الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8399تاريخ التسجيل : 25/12/2009الابراج :
موضوع: عيد مار يوسف في 19/3 السبت 19 مارس 2011 - 23:17
تحتفل الكنسية الكاثولكية في 19/3 من كل عام بعيد هذا القديس العظيم ويتزين مذبحه بورورد بيضاء حوله واليكم سيرته الرائعه الذي يميز مار يوسف بانه شفيع العوائل فلنطلب منه ان يحمي جميع عوائلنا ويكون هو مسؤول عليها
سيرة ماريوسف
يوسف هو ابن يعقوب ابن متان ابن اليعازر...ويمتد سلسلة عائلته إلى داود النبي و الملك ومنه إلى يمتد إلى سبط يهوذا ابن يعقوب ابن اسحق ابن ابراهيم...ولد القديس يوسف بمدينة بيت لحم بأورشليم وكان يعمل نجارا بسيطا فيقوم بعمله كمثل أي شخص عادي ولكنه كان بارا و عاش حياته بتولا لمدة أربعون عاما لم يكن متزوجا في تلك الفترة ولكنه تزوج فيما بعد (كما هو مكتوب في السنكسار) لمدة اثنين و خمسون عاما وتوفيت زوجته و صار أرملا تسعة عشر عاما لتكن حياة هذا البار مائة و احدى عشرة عاما....وفي أحد الأيام بينما هو جالس في مكان عمله سمع بفتاة فائقة الجمال و الروعة تعيش بهيكل الله و تخدمه بكل طهارة و وداعة وهم يقومون بجمع عصي جميع رجال بني إسرائيل لينظروا من سيقوم برعايتها أو ليتزوجها واخذوا عصاته لعله قد يختاره الله فقام الكاهن زكريا بن براخيا بالصلاة و التقدمات إلى الله وفيما هو يصلي سطع نورا بهي فوق تلك العصا وليس هذا فقط بل أفرخت و أثمرت تلك العصا العجفاء اليابسة وما كانت تلك العصا سوى عصا هذا الرجل البار القديس يوسف النجار وحينها قام الكاهن زكريا بإعلان اسم الشخص صاحب العصا وكانت مفاجأة لهذا الرجل الكبير في سنه وقابل زكريا الكاهن وقال لهإرحمني يا أبي الكاهن أني رجل عجوز كيف أقوم انا برعاية تلك الفتاة الصغيرة...ماذا سيقول الناس عني وانا في تلك الشيبة ولن يصدقوا أنها خطيبتي)...فقال له الكاهن زكريايوسف...لم يكن هذا الأمر بإرادتي وإنما بإرادة الله الواحد فهل سأعصي إرادته...وقريبا ستتم تلك الخطبة) وبعد ذلك تمت الخطوبة وإنتقلت القديسة مريم العذراء إلي بيت القديس يوسف ولم يلمسها أبدا ولم يخطر بباله ذلك لأنه يعلم أنها عذراء الهيكل ومن المؤكد أنها تريد أن تكون بتول عفيفة فكان يعاملها كأخت له وصارت تلك الفتاة الصغيرة تخدمه كأب لها أو كأخ أكبر وكانت تقوم بكل الأعمال المنزلية لتعاون هذا الشيخ الكبير كما أنها كانت تساعده أيضا في عمله...وفي أحد الأيام وبعد بشارة رئيس الملائكة العظيم جبرائيل (غبريال) بدأت بوادر الحمل عليها ولاحظ القديس يوسف ذلك وبدأ الناس يكثر حديثهم الباطل نحو عذراء الهيكل البتول الطاهرة و الشيخ العجوز يوسف النجار...وحينما عاد القديس يوسف من عمله إلى البيت جلس في غرفته يفكر كثيرا و كثرت التساؤلات حول رأسه...هل هذه تلك العذراء البتول التي أتى بها من الهيكل المقدس؟...أنه لم يعرفها ولم يلمسها قط فكيف حدث هذا الحمل...وممن حملت إان لم يكن لم يلمسها؟...ودارت الأسئلة و الشكوك في رأسه بينما العذراء مريم تصلي باكية إلى الله بعدما أدركت ما يدور في ذهنه من شكوك و أسئلة محيرة...وفيما كان القديس يوسف يفكر في الأمر فتوصل إلى حل قد يقلل من حجم تلك المشكلة فعزم أن يتركها سرا ويرحل بعيدا لحين أن تتم الولادة(وهنا تظهر حكمة القديس يوسف فلو كان أحدا غيره لكان قام بتشيرها أمام سائر بني إسرائيل ويقومون برجمها)...