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: رد: بعد أفغانستان والعراق هل تشن واشنطن حربا ثالثة على ليبيا ؟ السبت 19 مارس 2011 - 20:51
لو كانــت ـ ليبيــا ـ دولة فقيــرة , وليست دولة آبار نفــط , لما آهتــمّـت بها الدّول الكبرى ! ولكن النّفــط , المصــدر الرئيس للطّاقــة هو الّذي أســالَ لعابَ امريكــا وفرنســا وغيرههما من الدّول الغربيّــة ! كمــا حــدثَ في عراقنـــا المجروح من قبل اكثر من ثمــانِ أعــوام !!! شــكراً استاذنا الفاضـــل " ابو فـرات " على الخبــــر ؛ خالص تقديرنـا ومـودّتنــــا ...
بعد أفغانستان والعراق هل تشن واشنطن حربا ثالثة على ليبيا ؟