الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 24429مزاجي : تاريخ التسجيل : 31/01/2010الابراج :
موضوع: تسونامي جديد يهدد سواحل البحر الابيض المتوسط!! الجمعة 25 مارس 2011 - 19:57
تسونامي جديد يهدد سواحل البحر الابيض المتوسط!!
فرفش
موجات المد العملاقة التي ضربت باليابان، والخسائر المريعة في الأرواح والممتلكات التي سببها تسونامي اليابان قبل أسبوعين فتحت باب المناقشة من جديد أمام مشروع الإنذار المبكر لتسونامي في البحر المتوسط. يعكف العلماء الأوروبيون، مع أجهزتهم المتقدمة الخاصة بقياس الزلازل والمحاكيات الحاسوبية، لتأسيس شبكة إنذارية في البلاد المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وهم مقتنعون تماما بأن السيناريو الياباني قابل للتكرار على سواحل بلادهم. وهذا يشجعهم على العمل على إنشاء نظام للإنذار المبكر في البلاد المطلة على المتوسط.
شواطئ تركيا مهددة:
تسونامي جديد يهدد سواحل البحر الابيض المتوسط!!
شواطئ تركيا مهددة!! كل الدراسات تشير إلى أن منطقة السواحل التركية شرقي المتوسط هي المرشحة بقوة لحدوث تسونامي. عالم الجيولوجيا التركي أحمد يالشينر، في جامعة أنقرة، يقيّم الأخطار بأنها "جدية للغاية". وهو يعمل في مشروع بحثي تابع للاتحاد الأوروبي هدفه تقديم فهم أفضل لكيفية حدوث التسونامي في الحوض الأوروبي المتوسطي. ويقول "مدينة فتحية التركية، واقعة على الشرخ الزلزالي في القوس الهلينيستي، وهذا القوس هو منطقة انزلاق للطبقات التكتونية حيث تنزلق الطبقة الأفريقية تحت طبقة بحر إيجة. وجدنا كثيرا من التشابه بين هذا القوس وقوس صوندا بالقرب من سومطرة الذي سبب تسونامي عام 2004. ونحاول من خلال أوجه الشبه هذه فهم الآليات المسببة للتسونامي".
عشرون دقيقة أمان: هذه المحاكاة توضح كيف سيكون التسونامي الناتج عن زلزال بحري قرب مدينة فتحية. ثلاثون فريقا أوروبيا يستخدمون هذه الرسومات لتطوير سياسات واستراتيجيات كفيلة بحماية سكان المنطقة. في بولونيا في إيطاليا، وعلى بعد خطوات من الشاطئ، تدار أبحاث الزلازل الأوروبية.
ستيفانو تينتي، أستاذ الجيولوجيا في جامعة بولونيا، يقوم بتحليل البيانات الواردة من جميع محطات التحكم المنتشرة في أوروبا. هو وفريقه يأملان في أن تقود أبحاثهما إلى إنشاء نظام للإنذار المبكر يقوم بإعلام السكان بعشرين دقيقة قبل حدوث التسونامي.
يقول ستيفانو "في الماضي كان هناك تسونامي في البحر المتوسط ولا شك أنه سيحدث مستقبلا. ولكننا اليوم لا نملك أية وسيلة لحماية السكان منه. الحل الوحيد هو إنشاء نظام إنذار ضد التسونامي في البحر المتوسط كما هو الأمر بالفعل في المحيطين الهندي والهادئ".
مطلوب تعاون دولي:
تسونامي جديد يهدد سواحل البحر الابيض المتوسط!!
لا شك أنه سيحدث تسونامي في البحر المتوسط مستقبلا الكثير من البرامج الحاسوبية والخوارزميات المبتكرة طورت لتقييم الأخطار التي قد تتعرض لها الشواطئ الأوروبية، والمساعدة على التصرف بسرعة في حالة حدوث كارثة بحرية. يشرح ستيفانو "طورنا سيناريوهات كاملة لما يمكن أن يحدث، وتساعدنا محاكياتنا على فهم الخصائص الأساسية للتسونامي، والآن نحن نفهم مدى القوة الموجودة في أمواج التسونامي، وهذا يمكننا من توقع قدرة المباني الموجودة على الشواطئ على مقاومة هذه الأمواج. ويمكننا الآن تحديد أفضل الطرق التي تساعد الناس على الهرب بسهولة. ويمكننا أيضا تحديد الأماكن التي ستتعرض للغرق بالضبط". ولكن للوصول إلى كل ذلك، فلا مناص من التعاون الدولي بهذا الخصوص.
البيانات التي تجمع من فتحية ترسل مباشرة إلى مركز قنديلي للمراقبة في أسطنبول، المدينة التي تشكل جسرا تاريخيا بين أوروبا وآسيا، ولها أيضا تاريخ طويل مع الزلازل.
وفي هذا المركز يجري جمع بيانات الزلالزل ضمن مشروع أوروبي آخر هو "سافر" والجميع يأمل أن تؤدي هذه الأبحاث إلى إنشاء نظام الإنذار المبكر. فعلم الزلازل والتسونامي لا يزال في مهده. والوقت اللازم للتنبؤ بالزلزال قصير للغاية، وهو ما يُصعب حسن التوقع للمستقبل. وعملية حدوث الزلازل والتسونامي هي فوضوية للغاية، لدرجة أن العلماء لا يستطيعون معرفة القوانين الفيزيائية ولا النماذج الرياضية التي تحكمها.
لكن الباحثين متفقون على أن جمع البيانات وإعلام السكان أمر حيوي لتفادي الآثار الكارثية. زلزال وتسونامي اليابان الأخيرين ومن قبلهما التسونامي الكبير أظهرا بكل وضوح أهمية ذلك للمدن والقرى المعرضة أكثر من غيرها لأحداث مشابهة.
وخير مثال هو جزيرة سيمولو الأندونيسية، ففي عام 2004 كان مركز الزلزال المدمر يقع على بعد 50 كلم من هذه الجزيرة التي يقطنها 80 ألف نسمة، مات منهم ثمانية فقط جراء الزلزال، والسبب يعود لخبرتهم مع تسونامي عام 1907. فهم أدركوا أن البحر يغزو الشواطئ بعد الزلزال. هذه المعرفة الأولية بلا شك تحمي الناس من كثير من الأخطار وتنقذ الكثير من الارواح.