الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7038مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: دولة الرئيس ... هل تقرأ وتكتب .. السبت 26 مارس 2011 - 11:33
دولة الرئيس...هل تقرأ وتكتب ..
مروان القيسي
كتبها مروان القيسي
الخميس, 24 مارس 2011 13:27
خلال تجربتي المتواضعه في بلاد صاحبة الجلاله وما جنيته من متاعب مررت بالعديد من المواقف والأحداث والقضايا التي تدخل في صلب عملي وخاصة قبل العام 2003، فعندما كان يصدر عدد جديد من صحيفتنا وفيها بعض المواضيع التي تخص معاناة مواطن أو ظلم أو مناشده إنسانيه أو مخالفة أو شكوى أو طلب مقابلة لمسؤول ما أو أي شارده أو وارده من هذا القبيل كانت وزارات ومؤسسات ودوائر الدولة سرعان ما تستجيب على ما ننشره .ذات يوم نشرنا موضوعا صغيراً الإّ أنه سرعان ما أصبح قضية الصحيفة في اليومين التاليين حمل عنوان (طالب يعتدي على اُستاذه)! وأتذكر أن القضية تلخصت في أن أحد طلبة جامعة بغداد من كلية اللغات ضرب أُستاذه أمام بعض الطلبة وفي اليوم الثاني من النشر وصلت للصحيفة نسخه من الإستفسار الموجه لرئاسة الجامعة المذكوره على العقوبه التي وجهت للطالب وتشكيل لجنة حسب أمر الرئيس ، كان الكتاب صادر من رئاسة الجمهورية وتحديداً من مكتب الرئيس /السكرتير وبعد أيام علمنا بأن رئاسة الجمهورية تابعت الموضوع أولاً بأول ، وذات مرّه نشرنا صورة فوتوغرافية لأحد الأسرى العائدين من أقفاص الأسر الأيرانية لا يمتلك أي شي ولديه أطفال ويتخذ من أحد الأرصفة في مدينة البصره ملاذاً له كدار سكنية ! ، وفي صبيحة اليوم التالي من صدور الصحيفة وصلنا كتاباً رسمياً من رئاسة الجمهورية يؤكد ضرورة حضور الأسير العائد الى القصر الجمهوري فوراً بعد أن إطّلع الرئيس على الموضوع وغيرها من القضايا التي كانت تأتي الينا الإجابات سريعه وفوريه وإتخاذ الإجراءات وتشكيل اللجان التحقيقيه في بعض المواضيع ويكون كاتب الخبر أو الموضوع عضواً فيها للوقوف على أهم المجريات ونشر النتائج فيما بعد .أما اليوم ومنذ ستة سنوات عجاف وهي الفتره التي استلم فيها المالكي مقاليد السلطة والحكم فأننا لم نقرأ أو نسمع أو نشاهد أن توجيهاً أو أمراً أو إجراءاً أتخذ من قبله أو مكتبه على حالة واحده بالرغم من ما يعانيه المواطن العراقي من ويلات وصعوبه في الحياة المعيشيه بل ماتعرض له الكثير من ظلم وإضطهاد وحرمان وتعسّف لم نجد معالجة لحاله واحده فأنا أشاهد الفضائيات وأطالع الصحف وأستمع لبعض الإذاعات وأتابع مايحدث هنا وهناك من خلال الأنترنيت يحز في نفسي وعلى مدى هذه الستة سنوات لم أسمع أو أقرأ أو اُشاهد ان دولة الرئيس عالج قضية واحده مما تناقلته وسائل الإعلام وبالأخص قضايا وهموم الوسط الصحفي الذي يمر بأقسى وأسوء فتره على مدى تاريخه , حيث بات الصحفي يتعرض الى الإهانه والإعتقال والضرب والتعامل اللاأنساني واللاأخلاقي واللاحضاري بل أصبحت تحاك ضد بعض الصحفيين المؤامرات والدسائس من قبل مستشاري ومساعدي وأتباع رئيس الوزراء أو رؤوساء بعض الأجهزه والدوائر المرتبطه به ، بل أذهب الى أبعد من ذلك وأقول ما هو موقف و رد السيد نوري المالكي على رسالة الصحفي المعتقل سعد الأوسي التي وجهّها اليه عبر وسائل الإعلام وتناقلتها العديد من الاتحادات والنقابات والمنظّمات الصحفية وأقول ..... لماذا هذا الصمت المطبق وعدم الأستجابه للاصوات التي ناشدت وكتبت وطالبت لأطلاق سراحه لم نجد أذن صاغيه لها ؟ ولكن يبدو أن الزميل سعد الاوسي قد (سب العنب الأسود )! ونحن لا ندري ولا نعرف أم أن السيد نوري المالكي لا يقرأ ولا يكتب ؟! العلم عند الله ومستشاريه ومقرّبيه ومن هم حوله والله من وراء القصد .