اذا اردنا ان نعود بالذاكره الى ماتم تسويقه قبل احتلال العراق عام 2003 من ذرائع لتبرير احتلال هذا البلد الحضاري العروبي ، ومن جملة الاكاذيب خدعة اسلحة الدمار الشامل والتهديد الذي يمثله العراق للسلم والامن الدوليين، وكذلك خدعة الديقراطيه التي تجسدت بقتل اكثر من مليون شخص من ابناء الشعب العراقي.
وسرعان ما انكشف زيف هذه الادعاءات وتجلى السبب الحقيقي لغزو العراق وهو نهب ثرواته والقضاء على موارده البشريه والفكريه وقتل مفكريه واساتذة جامعاته لما يمكن ان يشكلوه من تهديد لوجود اسرائيل.
الآن وبعد ان تحمل الاحتلال الخسائر بالافراد والاموال وادعائه بالانسحاب من العراق وعينه على النفط وخوف المحتل من مجيء حكومه وطنيه همها مصالح شعبها وموارد البلاد ولاتسمح بنهب الثروات، فالحل الامثل للمحتل هو اشعال الفتنه الطائفيه بين السنه والشيعه من جهه وبين العرب السنه والاكراد من جهة اخرى وبدايتها موضوع كركوك، والهدف الهاء البلاد بحرب اهليه وبحورمن الدماء لايعلم الا الله متى نهايتها.
وحسب المعلومات ان الموساد الاسرائيلي المنتشر بشكل واسع بعد احتلال العراق وهمه الاساسي اشعال الحرب الاهليه وذلك لسببين
الاول:الدخول بحرب بالوكاله مع ايران على ارض العراق وذلك بسبب خشية اسرائيل من الدخول في مواجهه مباشره مع ايران وبعد هزيمتها في حرب تموز 2006 في لبنان.
الثاني:الهاء الشعب العراقي بالحرب الاهليه وهمومها ومآسيها وعدم التطلع الى قضية العرب المركزيه وهي تحرير فلسطين واستبعاد العراق كبلد مؤثر عن هذه القضيه المقدسه.
ونشر الصحفي-وين مادسين- على موقعه الالكتروني الذي يحمل االاسم نفسه – بوجود مخطط للموساد بنقل اليهود الاكراد الى مدينة الموصل،والخطوة الاولى لهذا المخطط شراء اراضي وباسعار خياليه في الموصل من قبل اليهود بعد الاحتلال، والخطوه الثانيه قام الموساد بشن هجمات بواسطة مرتزقه تابعين له على المسيحيين في الموصل والحمدانيه وتل اسقف وقره قوش وعقره وغيرها واجبار المسيحيين على الهجره لأفراغ المنطقه التي تخطط اسرائيل السيطره يصفتها ارض "يهوديه توراتيه".
كما ان الموساد استأجر الطابق السابع في فندق الرشيد في بغداد وجعله مستوطنه تجسسيه،كما ان جريدة يديعوت احرنوت الاسرائيليه فتحت لها مكتب في نفس الطابق.
كما ان الاحتلال هو مستفيد آخر من الحرب الاهليه وذلك بسرقة موارد البلد دون حسيب او رقيب واطالة احتلاله للعراق لان البلد دخل في حرب اهليه.
بدورنا نناشد ابناء العراق الى الوعي من الانزلاق في فخ الحرب الاهليه التي سيكون وقودها ابناء الشعب العراقي والمستفيد الوحيد هو عدو العراق.