كشفت الفنانة المصرية الشابة حنان مطاوع أنها اضطرت وهي في سن أولى جامعة إلى العمل حتى لا تثقل على والدتها الفنانة سهير المرشدي، التي كانت تتقاضى 300 جنيه كمعاش عن والدها الفنان الراحل كرم مطاوع، محملة نظام الرئيس السابق حسني مبارك المسؤولية عن حالة الفقر والتردي، التي عاشها المصريون طيلة سنوات حكمه. وبينما أكدت مطاوع فشل محاولات خالها في منعها من المشاركة في ثورة الشباب 25 يناير، مؤكدة أنها لم تكن جبانة في يوم من الأيام، فإنها أبدت استياءها من الطريقة، التي تعامل بها نقيب الممثلين السابق د. أشرف زكي معها هي ووالدتها، بعد أن أغلق الهاتف في وجهيهما لمجرد تباين وجهات نظرهم تجاه الثورة. وقالت مطاوع "كل حقوقي كوني مواطنة كانت مهدرة في ظل نظام الرئيس السابق، كنت لا أستطيع فعل شيء بدون وساطة، المعاش المستحق لوالدي كرم مطاوع منذ وفاته 300 جنيه، وكنت لا أثقل على أمي وأعمل منذ أن كنت في سنة أولى كلية، وأعتمد على نفسي، وهناك غيري من كان لا يحصل على معاش إطلاقا ولا يجد فرصة عمل، بحسب ما ذكرت مجلة "الموعد" الصادرة هذا الأسبوع. وأضافت حنان "اتصل أشخاص بخالي، وطلب مني عدم المشاركة في ثورة 25 يناير، فقلت له "أنتم قدمتم أخا شهيدا في حرب 1973م أنا لم أره غير في الصور ومن الحكايات عن بطولته، لماذا تطلبون مني أن أكون جبانة وأنا عمري ما كنت كذلك؟، ولن أكون في جبن أمام الله، وبالفعل لم يستطع أحد أن يمنعني من المشاركة". وأضافت مطاوع "لم أفكر في مصيري الفني لو فشلت الثورة، ولم أكترث لذلك، أنا شاركت لوجه الله والحق، وكنت على ثقة بأنه لن يصيبني مكروه، وأمر الشهادة بيني وبين الله لا أحب أن أجهر به لأحد". وعن تفاصيل الخلاف بينها وبين نقيب المهن التمثيلية المستقيل أشرف زكي قالت مطاوع "بعد الخطاب الثاني للرئيس السابق مبارك تلقيت مكالمة هاتفية من أشرف زكي، وكانت مدتها دقيقة واحدة فقط وقال لي" خربتيها إنتي واللي زيك.. ارتحتوا"، وأغلق الهاتف في وجهي ولم يعطني فرصة للرد". وقالت مطاوع "كان أداء غير لائق؛ لأن الأسلوب اللائق كان يفرض عليه أن يعطيني فرصة للرد والمناقشة، ولكن لم يحدث مع العلم أن علاقتي بالدكتور أشرف زكي كانت طيبة جدا كوننا زميلين ونقيب لنقابة كنت أنتمي لها". وتابعت مطاوع بالقول "يوم الأربعاء 2 فبراير/شباط واقعة الجمال والخيول بميدان التحرير توفي جدي لوالدتي الفنانة القديرة سهير المرشدي، وتحدثت أمي مع النقيب ليساعدها في الحصول على تصريح دفن، وكان رده عليها "عارف الناس بتقول عليكي إيه يا مدام سهير"، وأغلق الهاتف في وجهها بشكل عنيف".
الفنانة حنان مطاوع: نظام "مبارك" دفعني للعمل وعمري 18 عاما