وبينما كان يفكر في هذا الأمر نام من كثرة التفكير فظهر له ملاك الرب(الله في صورة ملاك إن لم يحدد الكتاب المقدس اسم هذا الملاك) قائلا له يا يوسف ابن داود لا تخف ان تاخذ مريم امراتك لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس* 21 فستلد ابنا و تدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم* 22 و هذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل* 23 هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا) فإستيقظ القديس يوسف من نومه وظل بجانب القديسة مريم إلى ان جاء ميعاد الإكتتاب وسافر بها إلى بيت لحم بعد أن كانوا يسكنون بمدينة الناصرة وكان هذا في أواخر الشهر التاسع من الحمل الذي بلا دنس وكان القديس يوسف يبحث عن مكان لتضع مولودها وأخذ يبحث عن فندق أو منزل لترتاح فيه العذراء من تعب الولادة لكنه لم يجد مكان دافئ وبينما هو يبحث أرشده أحد أصحاب الفنادق إلى مزود أو حظيرة أبقار و المواشي حيث وجده دافئا ومناسبا لكي تضع القديسة مريم مولودها وحينها قام القديس يوسف مسرعا لسالومى القابلة لكي تقوم بتوليدها فذهبت مسرعة معه فوجدوا طفلا رائعا بل هو الأبرع جمالا من بني الشر طفلا يبدو عليه السلام و الحب فلم تتأكد سالومى القابلة وحين جائت لتقوم بعملها أصابت يديها الشلل وتوقفت يديها عن الحركة وصرخت أمام والدة الإله العذراء مريم تتوسل إليها وتطلب العفو منها وعدم إيمانها فعفت عنها العذراء مريم و تحركت يديها بصورة طبيعية بعد أن شلت وبينما هم جالسون أتى بعض الرعاة ليروا من يكون هذا الطفل العجيب الذين رأوا الملاك يبشرهم به وبعدها أتوا مجوسا من المشرق والذين اوصاهم الملك هيرودس ان يرجعوا اليه حين يجدوا المولود المزعوم بحجة أن يذهب إليه هو أيضا و يسجد له ولكن حين علموا بنواياه الشريرة وأنه يريد أن يقتل الطفل الصغير الذي لاذنب له فأشفقوا عليه وعادوا لبلادهم ولم يأتوا إليه فغضب هيرودس كثيرا و أمر جميع جنوده بتفتيش كل منزل موجود بأورشليم كلها ويقتلون كل طفل صغير بها
+الهروب إلى مصر:-
. ..وفي تلك الأثناء كان القديس يوسف نائما ليلا فظهر له ملاك الرب قائلا لهقم و خذ الصبي و أمه و إذهب إلى أرض مصر لأن هيرودس الملك مزمع أن يقتل الصبي) فقام القديس يوسف مسرعا و لم يفكر في تعب و مشقة السفر الطويل و هل ستطول تلك الرحلة ولم يفكر في تلك الأشياء كلها بل كان كل هدفه الحفاظ على الطفل الصير و أمه فأيقظ القديسة مريم من النوم و أخبرها بالأمر فقامت مسرعة و ربطوا الأمتعة على ظهر الحمار الذي كان يستخدمه القديس يوسف في عمله وحملت الطفل وأسرعوا خارجين في منتصف الليل بعيدا عن أورشليم ذاهبين إلى أرض مصر ولتلاحظ عزيزي القارئ عدم مجيئهم لمدينة الأسكندرية وهذا يرجع السبب إلى تمركز السلطة الرومانية في الأسكندرية كما أنها البلد الأقرب لروما من ناحية الشمال...وتحمل القديس يوسف مشاق تلك الرحلة الطويلة ولكنه كان صبورا لا يعرف الكلل او الملل ولا العناء المهم الآن هو الحفاظ على الطفل و أمه واستمرت الرحلة الشاقة لمدة ثلاث سنوات وكانت السيدة العذراء تقوم بعمل معجزات كثيرة في مصر وفي هذه الأثناء كانت أورشليم تبكي وتنوح من جراء تلك المذبحة الدامية التي قام بها جنود الملك هيرودس ولما علم هيرودس أنه لا يزال موجودا وعلى قيد الحياة ولم ينقذ من تلك المذبحة سوى ثلاثة أطفال أولهمالمسيح له المجد وهرب مع أسرته إلى مصر,الشهيد يوحنا المعمدان والذي إختطفه الملاك من المذبح المقدس وقتل والده زكريا الكاهن لأنه لم يريد أن يبوح بمكانه,نثنائيل أو برثلماوس الرسول والذي قد خبأته امه تحت شجرة تين قوية حيث لا يظهر تحتها)....علم هيرودس أن الطفل يسوع لا يزال موجودا وهو الآن بمصر فأرسل فرقة من الجنود للتفتيش و البحث عنه وحين حدث هذا كان القديس يوسي شقيق يعقوب أبناء مريم ابنة خالة العذراء مريم فلم يتوان القديس يوسي بأن يذهب إلى مصر و يسأل عنهم ليحذرهم كانوا في تلك الأثناء في منطقة جبل الطير بصعيد مصر فأسرع إلى هناك و أخبرهم بأن يسرعوا في الهرب لأن جنود الملك هيرودس قادمون يبحثون عن الطفل وحينما أعلمهم يوسي بهذا مكث معهم قليلا ولكنه تنيح بسلام بعد تحذيرهم فقام القديس يوسف بدفن القديس يوسي في منطقة جبل الطير...وإستمر هذا الحال ينتقلون من مكان إلى آخر إلى أن أصيب الملك هيرودس بمرض الجذام ومات فظهر ملاك الرب ليوسف النجار قائلا لهإذهب الآن و إرجع إلى أورشليم لأن المزمع أن يقتل الطفل مات) فقام القديس يوسف بالعودة إلى أورشليم موطنه بعد أن باركت تلك الأسرة أرض مصر كلها