انتقادات روسية وألمانية وتركية وهندية للتدخل العسكري في ليبيا

First Published: 2011-03-21


انتقادات روسية وألمانية وتركية وهندية للتدخل العسكري في ليبيا


روسيا تشبه التدخل العسكري في ليبيا بـ'حملة صليبية'، وتركيا تنقتد الدور الفرنسي، المانيا تجدد مخاوفها، والهند تدعو الى وقف القصف.


حلف معارض للعمل العسكري في ليبيا

فوتكينسك (روسيا) - شبه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين قرار الامم المتحدة بدعم عملية عسكرية في ليبيا بدعوات العصور الوسطى لحملات صليبية.

وتابع للعمال في مصنع روسي للصواريخ الباليستية "القرار ناقص ومعيب... يسمح بكل شيء. يشبه دعوات العصور الوسطى لحملات صليبية.

واعلن وزير الدفاع التركي وجدي غونول الاثنين ان تركيا لا تفهم ان تتصرف فرنسا كما لو انها تتولى قيادة العمليات العسكرية الجارية في ليبيا.

وقال الوزير للصحافيين "يصعب علينا ان نفهم تصرف فرنسا في وضع نفسها في مقدم هذه العمليات".

واضاف "لدينا بعض الصعوبة في فهم تحرك فرنسا كما لو انها ابرز منفذ للقرار" 1973 الذي صوت عليه مجلس الامن الدولي حول ليبيا.

ولاحظ الوزير التركي انه بعد بدء الضربات ضد نظام العقيد معمر القذافي "كان واضحا جدا ان الولايات المتحدة هي التي ستتولى قيادة" العمليات.

والسبت، تولت فرنسا لبضع ساعات قيادة العملية برعاية الامم المتحدة. وعمدت الطائرات الفرنسية التي كانت الاولى في التدخل، الى تنفيذ الضربات الاولى.

لكن الولايات المتحدة عمدت منذ مساء السبت الى اطلاق صواريخ عابرة، وكذلك فعلت بريطانيا.

وطالبت تركيا الاحد بان يعيد الحلف الاطلسي دراسة خططه العملانية التي يعدها منذ اسابيع حول ليبيا لانها تعتبر ان التدخل المسلح للتحالف يغير المعطى، بحسب دبلوماسيين.

وموقف الحكومة التركية المنبثقة من التيار الاسلامي غامض للغاية حول الازمة الليبية.

واعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاحد عن امله في ان تنتهي العملية العسكرية في ليبيا "في اسرع وقت"، في حين اعلنت وزارة الخارجية ان تركيا ستقدم "مساهمة" لحل الازمة الليبية، من دون تحديد طبيعتها.

ويتوقع ان يجتمع ابرز المسؤولين المدنيين والعسكريين الاتراك الاثنين في انقرة لدراسة الوضع.

وفي نيودلهي، دعا وزير الخارجية الهندي اس.ام. كريشنا الاثنين الى وقف الغارات الجوية على ليبيا، معتبرا ان الهجمات قد تصيب المزيد من "المدنيين الابرياء والمواطنين الاجانب والبعثات الدبلوماسية".

وقال الوزير للصحافيين بحسب ما نقلت عنه وكالة برس تراست اوف انديا ووسائل اعلام محلية اخرى "نأسف للغارات الجوية الجارية".

واضاف ان "الهند تدعو كافة الاطراف الى رفض العنف ورفض استخدام التهديد والقوة لحل الخلافات. اعتقد ان ما هو ضروري الان هو وقف النزاع المسلح".

واشار الوزير الهندي الى ان "الغارات ستؤدي الى اضرار تلحق بالمدنيين الابرياء والمواطنين الاجانب والبعثات الدبلوماسية اضافة الى افراد طواقمها الذين لا يزالون في ليبيا".

وفي المانيا، قال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الاثنين ان انتقادات الجامعة العربية للحملة العسكرية التي يشنها التحالف على ليبيا تظهر ان المانيا كانت "لديها اسباب جيدة" للتخوف من التدخل العسكري في هذا البلد.

وقال الوزير لدى وصوله لاجراء محادثات مع نظرائه في الاتحاد الاوروبي حول الوضع في ليبيا والعالم العربي ان "على كل دولة مسؤولية اتخاذ قرار حول ما اذا كانت ستدعم التدخل العسكري ام لا".

واضاف "ونحن قلنا دائما اننا لن نرسل جنودا .. وذلك لا يعني اننا محايدون، ولا يعني ان لدينا اي تعاطف مع الدكتاتور معمر القذافي".

وتابع "ولكننا حسبنا المخاطر، وعندما نرى انه بعد ثلاثة ايام من بدء هذا التدخل، بدأت الجامعة العربية بانتقاده، اعتقد اننا نرى انه كانت لدينا اسباب جيدة" لتبني هذا الموقف.